* إذا كان الهدف الإستراتيجي الأول لكل المريخاب هو كيفية الارتقاء به من مستوى إدارة الهواية إلى مصاف الإندية المحترفة، وكيفية التخلص والتحرر من تبعات وأعباء الهواية والانطلاق في أفق الاحتراف الفسيح فمن الضرورة أن نتخلص أولاً من الحساسيات الزائدة في تناول قضايا النادي، وتحريرها كذلك من سجن الأشخاص بحيث نتناولها بمنطق أنها قضية المريخ وليست قضية جمال الوالي أو سوداكال وغيرهما.
* بناءً على هذه القيمة فإن هنالك ملفات تمثل مخاطر على كيان المريخ بأكمله، وعلى رأس هذه الملفات ملف الديون ومتأخرات الرواتب، فإذا تصعدت واحدة منها ووصلت الفيفا فإن القرار المتوقع هو فرض العقوبة على المريخ وليس جمال الوالي ولا أي رئيس يأتي بعده، ومن هنا نتلمس الخطورة من هذه القضية، وطالما أن منح الرخصة الاحترافية ترتبط بشكل الأداء المالي للنادي فهنالك مخاطر ممتدة يمكن أن تتهدد هيبة الكيان مستقبلاً، إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو وحرمنا من رخصة الاحتراف.
* الموضوع ليس للونسة والمغايظات وإنما هو من الخطورة بحيث أنه يهدد مستقبل أحد أهم الأندية وأعرقها.. ومع هذا الملف (الخطير) هنالك ملفات أخرى متفاوتة الخطورة تؤكد جميعها أن المريخ بحاجة إلى عمل (إداري) على مستوى رفيع، مع معركة شرسة من أجل تغيير بعض المفاهيم، لذلك فإن هجومنا المباشر على محاولات الهيمنة من أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني، وتلك الجهة التي تأبطت ملف الطعون يأتي من منطلق أن هنالك قضايا مصيرية على المريخاب أن يتفرغوا لمواجهتها، وأن من افتعل معركة الطعون وتبعاتها يريد الإضرار بهذا النادي بإبعاده عن زمرة الأندية المحترفة، أو أنه جاهل بأبعاد المشكلة الإدارية داخل هذا النادي وخطورة الاستمرار في تجاهلها وتجميدها وتأجيلها، لأنها ستتراكم وتصل حداً تكون فيها سبباً في انهيار المريخ..
* أنا على ثقة بأن من يتأبط ملف رئاسة المريخ لا يفعل ذلك من باب الحرص على المريخ، بل ما زال يعتقد أن رئاسة هذا النادي عبارة عن فراش وثير يدغدغ من يستلقي عليه ويشعره بالمتعة لينام نوماً هنيئاً، وأنه يخلو من تضحيات ومسؤوليات، وأنه بإمكان بضعة مليارات تخرج من دواوين الحكومة أن تحتوي كل هذه التحديات وتزيل تلك المخاطر.. وهذه لعمري سذاجة سببها أنهم لم يغوصوا في عمق مشكلات النادي ولم يعرفوا تفاصيل ما في هذه الملفات التي نشير لها كل مرة.. ويعتقدون أننا نتناول هذه القضايا لإثارة المشكلات والأزمات.. فالأمر في غاية الخطورة ويتطلب الاستنفار العام لكل الأسرة المريخية لإزالة هذه المخاطر وإصحاح بيئة المريخ بهدف المحافظة على الكيان.. ولابد للجميع أن يدرك أنه لا مجال للحديث عن تطور ونتائج جيدة وبطولات وصفقات ما لم نتجاوز أوحال المشاكل هذه ونفك طلاسم الملفات الشائكة.. وهذا من وجهة نظري يحتاج لعمل إداري دقيق يحصر هذه الديون والملفات قبل الحديث عن القدرات المالية لمعالجتها.
حواشي
* اليوم يخوض المريخ مباراته المصيرية الثانية أمام مريخ البحير.. تحدي بنكهة خاصة.. وعندما نقول أنه تحدي فذلك يعني الكثير..!
* هذه المباراة تختلف من لقاء حي الوادي من جهة أن نجوم المريخ قد أجروا أكثر من خمس حصص تدريبية على ملعب المباراة بينما كانوا قد أجروا حصة واحدة على ذلك الملعب الغريب..
* محمد موسى كمدرب لا يحتاج إلا المزيد من الثقة.. سبق أن أشرت لأسلوبه المتفرد وأنه استطاع أن يجعل لفريق الشباب شخصية وأسلوب خاص، وبعد أن تم ترفيعه للفريق الأول انتقلت معه تلك البصمات للفريق الأول.. محمد موسى يعتمد الانضباط كمنهج واضح ومهم.. لذلك سيكون من أنجح المدربين وحتى إذا لم يستفد منه المريخ فهو مؤهل لتحقيق نجاحاته في أي مكان.
* اقتربت فترة التسجيلات وبدأت الساحة تعج بالأخبار المدسوسة عن مفاوضة اللاعب الفلاني وأن لاعب الدولة الفلانية قادم لخوض تجربة احترافية مع المريخ…. كل هذا يعتبر نشاطاً روتينياً للسماسرة ويجب التعامل معها بوعي..!
* لجنة التسجيلات عليها أن تحدد ما تريده بدقة، وتسعى للتنفيذ بحرفية بعيداً عن لغة السوق ومزايداته.
* البعض ينتقد تصريحات خالد أحمد المصطفى مع وصفها بالمسالمة والمهادنة.. ولا أعرف من أين أتى هذه التصنيف؟… وهل يتوجب على الصحف أن تنشر التصريحات مصحوبة بصورة أسلحة بيضاء ونارية حتى تتغير الفكرة..!؟
* في اتحاد الخرطوم العريق أقدموا على تسجيل لاعب جنوب سوداني بإشهاد شرعي يثبت أنه مقيم بالسودان من 25 سنة… !!
* شيء مثير للضحك.. يا اتحاد الخرطوم يا عريق.. السعودية طردت سودانيين مولودين على أراضيها وأعمارهم فوق الثلاثين ولكنهم لا يملكون إقامات ولا جنسيات.. فمنذ متى كانت الإقامة بالإشهاد الشرعي؟ … ومنذ متى كان الإشهاد يحل محل الرقم الوطني والجواز؟..
* عفواً.. ملف قضية أمبدة أثبت أن هذا الاتحاد بحاجة إلى إعادته من حيث أتى حتى يكتسب التجربة وينضج وإلا فسوف يكون كارثة..!
