خارطة الطريق
ناصر بابكر
* لا شك أن الشعور بالصدمة والإحباط والخذلان لا زال يسيطر على قطاع كبير من المجتمع المريخي على ما حدث أمس الأول بعد النهاية المؤسفة لرحلة الزعيم في نسخة العام الحالي من بطولة الممتاز، وشخصياً ومن بين كل بطولات الدوري التي فقدها المريخ لم أحزن وأغضب بالقدر الذي حدث في نسخة هذا العام لأن الأحمر كان الأحق باللقب من واقع أفضليته على بقية الأندية في أغلب فترات المنافسة وذلك باعتراف منافسيه قبل أنصاره ولذا جاءت صدمة اليوم الختامي كبيرة ومريرة ولكن.. ولكنها كرة القدم والتي بقدر ما تمنح من سعادة وأيام بطعم الشهد كما حدث مع المريخ في الأشهر الأخيرة التي قدم فيها الكثير من المباريات الرائعة والتي أوصلت محبيه لقمة المتعة وقمة النشوة، فهي تمنح في أوقات أخري الحزن وتفرض عليك أياماً بطعم الحنظل والعلقم وكأن الساحرة المستديرة أو (المجنونة) تذكر الناس بسنة الحياة (يوم لك ويوم عليك) وتقول لهم بأن دوام الحال من المحال وبمثلما نحن مطالبين بالتسليم بقضاء الله وقدره في كل أمور حياتنا فإننا مطالبين بتقبل واقع كرة القدم وما تفرضه علينا.
* وقناعتي تلك المتعلقة بضرورة تقبل واقع كرة القدم لا يعني بأي حال من الأحوال التغاضي عن الأخطاء أو عدم تناول السلبيات لأن التطور والنجاح يمر عبر التصحيح وعلاج أوجه القصور، بيد أن واقع الموسم الحالي يفرض علينا تأجيل فتح ملف السلبيات المتعلقة بمختلف القطاعات لنهاية الموسم التي لم يتبقي عليها سوي أيام قلائل سيما وأن المريخ الذي خسر أمس الأول في ختام الممتاز يلعب اليوم مباراة غاية في الأهمية في نصف نهائي الكأس ويتعين عليه العمل بكل ما أوتي من قوة على الفوز فيها على أمل ينجح في إنقاذ موسمه عبر بوابة كأس السودان.
* صعوبة مواجهة اليوم لا تتمثل فقط في قوة المنافس وإقامة المباراة على أرضه، وإنما تتمثل بقدر أكبر في التحدي الذي يواجه لاعبو المريخ لتجاوز إحباطهم والخروج من الحالة النفسية والمعنوية السيئة عقب خسارة لقب الممتاز وتحويل خيبة الأمل تلك والإحباط الذي سيطر عليهم إلى طاقة وروح وإرادة تقودهم لتجاوز مطب مواجهة اليوم التي تحتاج لقدر عال من التصميم والحماس، ومن الضروري أن يتجاوز عناصر الفرقة الحمراء محطة مباراة القمة وأن يكتفوا باستخلاص الدروس والعبر منها بما يفيدهم في لقاء اليوم وفي قادم السنوات على أمل أن يكون ما حدث أمس الأول سبباً في تقوية شخصيتهم أكثر وأن يتعلموا من خلال البرنامج الضاغط الذي فرض عليهم أن يلعبوا اليوم، سرعة النهوض من كبوتهم والتفكير في القادم والقتال من أجل تصحيح الأوضاع وتحويل الأحزان والإحباط إلى أفراح من جديد.
* مواجهة شندي اليوم تحتاج إلى عمل كبير من قبل الجهازين الفني والإداري لتهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً وذهنياً للمواجهة سيما وأن الطاقم الفني لم يجد وقتاً لمعالجة الأخطاء الكبيرة والكثيرة التي ظهرت على الأداء في ختام الممتاز، وبالتالي يبقي الرهان على العمل النفسي والذهني ليقدم الفريق مباراة قتالية يستبسل من خلالها في سبيل العودة ببطاقة التأهل لنهائي الكأس تمهيداً للثأر من الغريم التقليدي حال نجح في تجاوز مطب هلال الأبيض.
* ولو كان ثمة نقطة أخري تثير المخاوف إلى جانب المتعلقة بالشق النفسي، فإنها تتعلق بالجانب البدني سيما وأن محمد موسي ظل يعتمد على توليفة واحدة دون أي تغيير إلا بصورة اضطرارية طوال النصف الثاني وهو ما عرض عناصر الفريق للإرهاق وأدي لظهور مشاكل فنية في الخط الخلفي عند غياب باسكال ثم التاج إبراهيم لأن البدائل الدفاعية في الدفاع والوسط جميعها بعيدة عن الجاهزية وهو من أخطاء عدم تنظيم مباريات ودية بصورة منتظمة عقب كل جولة تنافسية لتجهيز البدلاء وكذلك الابتعاد عن نهج المداورة نهائياً حتى في المواجهات السهلة لذا وجد المهندس نفسه في ورطة عندما حدثت غيابات في الخط الخلفي وهي واحدة من الدروس التي يمكن أن يتعلمها المدرب الشاب مستقبلاً والمتعلقة بالتخطيط طويل المدي والتحسب لكل الظروف.
* إن كانت الثقة الزائدة والغرور تمثل عيباً وجانب سلبي يضر بالفرق وباللاعبين، فإن الشك وفقدان الثقة يعتبر أيضاً من الأمور السلبية، لذا ننصح دائماً بالتحلي بالتواضع واحترام المنافسين والجدية لحظة الانتصارات وحينما يكون الفريق في أفضل حالاته، وبالقدر نفسه ننصح الفرقة الحمراء حالياً بضرورة التحلي بالثقة واستعادتها سريعاً وعدم السماح لهزيمة السبت والعرض المتواضع يومها بأن يهز ثقة الفريق في قدراته وفي نفسه، فالمريخ يحتاج هذا المساء لإرادة حديدية لهزيمة الإحباط والإرهاق ويحتاج معها إلى التحلي بالثقة ليبدأ رحلة التصحيح سريعاً ويعود لسكة التألق والأهم الانتصارات ليمنحوا أنفسهم فرصة التواجد في (خميس الثأر ورد الاعتبار).
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
5000+ حملوا التطبيق
اصحااااا يا نائم خميس شنو ده ، أها أمكن السنة الجاية
المريخ الذي يطبل اعلامه لللاعبين انصاف المواهب ومواسير السماسره الذين ليس لهم ضمير يبيعون الوهم للفرق وينهون الموسم ويرجعون بخفي حنين تلك هي العقليه الكرويه في بلادي اين انتم من ذلك الخراب ايها الساده الاداريين فشل مريخ السودان ورباعي الرعب من ترويض الفرق التي ينظرون اليها علي انها فرق تعاني من بعض المشاكل الفنيه وتاتي هذه في الفرق في اللفه والحلقه الاخيره من مسلسل الرعب بطوله محمد عبد الرحمن ومحمد حامد التش وبيبو وبجري المدينه بموت الزعيم بثلايه حارقه من اهلي شندي الذي جندل المريخ وانهي الطموحات ووسع دائره الشطب في الفريق ليس هناك من يتباكون علي كلهم ترمس في ترمس.