فريق الهلال ، حامل لقب بطولة الدورى الممتاز السوداني ووصيف بطولة الكاس لكرة القدم، عاد إلى بطولته المفضلة بقوة وتخطى سريعا الآثار النفسية المترتبة على نتائج الفريق الاخيرة قبل ختام المنافسة باسابيع خسارة كأس السودان .. ويجدر القول هنا إن (شخصية البطل) هى ما جعلت الفريق يتجاوز ذلك الموقف بسرعة ويعود قويا لمسابقة الدورى الممتاز ، مسلحا بروح الفانلة البيضاء والزرقاء .
ولأن انتخابات مجلس إدارة النادى الكبير جرت ، يلزم إيضاح أنه ليس بوسع أى مرشح – زمان أو الآن – أن ينسب لنفسه أو لمجموعته أى فضل فى انتصارات الفريقالابيض والازرق . ذلك أن الأسس والتقاليد التى يسير عليها النادى العريق منذ إنشائه، جعلت من نشاط كرة القدم فيه (جمهورية مستقلة) تحت قيادة أجهزته الفنية والإدارية، دون أى تدخل للإدارة العليا ويبدوا ان هذة القاعدة بداءت تنتهي وتتلاشي وتختفي بفعل فاعل روح الفنلة الزرقاء منذ سنوات ماضية . وفى المقابل فإن أجهزة ولاعبى كرة القدم فى الهلال لا يتدخلون بدورهم فى الانتخابات والأنشطة المتعلقة بها على الإطلاق. إلا أننى ما زلت متعجبا – ورافضا – هذه البدع الغريبة التى أحاطت بالهلال فى الانتخابات فى السنوات الاخيرة وانتخاب مجلس إدارة الهلال الاخيرة هذه المرة والمتمثلة فى الإنفاق والبذخ – بالملايين – على الدعاية والإعلان للمرشحين بطول الخرطوم والولايات وعرضها، وعبر الصحف والمجلات وعلى شاشات التليفزيون ومواقع الأنترنت !! ولو كان الأمر بيدى لألزمت المرشحين بحد أقصى من الإنفاق على تلك الحملات، ولألزمتهم بأن تكون الدعاية داخل جدران النادى فقط .. حيث يوجد الناخبون! وبصفة عامة تشمل الأهلى والزمالك وسائر الأندية الجماهيرية، التى تديرها مجالس إدارة متطوعة من أعضاء النادي، فإن عدم نجاح (القائمة) بالكامل ينبغى ألا يسبب مشكلة، طالما أن الجميع فى هذه القائمة أو تلك من أبناء النادي. وطالما كانت الديمقراطية هى الأسلوب الذى ارتضيناه لاختيار القيادات، فإنه يتعين علينا احترام اختيارات الجمعية العمومية فى كل الأحوال.
فوز الهلال ببطولة الدورى الممتاز وخسارة كاس السودان أمر طبيعي جدا ولايقلل من مسيرة مجلس الادارة فوز الهلال بالدورى الممتاز وخسارة كاس السودان انها رسخت الفكر الاهم وهو ان اندية الكرة تختلف تماما عن الاندية الاجتماعية ومهما كان اختلاف وشكل الكرة فاالهلال دائما نادي البطولات الرياضية وهو سر نجاحه حتي الآن ويفهمه الغالبية وتتواري الاقلية بحججها وكلامها المسموم والتاريخ لا يمكن ان يكذب او يتجمل فلذلك جاءت النتيجة المتوقعة بفوز ان الهلال يتطور ويتقدم ولديه من الانشاءات والامكانيات النادر ان نراها في ناد اخر مهما كانت مساحته الا ان البطولات التي حققها فريق الكرة علي مداره ينافس بها اندية عالمية كبيرة وليس داخل السودان.. وكلامي ليس مبنيا علي عاطفة او ميول انما علي حقائق ووثائق يعلمها القريب والبعيد لأن كرة القدم في الهلال هي من حققت الثروة داخل النادي وليس المباني الاجتماعية كما في اندية اخري او بنت قوتها علي دعم العضوية ومايدفعه الاعضاء هواة التواجد داخل حدائقها او الاستمتاع بما تقدمه من امكانيات هي في الاساس من جيوب ابناء هذه الاندية.
الكرة في الهلال هي الحياة وهي الاساس في البقاء وهي القوة التي يستمد منها مجالس الادارات قوتها بما تحققه من انجازات والقاب لا يمكن لأي ناد اخر تحقيقها اللهم المنافسة فقط. في النهاية نجاح مجلس ادارة نادي الهلال امر منطقي وطبيعي ياسادة الهلال منظومة محترمة في كل الجوانب ولايمكن الاستهانة بقوته برجالاته ونسائه وحتي ابنائه واجياله التي تتوارث قيم واخلاقيات من سبقوهم حتي يبقي الاهلي كبيرا.
.