*تحدي المفوضية*
*نبض الصفوة*
*امير عوض*
بقراراته الأخيرة في إجتماع أمس الأول أدخل مجلس المريخ نفسه في نفق جديد من الصراعات ضد المفوضية الولائية.
قرارات المجلس بتكوين لجنتي إنتخابات و إستئنافات سيفتح المجال أمام صراع جديد ضد المفوضية التي ترغب (و بشدة) في ممارسة التسلط علي إنتخابات نادي المريخ.
بدءاً نقول بإن الإجراء الذي ينتوي مجلس المريخ الخوض فيه هو إجراء قانوني و حقٌ مكفول وفقاً للنظام الأساسي الجديد لكرة القدم السودانية و الذي تمت إجازته من الفيفا.
هذا النظام المُستحدث يمنح المريخ كنادٍ أن يُشكل لجنة تُدير إنتخاباته بصورة منفصلة و بعيدة عن سطوة الإتحاد السوداني أو المفوضية و ذلك في المادة (ظ،7) من النظام الأساسي للفيفا لسنة 2016م حيث جاء فيها (بان يكون عضو الإتحاد أو أجهزته كيان مستقل و يدير شئونه الداخلية من تدخل أي طرف ثالث أو تأثير من طرف خارجي).. و لكنه يتقاطع مع القانون الولائي الذي يمنح المفوضية حق الإشراف علي إنتخابات النادي.
هذا التعارض يُفضي بنا لمُراجعة القانون الإتحادي الذي يمنح المريخ إستقلاليته كهيئة رياضية مستقلة تملك كامل الحقوق لإنشاء أجهزة رقابية و عدلية تخصها وفقاً لقانون الإنتخابات و معايير الحوكمة الرياضية و ذلك في المادة (ظ،ظ¤) الفقرة (3) من دستور السودان.. و غني عن القول أن القانون الإتحادي سيسري علي القانون الولائي حال وُجد تعارض (كما يحدث الآن) مما يعني أن مجلس المريخ الآن في طريقه لتحدي المفوضية و السير في طريق عقد إنتخابات تكميلية وفقاً للجنة إنتخابات و إستئنافات تابعتان لنادي المريخ فقط.
المواجهة المحتملة سيكون فيها الضغط بأعلي صوره.. و سينشغل الناس بجدل قانوني يتدخل فيه الإتحاد العام و المفوضية و الوزارة الولائية.. و ستبقي قوة حُجة و شكيمة المجلس هي الفيصل الوحيد في نهاية الأمر.
الجدل و الصراع القائم سيزيد من إختناق الأوضاع.. و سيجد المجلس نفسه في أتون صراع قانوني في الوقت الذي سيقاتل فيه قتال المستميت ضد الظروف الراهنة و المطالبات الآنية التي تطوق عنقه.
فهل يجد المجلس في نفسه القدرة علي إكمال الصراع القانوني و مواصلة التحدي و قضاء الحوائج الحمراء أم ان الهشاشة التي يتمتع بها غالبية أعضاؤه ستكون الفاصلة في قصم ظهر المجلس ليختار طريق الإنحناء أمام العواصف المتوقعة من إنفلات الأحداث.
شخصياً أتمني أن يواصل المجلس حراكه القانوني كناية في المفوضية و ما قامت به مؤخراً تجاه النادي الكبير.. و مع ذلك فإني لا أراهن ببلوغ المجلس لغاياته بسبب الإختلافات الكبيرة و المتنافرة بين مكوناته الداخلية.
و للأسف.. فلن ينعم المريخ بالراحة او الدعة في ظل الأوضاع الغاتمة حالياً و الأكيد أن الكيان سيتأثر و بشدة من حدة الصراع الدائر.
*نبضات متفرقة*
الإختلافات الأخيرة ستؤدي لفض الحلف الأخير بين الأقطاب المتنافرة.
من رفضوا القرارات الأخيرة داخل المجلس زرعوا أول بذرة شقاق داخلية و غالباً ما تكون نهايتها إنسحاب إحدي المجموعتين.
مجموعة سوداكال هي الآن صاحبة الصوت المسموع.. و قريش و رفاقه رضخوا للأمر و لو لبعد حين.
*نبضة أخيرة*
إنتخابات أم إستقالات يا مجلس المريخ؟!
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details…
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-357365…
5000+ حملوا التطبيق