خارطة الطريق
ناصر بابكر
* (أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قراراً بهبوط المريخ السوداني إلي درجة أدني (الدرجة الأولي) بناء علي القضايا المرفوعة ضده من قبل لاعبين وأجهزة فنية سابقة عملت بالنادي .. وكانت عقوبات الفيفا على المريخ بدأت بخصم ست نقاط من رصيده ثم حرمانه من التعاقدات لفترتي تسجيلات متتاليتين قبل أن يصدر الفيفا بالأمس العقوبة الأقسي على النادي الكبير بعد توالي الشكاوي ضده وعجزه عن الإيفاء بالمستحقات).
* على الرغم من أن الخبر أعلاه غير حقيقي، وعلى الرغم من أنه مجرد تخيل لما يمكن أن يحدث في الفترة القادمة مالم يتدارك أهل المريخ الكارثة التي تسير نحو النادي بسرعة الصاروخ، إلا أن مجرد مطالعة الخبر (غير الحقيقي) تبقي مفزعة ومرعبة لدرجة بعيدة .. لكن طالما أن المعطيات على الأرض تشير لأن السيناريو أعلاه يبدو وارداً، وطالما أن كل ما يحدث في المريخ حالياً وعلى مدي سنوات مضت يقود إلى المصير المظلم والمفزع والذي يجعل من حرمان المريخ من التعاقدات لفترتي تسجيلات وهبوطه لدرجة أدني أمراً محتملاً، فالواجب يفرض على كل أهل المريخ وكل من تعاقبوا على إدارته والذين يتحملون نصيب الأسد في المأزق الحالي بمشاركة الإعلام الذي ظل وما زال يصور كل الأخطاء على أنها (انجازات) ويخفي كل الحقائق المتعلقة بحقيقة الوضع المالي للنادي ويرفض الكشف عن حقيقة الديون ومتأخرات اللاعبين والأجهزة الفنية، الواجب يفرض على الجميع تحمل المسئولية واستشعار الخطر المحدق بالنادي والمسارعة لإنقاذ المريخ من المصير المظلم الذي ينتظره ومن الكارثة التي باتت قريبة ووقتها لن يرحم التاريخ أحداً وسيسجل أن من تعاقبوا على إدارته في السنوات الماضية أوردوه مورد الهلاك بمشاركة إعلام أتقن صنعة تزيين الأخطاء وإخفاءها قبل أن يكتشف الجمهور أن (النادي الأغني في أفريقيا) مهدد بالهبوط لدرجة أدني بسبب (الديون).
* غداً تنتهي مهلة الفيفا بخصوص متأخرات كوفي التي تبلغ (48 ألف دولار) وحتى لحظة كتابة هذه السطور (الخامسة مساء الخميس) كان اللاعب الغاني رافضاً لكل أشكال التسوية ومتمسكاً بالحصول على المبلغ كاملاً.. وبعد أسبوع وتحديداً يوم (15 ديسمبر) يحل موعد القسط الأخير من مستحقات وارغو وهو (20) ألف دولار.. والكل يعلم أن أي تأخير ولو ليوم واحد فيما يتعلق بمهلة الفيفا بشأن كوفي (9 ديسمبر) يعني مباشرة توقيع عقوبات على المريخ بخصم من نقاطه، والتأخير ولو ليوم واحد بشأن مستحقات وارغو (15 ديسمبر) يعني تشديد العقوبة أكثر وحرمان النادي من التعاقدات ومن ثم التأخير في منح كل من تقدموا بشكاوي ضد المريخ من لاعبين ومدربين يعني المصير الذي يهرب الجميع من الحديث عنه وهو الهبوط لدرجة أدني.
* الوضع أعلاه يعني المريخ بحاجة لـ(68) ألف دولار خلال أسبوع واحد، ولاحقاً وفي الشهر الحالي نفسه يفترض أن يدفع المريخ لعاشور (30) ألف دولار متبقي مستحقاته والتي حصل على شيك مقابلها في مايو الماضي، ثم سيتعين على المريخ تسديد قرابة (50) ألف دولار لباسكال، و(30) ألف دولار لديديه ليبري، و(58) ألف دولار للوك ايمال، وقرابة (250) ألف دولار لغارزيتو وأنطونيو ما يعني أن ما يفترض أن يدفعه المريخ لأجانب سابقين خلال شهر أو إثنين على أقصي تقدير يصل إلى (486 ألف دولار) فيما يتجاوز المبلغ المطلوب (500 ألف دولار) عند إضافة متأخرات جمال سالم وكونلي وكلتشي.
* الغريب أن البعض وفي ظل الظروف الحالية وفي ظل أزمة الرئاسة المستمرة منذ أكثر من شهرين ما زالوا يطالبون إدارة النادي بالتعاقد مع محترفين أجانب وكأن الواقع المرير الحالي وكارثة الديون التي تحاصر النادي لم تعلمهم خطر وضرر نهج (تعاقدات البرستيج والمظاهر والشو) التي تتعامل مع التسجيلات باعتبارها (انجاز) بغض النظر عن الوضع المالي للنادي وبغض النظر عن تأثيراتها على مستقبل الكيان.
* المريخ بحاجة عاجلة خلال أقل من شهرين لمبلغ (500) ألف دولار لتسديد متأخرات اللاعبين والمدربين الأجانب وتسوية كافة قضاياه التي وصلت للفيفا وهو مبلغ يساوي قرابة (12 مليار) بالسعر الحالي للدولار، وعند إضافة الديون المحلية التي تقدر بـ(18 مليار)، فإن ديون النادي الكبير تصل لـ(30 مليار) جزء يسير منها عبارة عن (ديون هالكة) وأكثر من (20) مليار ديون مستحقة والجزء الأكبر منها عاجلة وتمثل تهديداً صريحاً وخطراً جدياً على الكيان.
* أي تفكير من المجلس الحالي في التعاقد مع لاعب أجنبي، أو رضوخ منه للأصوات التي تضغط عليه للتعاقد مع محترفين، يعني أنه غير مكترث بالخطر الذي يهدد الكيان، ويعني أنه يمضي على خطي المجالس السابقة بالتسجيل من أجل (الشو) دون وضع حساب أو تقدير للوضع المالي وهي سياسة سيدفع ثمنها الكيان عاجلاً أم أجلاً وينكشف للجميع ضررها ولو بعد حين.
* الوضع الحالي يفرض على كل أهل المريخ داخل السودان وخارجه التحرك العاجل لإنقاذ الكيان وحمايته من الخطر الذي يحيط به إحاطة السوار بالمعصم، وقناعتي الشخصية في ظل الظروف الحالية أن أقصي ما يمكن أن يفعله المجلس هو المحافظة على الفريق الحالي والتجديد لجمال سالم بالنظر لأهمية مركز حراسة المرمي وصعوبة التجنيس مستقبلاً، لكن يبقي الأهم للمريخ حالياً معالجة مسألة الديون وسيما مستحقات الأجانب.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details…
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-357365…
5000+ حملوا التطبيق