خارطة الطريق
ناصر بابكر
* خلال الأيام الفائتة أوضحت رؤيتي بشأن الملفات التي تشغل بال القاعدة الحمراء هذه الأيام، وأشرت لأن أكثر ما يشغل تفكيري حالياً مسألة التعاقد مع طاقم فني سريعاً؛ لأن أياماً معدودة تفصلنا عن انطلاقة فترة التحضيرات التي أعتبرها شخصياً (نصف الطريق لنجاح الموسم) حال كانت فترة الإعداد ناجحة أو (كل الطريق لفشل الموسم) حال كانت التحضيرات غير ذلك، وكما أشرت فإن نجاح الإعداد يحتاج لطاقم فني كفء ومتكامل مع معد بدني قدير، إلى جانب ترتيبات إدارية على درجة عالية من الدقة.
* وإلى جانب ما سبق، يشغل بالي أيضاً مسألة تجديد تعاقد الحارس جمال سالم بالنظر لحساسية مركز حراسة المرمى وعدم تحمله لأي نوع من المخاطرة، وفي ما عدا ذلك وفي ما يتعلق بملف اللاعبين الأجانب، فإنني أوضحت رؤيتي بأنني من أنصار تأجيل هذا الملف حتى التكميلية على أقل تقدير ومنح الأولوية الكاملة لملف (سداد الديون) سيما وأن المريخ، وحتى حال لم يتعاقد مع أجنبي واحد فإن معدل الصرف الذي ينتظر إدارته بالعملة الصعبة سيكون أيضاً كبيراً وكأن كشفه مليء بالأجانب لأنه سيجد نفسه في حالة سداد مستمر بالدولار لديديه ليبري وغارزيتو وأنطونيو وباسكال وعاشور ومامادو وإيمال وهنالك كونلي الذي يفترض أن يتم إنهاء العقد معه بالتراضي بعد ثبوت مرضه.
* لكن أعلاه هي رؤيتي شخصية يتفق معها البعض ويختلف معها آخرون ويبقي الرأي الأول والأخير لإدارة النادي التي شرعت في التعاقد مع أجانب جدد بوصول السيراليوني فوفانا للخرطوم بالأمس مع ترقب وصول البرازيلي برونو ديبال مساء اليوم برفقة المدرب البرتغالي الفارو.
* بالنسبة لي، إكمال التعاقد مع المدرب البرتغالي يبقى هو الأهم من وجهة نظري مع الاتفاق حول طاقمه المعاون، سيما المعد البدني ليكون الجهاز الفني مكتملاً وحاضراً منذ أول يوم لبداية الإعداد، كما يهمني إكمال مهمة التجديد لجمال سالم الذي يتوقع وصوله للخرطوم غداً ووقتها يمكن القول بالصوت العالي إن إدارة النادي نجحت بدرجة كبيرة في ملف التسجيلات إلى جانب التعاقد مع جهاز فني مقتدر.
* أعود لموضوع الأجانب بعد أن بدأ المجلس فعلياً خطوات للتعاقد معهم عبر السيراليوني والبرازيلي، وأشير لأن تلك الخطوة تعني أولاً أن المجلس يملك القدرة المالية التي تعينه على الصرف على لاعبيه الأجانب بانتظام لأن العجز عن سداد رواتب الأجانب كما أشرت في الفترة الفائتة تترتب عليه أضرار كبيرة سواء تراجع لمستوياتهم أو مغادرتهم لبلدانهم دون عودة دون أن ننسى إمكانية فسخهم لتعاقداتهم من طرف واحد، وفي كل الأحوال لو حدث هذا الأمر فستترتب عليه أضرار كبيرة على المريخ، وسيمثل استمراراً لسياسة هدر موارد معدومة أصلاً.. مع الإشارة لأن تعاقد النادي مع أجانب جدد يعني ضمنياً أن إدارته قادرة على التعامل مع ملف (الديون)، وأن الأخيرة لا تشكل عقبة في طريقها، لأنها لو لم تكن تملك ما يكفي لسداد الديون ما كان لها أن تمضي قدماً في سكة التعاقد مع الأجانب.
* المشكلة أن ملف الأجانب نفسه تم تحريكه متأخراً وهو وضع يمنح مؤشراً حول وجود مشكلة إدارية تتعلق بتقدير أهمية الوقت في عالم كرة القدم، ومشكلة تتعلق بعدم ادراك ضرورة التخطيط لكل خطوة منذ وقت مبكر والتحسب للمفاجآت، والمفاجآت عادة هي أكثر ما أخشاه في ملف تعاقدات الأجانب في ظل (مقالب الوكلاء) وبحثهم عن تسويق بضاعتهم للخروج بأكبر قدر ممكن من المكاسب على حساب مصالح الأندية التي يمكن أن تقع بسهولة فريسة لخدع الوكلاء ما لم يكن لها باع طويل وقدر من الخبرة في كيفية إدارة ملف تعاقدات الأجانب مع وجود مختصين لتقييم الصفقات المطروحة، والشاهد أننا في السودان نفتقد لجل تلك المقومات، لذا بات دورينا سوقاً خصبة للوكلاء للترويج بضائعهم.
* وللسبب أعلاه، تجدني حريصاً وفي كل مرة يتم فيها إعلان اسم لاعب في طريقه للمريخ على قضاء ساعات طويلة في البحث والتنقيب في المواقع المختلفة لعمل مادة صحفية عنه من ناحية ولتوفير معلومات في المادة نفسها يمكن أن تساعد الإدارات على إيضاح بعض الجوانب التي ربما تكون خافية.
* ومن خلال البحث عن لاعب الوسط الهجومي برونو ديبال، ينبغي أولاً التنويه بصغر سنه (23 عاماً) مع تجربته الواسعة مقارنة بسنه وسيرته الذاتية الجيدة حيث بدأ مسيرته الاحترافية من بالميراس ولعب معاراً لعدة أندية في البرازيل ونادٍ ياباني قبل أن يلعب في الدوري البرتغالي الذي ربما كان المحطة التي شاهده فيها الفارو ليرشحه للمريخ، لكن الخبر الذي يستدعي وقفة وينبغي التحقق معه قبل المضي في التعاقد معه اللاعب يتعلق بتوقيعه لعقد مؤخراً مع نادي (اوغو سانتا) البرازيلي يستمر حتى (نهاية أبريل 2018) وهو خبر نشره موقع رياضي برازيلي قبل ثلاثة أيام (23 ديسمبر 2017) وعندما حاولت التحقق معه وجدت أن عدة مواقع تضع اسم برونو ديبال فعلاً ضمن قائمة أسماء لاعبي فريق (أوغو سانتا) مع الإشارة لأنني لم أجد خبر التعاقد مع اللاعب في الموقع الرسمي للنادي البرازيلي، وفي كل الأحوال فإن الإدارة مطالبة بالتأكد من موقف اللاعب وحال كان حراً فإن التعاقد معه لن يتطلب سوى اجتيازه للكشف الطبي والاتفاق معه مالياً، أما إن كان خبر توقيعه للنادي البرازيلي حقيقياً فإن المسألة ستكون معقدة جداً إن لم تكن مستحيلة.
* فوفانا أيضاً يتميز بصغر السن (20 عاماً) ووصوله إلى أوربا في سن صغيرة (18 عاماً) يؤكد تميزه وتمتعه بقدرات عالية لا يقلل منها عدم توفيقه في القارة العجوز، حيث بدأ رحلته بفترة معايشة مع بطل الدوري السويدي قبل أن ينضم لنادي دينماركي في القسم الأول العام الماضي، وفي يوليو من العام الحالي أنضم لنادي تشيكي لكن لم يلعب معه سوى (11 دقيقة) بواقع (3 دقائق في مباراة بتاريخ 29 يوليو و8 دقائق في مباراة بتاريخ الخامس من أغسطس) ومنذ ذلك التاريخ لم يلعب أي مباراة تنافسية مع العلم أنه انضم للنادي بعقد لمدة عامين، وشخصياً لم أستطع التأكد من معلومة إن كان مستمراً مع فريقه التشيكي حتى اللحظة أم أن الأخير أنهى تعاقده.
* على أي حال، تبقى إدارة المريخ مطالبة بالتحرك سريعاً في ظل تبقي أربعة أيام فقط على غلق باب الانتقالات، وفي الوقت نفسه التحوط جيداً ومراجعة ملفات الثنائي البرازيلي والسيراليوني قبل إكمال التعاقد معهما مع ضرورة التعلم من هذا الدرس في فترات الانتقالات القادمة وإدراك حقيقة إن إنجاز ملفات الأجانب بنجاح يتطلب تحركاً مبكراً وقبل أسابيع من انطلاقة فترة التسجيلات.
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
5000+ حملوا التطبيق