اصل الحكاية
حسن فاروق
كثيرون في المريخ إرتدوا روب المحاماة ونصبوا أنفسهم مدافعين عن النادي الكبير، وأعطوا أنفسهم حق التحدث بإسمه، وإصدار قرارات بإسمه، والتحرك في إتجاهات مختلفة بإسمه، وأعلنوا أنهم المريخ، ومن تحدثه نفسه بتخطي الحدود في حق الكيان هم من سيقف له ويخوضونها حربا لاهوادة لها في مواجهته، هؤلاء السادة كانوا في فترة من فترات تاريخ المريخ الحديث في الإعلام فقط، هم من يرسم سياسة مجالس الإدارات، هم من يحدد لهم الكيفية التي يتحركون بها في مواجهة أي قضية من القضايا التي تواجه النادي، هم من يقود حملات وتشكيل رأي عام في مايرونه سلبا لحقوق المريخ، أو لمنحه حقوقا لايملكها، ولم يتوقف الإعلام عند ذلك، بل كان يتدخل بشكل مباشر في الجوانب الفنية، بإختيار اللاعبين للإنضمام للفريق ( وطنيين وأجانب)، ويلعب الدور الأول في عملية الإحلال والإبدال، كان للإعلام سلطة لامحدودة في التعامل مع الشأن المريخي والتحكم في كل التفاصيل المتعلقة به، بمعني آخر أن الإعلام في الفترة التي سبقت عهد الرئيس السابق جمال الوالي كان الكل في الكل.
ونجح الإعلام وقتها في تحويل مجالس الإدارات إلي مجرد منفذ لقراراته ورغباته وأفكاره، وكان يحارب بشراسة كل محاولات مجالس الإدارة في أن تمتلك قرارها، يهاجمها بإستمرار ويؤلب عليها الرأي العام المريخي، لذا تابعنا في تلك الفترة ظهور نجوم صحفيين في عالم المريخ، كتفهم بكتف مع مجالس الإدارات، تركوا دورهم الأساسي كنقاد، وتحولوا إلي أصحاب قرار في النادي مستغلين ضعف الإدارات وخوفها من الإعلام بشكل عام، بجانب عشق الإدارات للإعلام ولضمان التواجد بإستمرار على صفحات الصحف وفي التلفزيون والإذاعة، لتتحول الصورة بسبب الوهم الذي عاشه الإعلام في ذلك الوقت بأنه يعرف أكثر من الإداري ( هذا المنطق لو كان السائد في العالم لماكان هناك دول قانون، ولما عرف العالم المؤسسية والعلمية والمنهجية،وووو، لماعرف العالم أن المؤسسات بلا إستثناء تدير نفسها تخطيء وتصيب، تتقدم وتصل مراحل بعيدة، وبعض المؤسسات ينهار، كل ذلك يحدث وتتحمله المؤسسة بالكامل دون وصاية أو تدخل من أي جهة تتعقد أن ( عارف) أكتر منها وتحدد لها سياساتها وقراراتها).
الإعلام إنتفخ وتمدد في تلك الفترة وصار كتابه نجوما يشار إلي أنهم يديرون المريخ هكذا، ولم يكن الأمر سرا ليعلن، ومن هنا في ظل وجود أصحاب قرار لاعلاقة لهم بالقرار دخل جمال الوالي ( صاحب القرار) إلي المريخ (معينا)، وأداره لوحده لمدة 14 عاما، تحول فيها كل الإعلام الذي كان ملء السمع والبصر والمتحكم الأول، إلي (تابع) لمزاج الرئيس وهو المزاج الذي تصدر بعده قرارات يجد الإعلام نفسه مدافعا عنها وكأنه من أصدرها ( شفتو الصورة إتقلبت كيف) الإعلام صاحب القرار والمؤثر الأول في المريخ وله دور رئيسي في كل القضايا التي تحدث في الوسط الرياضي تحول إلي رصيف الإنتظار، يترقب مايصدر من الرئيس ليدافع عنه . أواصل
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app