صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حزن وفرح وتمني …!

84

إلى أن نلتقي

قسم خالد

هو يوم تاريخي مافي ذلك شك.. هو يوم من أيام الهلال الخالدات نبصم وبالعشرة .. هو يوم استثنائي بكل تفاصيله الجميلة .. يوم تاريخي بكل جماله وبكل ألقه .. هو يوم ولا كل الأيام .. هي لحظة ولا كل اللحظات .. بالأمس حمدنا المولى العزيز ان جعلنا أهلة نعشق الهلال وندوب فيه حباً وولهاً .. وتحسرنا على غيرنا .. تحسرنا لأن الهلال بهذا الجمال وبذاك البهاء يجب ان يحبه الجميع ولا يكون مكان مساحة لغيره.
اكتست أمدرمان فرحة رغم حزنها البين.. اكتست بكل الالوان.. أزرقها وأبيضها .. تحولت لبقعة من الضوء والجمال .. تأنقت فوق أناقتها ..
وليتني كنت مثل الدكتور عمر الحاج موسى في خطبه الشهيرة لأكتب عن تلك الجوهرة.
عدنا للجوهرة ووجدنا الرَّبع قد تغير، إلا أن أربع لم تتغير، لم تستطع الأيام إلا أن تزيدها حسناً على حسنها، وجمالاً على جمالها المقصورة ، والمطل عليها من علٍ من الطائرة يخالها كنهود الحسناء للحسناء، مشرئبة للحراسة، عالية كأنها تُرضِع القمر أهل الهلال، وجدت رجالها؛ سماحتهم غيث، ونجدتهم غوث، كلامهم كله ظريف، كأنه يضحك، حديثهم كله عفيف، كأنهم يغسلونه قبل الحديث به
ونساؤها وبناتها؛ يستقبلن الضيف بوجه نونه غريقة بالسرور، يلبسن الثوب، والثوب يتثاءب عند الخصر، ما اقترب منهن الغريب، إلا وجفلت العيون، واحتمت بالأهداب، واعتصمت بالمعاصم، حياء وخفراً، يزدن بهجة للجوهرة الفاتحة صدرها أبداً لكل زائر!
هكذا صور ذاك الأديب الأريب كسلا فاستعرت منه تلك الكلمات لأنني لم أجد أجمل منها ولا أشمل ولا أكمل منها.. فالحدث كان مهيباً.. والحضور كان مشرفاً.. والفرح كان بائنا كم تمنيت ان يكون فمي بين يدي حتى أوفى روعة الحدث… عيوننا… أرواحنا … أيدينا.. سِـرّنا.. جهرنا.. كلها تحجرت ونحن نرى تلك الجوهرة التي أحالت ليل أمدرمان الحزين لفرح طاغ وسرور عظيم.
نحن أهل أمدرمان طالما تفاخرنا بالطابية .. بالاذاعة .. بوابة عبدالقيوم . قبة الامام المهدي ..وطالما تفاخرنا باحياء تلك المدينة الوداعة ديم أبوسعد، الموردة، بانت شرقها وغربها، دار الرياضة، حي الشيخ دفع الله، سوق أمدرمان الكبير، الملازمين، وددرو ، ود البناء، ودنوباوي، حي العرب، المظاهر، العرضة، الهاشماب ، تفاخرنا بتلك الأحياء العريقة التي تضم في جوفها الهلال والمريخ والموردة، تفاخرنا لأن أمدرمان فيها الاذاعة والتلفزيون ومغنيها يغني من (علايل ابورف للمزالق) والقبة البتضوي الليل، والسلام يا المهدي الامام والان زادت امدرمان معلماً تاريخياً جديداً اسمه (الجوهرة الزرقاء) فما أعظمها من مدينة وما أعظمه من هلال.
يوم يهنىء فيه الصغار الكبار ويهنىء فيه الكبار الصغار ويهنأ فيه الكبار والصغار.. وفيه تـُنـاغِـم العذارى العذارى.. ويستنفر الشباب الشباب وفيه يخرج البشر بشيشه ويهز العطف عطفه ويذر ذر الفرح عطره وفيه يشدو الصفاء ويصفق الهناء… وترقص البهجة ويبشر البشر وفيه تزغرد السعادة للحاضر الأخضر والغد المعطاء.
وجماهير الهلال بالأمس جاءت تردد مع المرحوم عمر الحاج موسى : جلسنا بعد أن دسنا على القطيفة الحمراء الناعمة بنعلاتنا مقدودة ومنعلتة ومخضبه بكل طين الجروف.
جلسنا وختينا كراع علي كراع مستبدين.. اليس من حقنا ان نخلف رجل على رجل ونحن (أسياد بلد).
جلسنا أنا وهؤلاء بسملنا وفحصنا التقارير ونقنقنا وسألنا كيف؟ ولماذا؟ واين وكم ؟
أخيراً أخيراً ..!
هي حكايات للذكرى سنقصها ونحكيها للأجيال القادمة ان الله امد في آجالنا وشهدنا ذاك العمل الجميل.. سنقول لهم ان الهلال الكبير هو امتداد لكل العظماء.. أكمل الكاردينال ما سبقه عليه الأوائل .. أكمله بشكل مبهر.. أكمله وأسعد جماهير الهلال العظيمة التي تستحق الفرحة.. أكمله وجعل السودان بالأمس لا حديث له الا عن الهلال وجوهرته.
رعيل أول أسعدنا ، رعيل اول وضع اللبنة الأولى ، شيد الاستاد وتبعه رعيل آخر أكمل النواقص.. وآخر استورد الكشافات المضيئة .. وآخر جدد السياج وانشأ المضمار.. وآخر شيد المقصورة الطائرة .. وآخر أهل النادي حتى جاء عهد الكاردينال فشهدنا بأم أعيننا مقصورة فخيمة .. مقصورة جميلة تضاهي كل جمال الملاعب الكبرى .. نشكر الرعيل الأول ومن خلفه من الرؤساء .. ونشكر الكاردينال ومن سيخلفه من الرؤساء لأنهم أهلة يعشقون الهلال ويعملون لاسعاد شعبه.
وان لم تكتمل فرحتنا بشكلها النهائي.. كنا نتمنى ان يسبق اسم (الهلال) الجوهرة الزرقاء .. هي أمنية لا نمل من تكرارها لتتحقق فان لم يحققها لنا الكاردينال حتماً سيحققها لنا من يخلفه لتكون الجملة كما يريد الشعب الأزرق كالآتي: (استاد الهلال) وببنط اصغر الجوهرة الزرقاء.. هي أمنية كما قلت لن نمل التمني بها وحتماً ستتحقق الاحلام يوماً ما.
أخيراً جداً..!
الحبيب مزمل ابوالقاسم وبعد ان أعلن الكاردينال تعاقده مع الشركة الصينية لانشاء الجوهرة خرج علينا في اليوم الثاني مؤكدا انه بحث ونقب واستعان بعمنا (قوقل) ولم يجد إسماً لتلك الشركة وحتى التي وجدها وجدها مختصة في صناعة (البامبرز) ، والآن حولت تلك الشركة ملعب الهلال لـ(جوهرة) تسر الناظرين واعتقد ان خيال الحبيب مزمل وقتها كان يدرك من الذين يحتاجون لـ(بامبرز) حينما يصبح حلم الجوهرة واقعاً ملموساً !
أروع مافي السجود انك تهمس فيسمعك من في السماء
سبحانك اللهم وبحمدك.

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

2,456حملوh التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

17756 حملو التطبيق

على متجر apkpure

https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app

على متجر facequizz

http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/

على متجر mobogenie

https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

على متجر apk-dl

http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

على متجر apkname

https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد