افياء
ايمن كبوش
المرتشون…!!
>عندما ادلى السيد اشرف سيد احمد حسين.. رئيس نادي الهلال.. بتصريحه الصادم ذاك.. والذي تراجع عنه لاحقاً.. بأن (80% من اعلامي الهلال مرتشيين).. قال لي احد الاصدقاء: لماذا لا تقومون بتقديم شكوى ضد الكاردينال؟! فقلت له: وما ادراني بان الرجل يقول الصدق!! لعنة الله على (الراشي) و(المرتشي).. فمن يقدم (الرشوة) اكثر من ذاك الذي يريد مصلحة ما.. من واحد ما.. فهل وجدتم في كل الدنيا من يقدم رشوة لمنتقديه.. ام لممتدحيه؟ هذه النسبة 80% اكبر بكثير اخي الاكرم.. وقد انضم للقائمة الاشهر بعض الكتاب من المريخ.. وبعض المحسوبين على السياسة او اولئك الذين ليس لهم في (الجمل) ولا في (الجمال) الا هذا الظرف المعلوم.
>غداً نجلس (جنب الحيطة) و(نسمع الزيطة والزمبريطة).. فيأتي الكاردينال بالكثيرين من خناقهم صاغرين.. غدا تتمايز الصفوف وتعلن لنا الايام عن تلك الجحافل (المجيشة) من اهل الاقلام والاعلام.. من ذا الذي قبض (خمسة).. وقالوا له هذا هو ثمنك..!! ومن هو الذي قبض (عشرة) وقال لهم حاشا لله ان اكون من (الرخيصين).. و… (انا فلان الفلاني.. عمود واحد مني بساوي طن من الورق).. و(طن الورق) بسعر اليوم.. لمن لا يعلمون.. يساوي (35) الفاً.. او مليوناً ان اردتم التضخيم.
>ذات يوم كنا في اتحاد الصحفيين.. وتحديداً في مكتب الاستاذ صلاح عمر الشيخ.. الامين العام.. كنا اربعة وخامسنا هذا الرهق.. صلاح وجمصي وعبد المنان وانا.. ساعتها قال عبد المنان وبلا ادنى مناسبة.. واظنه قد خص جمصي بهذه الافادة.. (الصحافة الرياضية انتهت..) ساءني جداً وحز في نفسي بان الاخ الاستاذ جمصي لم يرد بغير تلك الابتسامة العجفاء.. وكان امامه ان يسأله: (كيف ابتدت.. وكيف انتهت واتبددت قبال اوانا).. ولكن…!!
>كان (عبد المنان) في حاجة لمن يقول له حسبك.. (عاجبانا صحافتكم الحلحلت مشكلة فلسطين وازمة مورينهو مع الدفاع الدمازين).. صحافتكم: (العالجت مشكلة الصفرين وحلت ازمة الرغيف ومنعت صفوف البنزين وصنعت مجتمع الكفاية والعدل واسهمت في تخصيب السودان لليورانيوم).. كان عبد المنان في حاجة لرد عميق من الاخ الاستاذ جمصي لان (الصحافة الرياضية الانتهت) على الاقل (تحفظ لوحها) ومعظم كتابها يفرقون في اغلب الاحوال ما بين ميسي ورونالدو.. ولكن ما بال عبد المنان الذي لا يعرف ان كانت (هيلاري) هي زوجة (كلنتون) ام ابنته!!
>وللاستاذ عبد المنان قصة بديعة مع الاخ شهاب الحاج مغاربة المنسق الاعلامي لنادي الهلال.. يومها كنا في طريق عودتنا من مدينة كادوقلي التي طرنا اليها برفقة فريق الهلال.. وعبد المنان هو رئيس البعثة بحكم عضويته للجنة التسيير التي (كرمه) بها الاخ الوزير الطيب حسن بدوي (من غير ليه)..!! لحظتها همس الاخ عبد المنان في اذن الاخ مغاربة وسأله سؤالاً صعباً ومدهشاً نتركه يسرح في خيالكم الخصيب.. ولكن.. قطع شك.. كانت اجابة الاخ مغاربة كافية جداً لكي يتعلم عبد المنان ويعرف بأن (الصحافة الرياضية) (لسه ما انتهت).. وصامدة رغم (الظروف).. تكافح وتسافر وتناضل ولا تاكل بثدييها.
>اعود وأسأل.. هل النسبة الكاردينالية التي افرحت الاعادي ظلت في مكانها (في التمانين) ام (زادت حبتين).؟ والاجابة لفطنة القارئ اوجب.