افياء
ايمن كبوش
لا تقسو على الوالي عبد الرحيم يا ارباب؟!!
>اشفقت جداً على الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين.. عندما كُلف بمسئولية ولاية الخرطوم.. واشفاقي نابع من محو نجاحاته الكبيرة التي نشهد بها، للتاريخ، في وزارة الداخلية التي عندما جاءها، كانت (حيطانها) متصدعة.. واسقفها تشكو من (العنكبوت) و(ابو الرقيّع).. فغير عبد الرحيم المعالم وزاوج ما بين المباني والمعاني.. فكانت الطفرة الشرطية التي يشهد عليها الكل الآن.
>اما ولاية الخرطوم.. فهي سودان مصغر.. تمتلئ بكل اوجاع السودان الكبير الواسع الشاسع.. لذلك من الترف.. والرفاهية.. و(البوبار في بيت الايجار) ان نطالب والٍ في ولاية مثل الخرطوم.. بغير هذا الذي قاله الفريق اول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين في قضية السيد اشرف سيد احمد الكاردينال رئيس نادي الهلال..
>ماذا تنتظرون ايها السادة من والٍ.. وفي هذا القرن.. قرن التكنلوجيا.. العالم القرية.. الفضاء الواسع.. الاسلحة النووية.. الاسلحة البالستية.. و(السفر بالبيوت) ان يرفع شعاراً صادماً على شاكلة.. الخرطوم (زيرو عطش.. زيرو كوش).. هل هذه هي ذات الخرطوم التي يقال عنها ويعاد بأنها في زمن الانجليز كانت تُغسل شوارعها بالديتول..؟ ام هي الخرطوم التي لم تسمع حتى الان بتلك الدول التي (عبرت) و(سطعت) و(سمت) بعد ان كانت تتعلم منا.. فوصلت الى مرحلة اقامة (هيئة عامة للترفيه) او (وزارة السعادة) بينما تغرق الخرطوم (في شبر مية) لترفع شعاراً حزيناً (زيرو عطش.. زيرو كوش) في بلد يجري فيها اعظم نهر في العالم.
>لا تلوموا الفريق اول ركن عبد الرحيم اخي الارباب صلاح ادريس.. فقد جاء هذا الرجل الناجح الى الولاية بعد ان بيعت اغلب الاراضي الاستثمارية وتغطت الارض بتعب الاجانب من كل جنس.. حيث ينال الاثيوبي او النيجري او السوري، نفس الخدمات التي ينالها المواطن السوداني وبذات السعر، فصرنا شركاء في الماء والكلاء والصحة والتعليم والهواء وكاد السودانيون في عز غفلتهم بالديوم الشرقية والامبدات والكلاكلات، ان يكوّنوا (جالياتهم) وان يسموا لهم سفيرا.
>عبد الرحيم والٍ مخنوق بحبل ولاية (مفلّسة) وغير قادرة على تقديم الخدمات الضرروية.. فكيف بالله عليك يا اخي الارباب ان نلومه اذا اراد ان يكون (مثل نقاّد الضرورة.. قد يجامل) او كما قال نزار قباني.. هو معذور ومجبور بأحكام المسئوليات الجسام وليس حباً في الكاردينال.. ولا طمعا فيه، صحيح ان تصريحه غير موفق ولا يشبه رجل دولة من الطراز الرفيع ولم يكن يحتاجه طالما هناك قضية امام القضاء.. ولكن عليك بتقدير الظروف وتقدير الموقف الذي قد يجبر الوالي على التدخل متى ما اعلن مجلس الهلال الانهيار..!! هذا المجلس يقوم ويقعد بالكاردينال مثله وكل المجالس الهلالية السابقة ومتى ما ذهب الكاردينال ذهب الآخرون بالاستقالة وليس امام الوالي خيار غير ان يعين لجنة تسيير.. ولجنة التسيير كما تعلم يا اخي الارباب مسئولية الدولة.. والدولة خزائنها افرغ من رأس الكاردينال من الافكار.. الرياضية.
>دعوا الوالي في حاله.. لان القضاء السوداني النزيه مازال في مكانه.. حراً ومستقلاً.. وما صرح به الوالي لا يساوي حبر عريضة عرضحالجي في محكمة ابو دليق.
فيء اخير
>لعب المنتخب الوطني اجمل مبارياته، على الاطلاق، في بطولة الشان بالمغرب امس امام نظيره النيجيري وودع وداعاً حزيناً بعد خسارته بهدف وحيد وبالمقابل اضاع لاعبو منتخب السودان فرصاً لم تتح لهم امام موريتانيا.
>تطايرت الفرص من تحت اقدام ورؤوس لاعبي منتخبنا.. محمد احمد بشه اضاع لوحده اكثر من فرصة مؤكدة في المنطقة التي ظل بشة يلعب عليها طوال حياته في الميادين الخضراء وكذلك سيف تيري ومحمد هاشم التكت ومعاذ القوز ومهند الطاهر وعبد اللطيف بوي حيث تباروا جميعاً في اضاعة الفرص بعد ان اعادوا المنتخب النيجيري لحجمه الطبيعي كواحد من اضعف المنتخبات في البطولة وما كان يستحق ان يتواجد في النهائي لولا الحظ الذي ادار ظهره لمنتخب السودان.
>التحية للاعبي منتخبنا الوطني فرداً فرداً فقد سكبوا العرق وبذلوا الجهد ولكنه حال (المجنونة) التي قالت (لا) واختارت ان تنحاز للنيجيرين الذين سرقوا المباراة وقفزوا الى النهائي.
>فعل المنتخب السوداني كل شيء على مدار الشوطين ورغم ذلك خرج خاسراً.. ربما الحظ والنحس وسوء الطالع او سوء التنفيذ ولكن اهم ما في هذه الجزئيات علينا ان نعترف باننا نفتقد ثقافة النهائيات وعدم الاحترافية وان كنت لا استبعد وجود ظواهر غير طبيعية في هذه المباراة.
>اخيرا.. التكارير.. ناس الشي.. ورونا شي.. و… ست الودع.. ارمي الودع.. لي كشكشي.. شوفيهو لي.. كان تلقي شي.