افياء
ايمن كبوش
بشة.. كاريكا.. و… المدينة.. جبرة جديد في غرفة الاعدام الشدادية.. !!
>(قبل ان تقسو على اللاعبين.. أسأل عن حقوقهم.. مرتبات.. حوافز .. حافز الدوري الممتاز..).. هذه الرسالة عبرت الآفاق.. قطعت خط الاستواء.. وطافت اجواء (زووون فايف) وكادت ان تطالب بالمشاركة في (سيكافا).. ثم استقرت في بريدي عبر تطبيق التواصل الاجتماعي الاشهر (واتس اب).
>ما كان لهذه الرسالة ان تبارح مكانها.. لتستقر في هذه الزاوية.. لو لم يكن نقدي الذي وصفه البعض بالقاسي.. امس.. موجهاً للثنائي.. بشة.. كاريكا.. والذي يريد لنا الآخرون.. طوال الاعوام وتعاقب الفصول والسنون.. ان نتعامل معهما بقانون (اللا مساس).. نسى صاحب الرسالة بان هذه الزاوية كانت على مر السنوات القليلة الماضية في صف بشة.. وكاريكا وكاد صاحبها ان يتمثل بتلك الاغنية الشايقية الموغلة في (المنقصة).. (كنت بداري من الناس وخايفة عليهو من العين).
>هل يستطيع بشة ان يراجع شريط لقاء السودان ونيجيريا دون ان يندم على تلك الفرصة الذهبية التي اضاعها؟ هل يستطيع هذا اللاعب الكبير اسماً وعمراً ان يتناسى تلك الكرة التي تهيأت له على طبق من ذهب قدمه له المدافع الليبيري على طريقة (هاك جيب قوون)؟ ام عن تلك الفرصة التي ما كانت تحتاج لغير التركيز ليجئ سقوطها خلف حارس ليسكر على طريقة بـ(الملمتر.. يا حبيبي بالملمتر)..!!
>اما قائد الركب.. مدثر كاريكا.. فأريد ان اذكره بانني كنت ابعد الناس عن تصديق فرضية تآمر اللاعبين الكبار على اللاعبين الشباب في الهلال.. كان الامر عصياً على التصديق ولكنني توقفت عند تلك الهجمة المتحركة نحو عمق الدفاع الليسكري.. تسلم كاريكا الكرة وتوغل وبدلاً من التمرير لمحمد موسى المنطلق في وضعية افضل، آثر كاريكا ان يسدد من منطقة خيالية فلم يجد الحارس بداً من استلام الكرة مع الاحضان والقبلات.. فعل كاريكا ذلك وكأنه يمد لسانه لزميله محمد موسى ليقول له: (انت دخلت متين.. وكمان عايز تجيب قوون).
>ظللت طوال السنوات الماضية مسانداً لكاريكا.. ونصيراً لبشه.. هما بطبيعة الحال لم يطلبا مني ذلك ولم يسعى اي طرف منا لشد خطوة نحو الآخر.. ولكن كان الواجب يسوقني لذلك.. كنت دائما اقول لعدد من الزملاء بأن كاريكا وبشة لم يطلبا المشاركة في التشكيل الاساسي للهلال بـ(القوة الجبرية) وظلا في مكانهما هذا رغم تعاقب المدربين واختلاف المدارس التدريبية.. بقاء كاريكا وبشة ضمن خيارات جميع هؤلاء المدربين يؤكد حقيقة واحدة هي ان الهلال لا يملك البدائل الجاهزة.. شيبوب ملك السنتر جاهز لهزيمة ليسكر طلع مجرد كلام جرائد.. وصهيب الذين اذنا لاجله لصلاة الحاجة اكد لكل المدربين الذين وثقوا فيه بأن صلاتنا كانت مجرد (صلاة غائب)..
>حتى في هذه الجزئيات انا اجد العذر لبشة وكاريكا ولكن هذه الاعذار لا ينبغي ان تكون هي القالب الجاهز على طول كـ(درقة) لحماية بعض اللاعبين.. اما الحديث عن الحوافز والمرتبات فهو حديث غير لائق هذه الايام لان الاداء الجيد دائماً هو الذي يجلب الحوافز ويسرع وتيرة المدفوعات.. اما الاداء الذي رأيناه فهو اداء يجب ان يحرض القائمون على الامر على فرض عقوبات مالية على اللاعبين لانهم الطرف الوحيد في هذه الشراكة.. الذي اختار ان تكون مساهمته بالمجهود.
فيء اخير
> اصدرت لجنة الانضباط الشدادية قراراً قاسياً في حق اللاعب بكري المدينة بالايقاف لنصف عام عن مزاولة نشاطه.. نحن مع تطبيق الانضباط وسيادة الضبط والربط ولكن ليس بهذا التعسف الذي اعدم من قبل موهبة فاروق جبرة واغتال جهاز الاشبال.. فلا نال السودان كاس الامم الافريقية ولا حاز الهلال على تاج الابطال بتلك الضوابط الشدادية المتشددة في الفاضي بينما ظل شداد هو ذاته شداد رمز الاستبداد والطبع الحاد.. فلم التعسف في تطبيق لوائح نشاط انساني.. فالمدينة لم يزد ركعة في الصلاة ولا غيّر في البخاري.. ولا انضم للحركات المسلحة وقطاع الطرق.. فمن يحملون السلاح ضد البلد لا يعاقبون بمثل هذه العقوبات المشددة التي تعني الطرد من الخدمة والتشريد.
>اتصل المدرب المعروف على طبيب النادي في الساعة الثالثة صباحاً.. تجاهل الدكتور الاتصال ورغم ذلك اراد المدرب المعروف ان يفضح نفسه حين قال في (سفرة الطعام) صباحاً.. (يعني الواحد لو احتاج ليكم ما تردو على تلفوناتو.. يعني نموت ولا كيف).. التزم الجميع الصمت.. وكتم بعضهم الضحك.
>بقاء مثل هذا المدرب مع اللاعبين في معسكر واحد يمثل خطراً كبيراً.. وحسناً فعلت ادارة النادي حين قامت بابعاده بعيداً.