مذاق الحروف
عماد الدين عمر الحسن
تحت نفس العنوان أعلاه كتبت مقالا قبل أكثر من عام وتم نشرهعلي صفحات نفس هذه الاصدارة الكريمة، وكان الهدف منه كما يتضح من عنوانه التحذير من أخطار توقعنا وقوعها بسبب الغزو الاجنبي الكثيف علي السودان عموما والخرطوم تحديدا ، والتوصية بأخذ الحذر قدر المستطاع عن طريق إجراءات إحترازية تقوم بها الجهات الرسمية ، وعن طريق حرص المواطنين الشديد في تعاملاتهم مع الوافدين من خارج البلاد ، ولم تكن حينها الجرائم المسجلة في الدفاتر الرسميةللشرطة والمرتكبة بواسطة الأجانب قد وصلت الي مثل هذه الارقام الهائلة التي هي عليها الان بما يشير الي أن بعض المحظور قد وقع فعلا من جراء تزايد الوجود الاجنبي بالسودان .
ليس الكم فقط ، ولكن تغيرا نوعيا كذلك شهدته الجرائم المسجلة رسميا خلال الفترة الماضية ، فاختلفت الاساليب واستحدثت الوسائل بسبب انتقال خبرات مختلفة عن طريق هؤلاء الوافدين الذين يأتون بعاداتهم وتقاليدهم وسلوكياتهم المختلفة – وذلك ليس علي مستوي الجريمة وحدها ، بل في مجالات كثيرة غيرها – ، وآخر مثال علي ذلك ماكان من استخدام الأسلحة النارية بواسطة وافدين أجانب بأحد أحياء الخرطوم في مشاجرة عادية ،وهو مسلك لم يألفه السودانيون من قبل في قلب عاصمتهم .
العمل في مجال تصنيع المتفجرات كذلك كان واحدا من الجرائم الغريبة التي شهدتها العاصمة الخرطومقبل مدة عندما نجحت الشرطة في القبض علي شبكة أجنبية تدير هذا النشاط من داخل أحد الاحياء السكنية ، هذا خلاف شبكات التزوير والدعارة وغيرها من نماذج نوردها فقط علي سبيل المثال وليس الحصر ،والعديد منها سيتوفر لك متي ما بحثت عنها عزيزي القارئ .
ليست الجريمة وحدها كما تقدم – ولكن حتي علي مستوي التقاليد تستطيع أن تلحظ انتشار بعض العادات الغريبة والتقليعات الجديدة خاصة بين أوساط الشباب مثل تقليد بعض قصات الشعر ، أو ارتداء بعض الملابس التي لم نعتاد عليها من قبل وغير ذلك من سلوك لا يتوافق مع عادات أبناء هذه البلاد .
لسنا ضد الوقوف مع شعوب بعض دول الجوار من الفارين من ويلات الحروب وعدم الاستقرار في بلدانهم ، ولا مع قفل أبواب المساعدة في وجوه كثير من الاسر التي تلجأ الي السودان طلبا للأمن والحماية وطمعا في كرم أخلاق أهل هذه البلاد ، ولكننا – بدون شك – ضد أن يتم كل ذلك دون التقيد بالقوانين المنظمة لذلك الوجود الاجنبي وضد التساهل في تطبيق القوانين والإجراءات الرسمية والأمنيه التي تضمن للمواطن حقه في الأمن قبل أن تضمن للوافد حقه في اللجوء .
في كل بلدان العالم من حولنا تكون إجراءات دخول الوافدين اليها مشددة ومراقبة بدقة من قبل الجهات الرسمية ، بل وتستمر متابعة هؤلاء الوافدين حتي بعد دخولهم اليها من خلال سلسلة من الاجراءات القوية التي تنظم وجود الاجانب بالبلد المقصود ، غير أننا في السودان وللاسف تطغي علينا الشخصية العفوية المسالمة حتي في معاملاتنا الرسمية ،حيث يتم التساهل بشكل كبير مع الوافدين من مختلف الجنسيات والذين يدخلون أراضينا لاسباب مختلفة ، فنقوم باحتضانهم تحت دعاوي الانسانية والاتفاقات الدولية ، أو – ربما لأي مصالح اخري ، غير ان التعامل معهم بمثل هذه الطرق شكل خطرا عظيما علي مثل وأخلاق ومبادئ هذا المجتمع الامن المسالم مما أوجب ضرورة الحزم في هذا الملف ، والله المستعان ,,,.
emadsogra@gmail.com
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوا التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app