زووم
ابوعاقلة اماسا
* منذ أن فتح المريخاب ملف التوأمة مع نادي الزمالك المصري ظللنا نتابع ونترقب الأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه في مسيرة النادي، خاصة وأننا نتحدث عن ناد نحت اسمه بإزميل فدياس على لائحة البطولات الإفريقية، واحتل مركزاً متقدماً ومشرفاً بين قائمة المؤسسات الرياضية المحترمة، ورغم أنه قد عانى الأمرين من الصراعات والأزمات الإدارية إلا أنه ما يزال رقماً لا يمكن تجاوزه على مستوى القارة السمراء، لذلك كنا نتطلع لتأثير التوأمة على المريخ على الأقل من ناحية العضوية والممارسة الديمقراطية لأنهما أساس قوة قطبي شمال الوادي.. الأهلي والزمالك.. وفي كل دورة انتخابية لأي منهما نقف لنتفرج مندهشين ومستغربين للتقدم المذهل لمفهوم العضوية فيهما، وكذلك تقاليدهما في انتخاب مجالس إدارات تتولى قيادة النادي وفقاً للوائح لا تترك مساحات لعبقريات الإداريين كما يحدث عندنا في هلاريخ، حيث تعين لنا الحكومة، أو نختار بأنفسنا من لا يستطيع إدارة (بقالة).. وقبل أن يفهم شيئاً نقلب عليه ونطالب بذهابه.. كل ذلك لأن أنديتنا كانت ومازالت تعكس حقيقة ما يجري في الساحة السياسية منذ الاستقلال، وقادة الرياضة هنا لم يستطيعوا الفصل بين ما يجري في دواوين الحكومة وملاعب كرة القدم، بل استمرت في نهجها المعدي وهي تلتقم من مواعين السم السياسي من هناك وتفرغه أو تستفرغه في دور الرياضة.. لذلك أصبحنا مصابين بمتلازمة التقهقر والتخلف… نلف وندور في مربع الأزمات.. نخرج من أزمة لأخرى ثم نعود للأولى… وهكذا.
* أهل المريخ في تاريخهم الطويل لم يستفيدوا من علاقاتهم ولا أزماتهم في تطوير ناديهم كفريق كرة قدم، آو من حيث الممارسة الإدارية، وسلوك إدارييه ظل يجتر الأخطاء التاريخية بصورة بشعة.. فأخذوا من نادي الزمالك أسوأ متلازمات العشرين سنة الأخيرة، وهي الصراعات واشتباكات الإداريين بين بعضهم بعضاً بينما الند الآخر للزمالك يخطط.. ويسيطر.. وكذلك يفعل الند التقليدي للمريخ..!
* حتى النمط السلوكي للإداريين يستحق أن نطلق عليه (متخلف)، لم يتطور عما كان عليه في ستينات القرن الماضي، وأظنه قد اكتسب بعض المساوئ وكثيراً من الممارسات الخاطئة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، ترسخت في العشر سنوات الأولى من الألفية، وفيها عايشنا حالة غريبة في المجتمع المريخي، حيث يعكف الناس على تصنيف البعض، مع استقطاب حاد جداً على أساس (معانا معانا… وضدنا ضدنا)… فأصبحنا كنقاد نواجه هذه البدع والمستحدثات ونحن محاصرون بين البحث عن الحقائق كجزء مهم من مهنتنا، أو الكتابة وفقاً لما تؤمن به هذه الجماعات وإن كانت ضد قيم الرياضة.. وإذا انتقدت مجلس الإدارة وكررت ذلك تسمى معارضة بغض النظر عن موضوعية ما تناولته، وإن امتدحتهم فأنت ضمن الرعية ويحرم عليك الاختلاف معهم مهما كانت المتغيرات.. هذا ما نعانيه كصحفيين وقد استسلم بعضنا لهذا الواقع الأليم وأصبحنا نتحاشى توجيه النقد للرؤساء خشية التصنيف مع المعارضة، أو مدح طرف من الأطراف حتى لا تنعت بالتبعية وتكون إمعة.. أما الالتزام بمدح المحاسن وذم المساوئ فذلك يصنف من باب (عصاية قايمة.. وعصاية نايمة).
* في كل المجالات تجتهد الإدارات العليا في مغادرة المحطات واحدة تلو الأخرى للمضي قدماً.. أو الاستفادة من السقطات والأزمات والانطلاق بقوة أكبر نحو مستقبل أفضل.. إلا في المريخ.. لا نكاد نغادر مربع الأزمة حتى نعيدها من أولها.. وهكذا.. لذلك صفق الناس للوزير ومحمد الشيخ مدني بعد صدور قرار حل المجلس المنتخب وتعيين لجنة تسيير دون أن نقرأ الملعب جيداً، وكأننا نريد أن نقيم بصفة دائمة في مربع الأزمات.. وكذلك جاء مجلس الشورى ليسهم في التعقيد.. ومحمد الشيخ مدني وغيره ممكن كانوا ضمن حكماء النادي حتى وقت قريب.. كل منهم نزل بركة الأزمات وسبح فيها كيفما اتفق.. وكل منهم قد أسهم بنصيب في تأزيم الموقف.
حواشي
* ما يحدث في المريخ الآن يعيد مسيرة النادي للوراء إلى فترة ما قبل الأربعينات من القرن الماضي.
* محاولات التقليل من العملية الديمقراطية التي تمت تحرر شهادة فشل لمجتمع المريخ عامة.. فالاستجلاب في العضوية لم يبدأ بالانتخابات الأخيرة بل كانت ممارسة أزلية يتحدث عنها الركبان… من أجيال السبعينات والثمانينات.. أيام مصانع المرحوم حجوج ومصنع أبوعشرة والمصنع الدولي للحديد.. وعضوية الكرنوس والعضوية المكندشة وعضوية حي الشعبية.. فلماذا قامت الثورة بعضوية سوداكال؟
* سؤال مهم للغاية يمكنه تفسير الكثير من الغموض الذي يلف بالموضوع.
* أما الحل الدائم لأزمات المريخ فهو أن نحاول مجرد محاولة.. ولو لمرة واحدة أن نقلد توأمنا في شمال الوادي بمنح بطاقة العضوية قيمة نادية وأدبية.. بأن يهرع الناس إلى النادي ويحصلوا عليها بعد تعديلات جديدة في لائحتها.. ومن هنا تبدأ ثورة التصحيح.
* يجب أن نعرف الآن.. أن احتشاد العضوية التلقائية للمريخ هو المفتاح الأهم لحل كل أزمات النادي.. وكذلك هي الحرب الحقيقية على موجة المصالح الشخصية التي تسيطر على النادي وتكبل مسيرته.
* لن تكون المهمة سهلة.. لأن هنالك من هو مستفيد من تحجيم عضوية النادي في ألف عضو وألفين.. وارتفاعها لما يزيد عن العشرة آلاف عضوا يعني أن أي وافد أراد الدخول عليه أن يستجلب أكثر.. وهذه مستحيلة.
* أخشى أن تمر السنوات والمريخ في هذه الحالة.. ومصدر الخوف أن الناس يتجاهلون الحلول السهلة المطروحة ويلهثون خلف المغامرات الصعبة التي تكلف النادي الكثير من مقدراته.
* أراهن على أن المجلس المنتخب سيستنحى لو ابتعدت لجنة التسيير.. ولكن ذلك لم يحدث لأن هنالك تحد قائم بين وزير ولائي يفتقر للمتابعة والقراءات الصحيحة للحركة الرياضية..!
* تدخل الوزير في شؤون المريخ بالتعيين عقد من الوضع الإداري المريخي.. وقبلها كنا نحمله مسؤولية التعقيدات التي يمر بها النادي وبالتالي خروج الفريق من الدور التمهيدي لأبطال أفريقيا.
* مجلس الشورى لم يضف جديداً على مشكلات المريخ لأنه قام على فكرة خاطئة من الأساس.. ولو كان بالفعل شورياً في مهمته لما عانى المريخ في السنوات الماضية…!
* ساندت المجلس المنتخب منذ أن كان فكرة تتخلق في محادثات بين شخصين.. وانتقدته عندما توصلت لقناعات بأنه أقل ممن انتقدناهم من قبل.. وأقل من أن يضيفوا الجديد على الوضع المريخي الراهن.. أو إنعاش طموحاتنا.
* الأمر متعلق بحرية الرأي.. بدون مجاملة… ما العيب في ذلك؟
* هل نحن مضطرون لمساندة من يستقيل صباحاً وينكر مساءً ويهاجم من يتحدث عن الاستقالات؟
* هل نحن مجبرون على التستر على خلافات لم نر مثلها قريباً في المريخ لأجل إرضاء زيد أو عبيد؟
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
2,456حملوh التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
17756 حملو التطبيق
على متجر apkpure
على متجر facequizz
http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/
على متجر mobogenie
https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
على متجر apk-dl
على متجر apkname
https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app