*انتصر الهلال وحصد النقاط، وهذا هو المهم في سباق مباريات الدوري الممتاز وحصد النقاط واثبات الجدارة والاحقية بالريادة والتي اضحت منذ عهد ليس بالقريب ماركة ومسجلة وحصرية لكبير الكرة السودانية!
*نعم..فاز الهلال وكسب النقاط ودفعة معنوية معتبرة قبل شده الرحال الى العاصمة التوغولية قبل ساعات من الان، وينتظر ان تصل البعثة الي الاراضي التوغولية في ساعة مبكرة من عصر اليوم تاهبا لخوض غمار معركة الاربعاء التي تجمع الهلال بصاحب الارض توغو بور في ذهاب الدور الاول من ابطال القارة الافريقية، وهي المحطة التي ظل ينطلق منها قطار الازرق خلال المواسم الفائتة، ولكن ارتفاع عدد الاندية المشاركة وظهور بطلين جديدين العام الفائت والذي سبقه اورلاندو الجنوب افريقي والوداد المغربي حرم الهلال من الدخول المباشر للدور الاول من الابطال!
*نعم..الفوز المعنوي كان مهما للغاية قبل رحلة لومي ولكن هنالك العديد من الجوانب الايجابية التي تستوجب التوقف عندها والنظر اليها من زوايا مختلفة، لان فيها الكثير من الفوائد التي افرزتها مباراة الجمعة امام فريق كبير في قامة هلال عروس الرمال الذي اثبت جدارته واحقيته باحتلال المركز الثالث العام المنصرم علي حساب اندية اكثر خبرة، وتمرسا في ملاعب الممتاز ولكن الحضور القوي للكردافة لعب دورا كبيرا في ان يحجز هلال الابيض المركز الثالث بفضل نوعية لاعبيه وشطارة مدربه الشاب ابراهومة والاستقرار الفني والاداري الذي يعيشه الفريق تحت مظلة ورعاية مولانا احمد هرون الذي يدفع بسخاء من اجل تسيير امور الفريق والنادي معا!
*حفلت المباراة بعديد الايجابيات التي تستوجب القراءة، حيث تعامل البرازيلي فارياس المدير الفني للفرقة الزرقاء بذكاء كبير مع المتغيرات التي صاحبت لقاء الجمعة، وابرزها غياب الثنائي العاجي واتارا متوسط دفاع الازرق واليساري بويا في الرواق الايسر، حيث دفع المدرب بالبديلين كولا في خانة اوتارا ومحمود امبدة في خانة بويا، ووضح من خلال مستوى اداء الثنائي منذ البدايات جودة الصناعة للبرازيلي من خلال التدريبات، حيث تعتبر مشاركة كولا مجازفة كبيرة في ظل انها المباراة الرسمية الاولى له مع الفريق، وهو القادم من دوري الدرجة الاولى العاصمي، اضافة الى ان الخصم صاحب المرتبة الثالثة في الترتيب اضافة الي ان الهلال عاد بتعادل لم يرض قاعدته في اللقاء الاستهلالي علي ملعب مدينة الحديد والنار، والاهم ان الهلال فشل في اصطياد هلال الابيض اكثر من مرة منذ صعود الاخير للدرجة الممتازة، واخر مباراة جمعت الفريقين علي ملعب الجوهرة انتهت بالتعادل الايجابي كل تلك العوامل القت بظلالها علي المباراة، ولكن يبدو ان توفيق البرازيلي وشجاعته تمثلت في اعداده النفسي الجيد للثنائي قبل النزول الي ارضية الملعب اضافة الي تطور مستوى اداء اللاعبين بصورة عامة والثنائي البديل بصفة خاصة لفتت انظار المتابعين، حيث شكل الثنائي حضورا لافتا خلال الدقائق التسعين وساهم بفعالية في ظهور الازرق بمستوى مغاير، خصوصا في شوط اللعب الاول الذي فرض خلاله الهلال كلمته علي الملعب وسجل هدفين واهدر رماته اكثر من ضعفي الاهداف لتي ولجت شباك حارس هلال عروس الرمال!
*جزئية اخرى افرزتها المباراة تمثلت في رفع ايقاع الاداء في الثلث الاخير من ملعب الهلال، وتحديدا علي مشارف وداخل صندوق الخصم، حيث اعتمد اللاعبون كمجموعة اسلوب اللمسة الواحدة ما ساهم كثيرا في خلخلة دفاعات هلال الابيض، وصنعت للازرق العديد من السوانح والفرص ووضعت المهاجمين ولاعبي الوسط المتقدم في مواجهة مباشرة مع حارس المرمى، ولولا التسرع والشفقة لحسم الازرق المباراة قبل نهاية شوط اللقاء الاول، وباكثر من خمسة اهداف علي اقل تقدير ولتحول شوط اللعب الثاني الي مران ساخن، ولمنح البرازيلي فارياس اريحية اكبر في اجراء تبديلات مختلفة قليلا عن تلك التي وقع عليها في شوط اللعب الثاني وسرعة الايقاع التي لعب بها الهلال خلال الشوط الاول غابت كثيرا عن الفرقة الزرقاء خلال السنوات الاخيرة، رغم وجود عناصر تمتلك القدرة علي هكذا اسلوب لعب..ونعود باذن الله.
اخر الرميات
*في حفظ الله ورعايته غادرتنا في ساعة مبكرة من فجر اليوم بعثة فريق الهلال متوجهة صوب العاصمة التوغولية لومي تاهبا لنزال مرتقب الاربعاء القادم امام توغو بور، الذي فجر مفاجاة مدوية باقصائه لليوبار الكنغولي الذي رشحته المواقع والخبراء لمواجهة الازرق منذ تحديد مسار الفرق الاربعة في الدور التمهيدي !