*المزيد من الإنتظار*

بالأمس أصدرت المحكمة الإدارية قرارها بإيقاف تنفيذ قرار الوزير الولائي و تحديد جلسات سماع جديدة في يومي الثلاثاء و الخميس علي ان تُقرر قرارها النهائي يوم الأحد القادم في أغلب الأحوال.

البعض هلّل للقرار مع انه تحصيل حاصل.. ذلك ان المجلس (المحلول) لم يتضرر في اي يوم من الأيام بقرار التعيين و قد تركت له لجنة التسيير المعينة (الجمل بما حمل) في إنتظار قرار المحكمة النهائي.

الغريب هو أن البعض إعتبروا القرار (إنتصاراً نهائياً) و لم يدر هؤلاء بأن قرار (إيقاف التنفيذ) هو إجراء تحفظي فقط لا يمس أصل الحق و لا علاقة له بنتيجة الطعن.

و التمحيص في القرار يدُل بوضوح علي انه قد صبّ بناحية قرار الوزير بتعيين لجنة تسيير.. و ذلك لأن (الطعن) الذي قدمه المجلس المحلول إرتكز في نقطة وحيدة و هي (عدم إمتلاك الوزير الحق في التدخل في المجلس بعد التعديلات التي تمت علي النظام الأساسي للإتحاد السوداني لكرة القدم).

المحكمة قضت بعقد (جلسات إستماع) طلبت فيها بيانات إضافية عن فشل المجلس المحلول (و ما أكثرها).. حيث ستستمع المحكمة الموقرة لشهود إثبات تقديم لجنة التسيير لمتأخرات اللاعبين و تسديدها للمرتبات و غرامة الإتحاد الدولي (فيفا) الموقعة علي المريخ.

المحكمة الإدارية طلبت من ممثل الوزارة بينة عن عجز المجلس المحلول في الدعوة لعقد جمعية عمومية لمنصب الرئيس.

سعي المحكمة لإثبات (صِحة) قرار الوزير يعني إعترافها ضمنياً بشرعيته و حقه في التقرير في مجلس المريخ حال إبداء المسببات الواضحة للتدخل.

و لو كان الوزير لا يملُك سلطة علي المجلس لما أدخلت المحكمة نفسها في البحث و العناء حول إثبات فشل المجلس من عدمه.

و الآن.. فكل المؤشرات تصُب ناحية تأييد المحكمة لقرار وزير الشباب و الرياضة اليسع صديق و القاضي بحل مجلس المريخ و تعيين لجنة تسيير لإدارة النادي بعد تقديم البينات التي طلبتها المحكمة في جلستي الثلاثاء و الخميس القادمين.

و نتمني أن يحترم المجلس (المحلول) قرار المحكمة الإدارية و ان يلتزم بقرار الوزير بدون إدخال النادي في أتون الصراع الذي أحرق الأخضر و اليابس في ديار المريخ.

رُفعت الجلسة.

*نبضات متفرقة*

أستغرب بشدة للتطويل الذي تتخذه المحكمة الإدارية لإثبات فشل المجلس المحلول الذي إتخذه الوزير (تقديراً) و مناقضة ذلك للمبدأ القانوني الذي يقول: (لا رقابة للقضاء الإداري علي السُلطة التقديرية).

قرار المحكمة بإيقاف التنفيذ ليس هو القرار النهائي و لا علاقة له بتنصيب سوداكال رئيساً للمريخ كما روج لذلك البعض.

إثبات فشل المجلس لا يحتاج للبحث أو التمحيص و عشرات (الخيبات في شتي المجالات) تتحدث عن نفسها بلسان فصيح.

متي يمتلك هؤلاء الشجاعة للمغادرة بدون التعرض لسيرة الفشل و إثباتها في كل مكان.

أين الفيفا؟ و أين فزاعة التجميد؟

مفوضية الشباب و الرياضة بولاية نهر النيل أشرفت بالأمس علي إنتخابات نادي الأمل عطبرة في وجود الإتحاد العام!!

للمعلومية.. فالأمل عطبرة يلعب في نفس الدرجة الممتازة التي يلعب فيها المريخ!!

أين شداد من تدخل الطرف الثالث؟ و اين الوزير الإتحادي الذي تحدث عن (الإمتيازية)؟!!

لا أسكت الله لكم حساً.. ساعدونا بالسكات و الموية الباردة امام تدخل الطرف الثالث في عطبرة أيضاً.

نتمني أن يحرز فتية المريخ إنتصاراً اليوم يعيدهم لسكة التوهج.

المغادرة لكسلا (بالطائرة) أمر يستحق الإحتفاء و التنويه لمجلس الفشل (المحلول).

نتمني أن يعيد عبدالمجيد ترتيب أوراقه و خياراته.

*نبضة أخيرة*

بالتوفيق للمريخ العظيم