ذكرنا بالامس ان جيل السبعينات كان الاقل انجازا مقارنة ببقية انجازات الاجيال في البطولات الافريقية .. والمؤكد ان الانتصارات تولد الانتصارات والهزائم تولد الهزائم الي حين .. وقد حقق الهلال انتصارات كبيرة في مشاركته الاولي مع نجوم الستينات ثم تراجع مع جيل السبعينات ليبعد عن اي تقدم في المنافسة الافريقية قبل وبعد الرياضة الجماهيرية وحتي علي المستوي المحلي حقق المريخ انجازه الكبير بالفوز بالدوري بدون تعادل او هزيمة !
في جيل الالفية الثانية كسر الهلال الكثير من قواعد اللعبة الافريقية خصوصا مع الاندية في شمال افريقيا وتخطي حاجز الوقوف في محطتها ليجمع النقاط بعد دخوله لدوري المجموعات ويستفيد من ذلك في التصنيف والقرعة ويفرض هيبته علي الاندية الاخري لتجذب الانتصارات الانتصارات ويكون الهلال من كبار افريقيا بعد ان اكتسبت بطولات الاندية زخما كبيرا بدخول الاحتراف والتسويق وحقوق التلفزة والرعاية فاصبح الهلال لا يغادر دوري المجموعات الا استثناء سواء في الابطال او الكونفدرالية لذلك كنا في حالة من الخوف والقلق في الدقائق الاخيرة من مباراة الامس لا يعلم مداها الا الله فالخروج من هذا الدور كان سيشكل صدمة كبيرة للاهلة وربما عاد بنا الي جيل السبعينات لان موسم الهلال كان سينتهي مبكرا ويصيب الاحباط الجماهير وتتاثر مبارياته جماهيريا ودون شك سيتاثر الفريق فنيا وربما حدثت مشاكل ادارية علي عكس التأهل حتي ولو جاء بعد هزيمة بثلاثية ولكنه في النهاية تأهل سيجعل الهلال مع كبار القارة وان كنا في الكونفدرالية وسيجعل الفريق مستمرا في التنافس الافريقي ومبارياته منقولة عبر (بي ان سبورت) وسيغري ذلك مجلس الهلال بالاهتمام اكثر بالفريق او هكذا يفترض ان يكون الامر !!
والتاهل للمجموعات سيعطي الهلال نقاطا يستفيد منها في قرعة الموسم القادم وربما تم اعفائه من الدور الاول مما يسهل له الوصول الي دوري المجموعات وبالتاكيد فان نقاط الهلال ستفيد الكرة السودانية كلها في محاولتها للابقاء علي حظوظها بتواجد اربعة اندية رغم تراجعنا في النقاط بشكل عام في السنوات الاخيرة ..
تاهل الهلال بصعوبة هذه حقيقة ولكنها ايضا كرة القدم فقد خرجنا من مجموعات الابطال بفارق هدف ايضا !
كرة القدم هكذا تبكيك وتفرحك في دقائق .. لا امان لها ولا ثبات علي حال مثل الدنيا ..
منذ اكثر من عشرة اعوام ومنذ ان عرف الهلال الوصول الي دوري المجموعات في موسم 2004 عبر مجموعات الكونفدرالية اخذ الهلال يزيد من ثقة لاعبيه بانفسهم وكان لجيل 2007 بصمة كبيرة في وضع اسم الهلال مع الكبار حيث يستحق واصبح الوصول الي المجموعات والي نصف النهائي امرا معتادا لدي الهلال سواء في الكونفدرالية او الابطال وهو ما جعل الهلال دوما قريبا من المجموعات بحكم العامل النفسي الذي كان يتسبب في خروجنا المبكر من المنافسات الافريقية فانقلب الحال واصبحنا نضغط نفسيا علي خصومنا حتي ولو كان الفريق في مستوي فني متوسط كما هو الحال في الموسمين الاخيرين .. فقد احتفظ الهلال بالدوري الممتاز وحققه في الموسم الماضي بدون هزيمة كما وصل الي دوري المجموعات (الابطال ) في الموسم الماضي وهذا الموسم في الكونفدرالية ليستمر الهلال في تواجده في هذه المرحلة المهمة حيث لم يغب الهلال الا في مواسم قليلة خصوصا في السنوات الاخيرة حيث غاب عن المجموعات في موسمي 2010 و2013 فقط..
ألأن الفرصة كبيرة امام مجلس الهلال ليجلس بهدوء مرتاح البال وفرحان بالتاهل ليعمل علي ترميم الفريق والبداية دون شك بالاستعانة بمدرب بطولات مثل المدرب التونسي فوزي البنزرتي او اي مدرب احرز بطولة الابطال او الكونفدرالية وله خبرة وشخصية قوية .. ثم تسجيل اللاعب سيف تيري وتسجيل اجانب علي مستوي عال ما امكن ذلك .. لان التقدم في البطولة يعني المزيد من الدولارات وتعويض خسارة الهلال في الاجانب ونحن نقدر الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد ..
نقول مبروك لكل الاهلة فهذا يوم فرحة بالتاهل والاستمرار في المنافسة الافريقية وبعد مشاهدة المباراة بهدوء سنعود لنعلق عليها فنيا ونتحدث دون شكل لاحقا بشئ من التفصيل عن الجوانب الفنية في الفرقة الزرقاء .. ونعود ايضا لما فعلته قناة الهلال للمرة الثانية ولكننا في يوم الفرح هذا نبدأ من الاشادة بها بعرض الكرة بعد اللقاء مباشرة ..
وقبل الختام لابد من شكر كل من وضع بصمة في هذا الانجاز بقيادة رئيس الهلال ومجلس الادارة والجهاز الفني والاداري واللاعبين بقيادة بشه وقبل هولاء جمهور الهلال الكبير والشكر لله من قبل وبعد .. لملموا اطرافكم وجهزوا كرت البي ان سبورت !!