في مباراة ولا أروع حقق فريق الفتح لقب السوبر السعودي الأول على حساب فريق الاتحاد بعد أن تفوق عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي شهده ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع , أحرز للفتح دوريس سالومو هدفين وخوزية هدف وأحرز للاتحاد مختار فلاته من ضربتي جزاء.دفع الاسباني بينات المدير الفني لفريق الاتحاد بتشكيلة تتكون من فواز ، عسيري ، باسم المنتشري ، شراحيلي ، قاسم ، معن ، كريري ، أبو سبعان ، فهد المولد ، الفريدي ، مختار , وفي المقابل دفع التونسي فتحي الجبال مدرب الفتح بتشكيلة تتكون من العويشير – نامي – النخلي – الفهيد – السعيد – عبدالله الدوسري – الاسمري – حمدان الحمدان – المقهوي – التون – سالمو
السوبر يشتعل من البداية
انطلقت المباراة وسط تشجيع لجماهير الاتحاد بشكل جنوني رغبة في بث الثقة في نفوس اللاعبين من أجل الحصول على أول ألقاب الموسم ولكن الكونغولي دوريس سالومو اسكت كل الجماهير عند الدقيقة الثتنية من عمر اللقاء عندما انقض على الكرة التي لعبها البرازيلي التون جوزية داخل منطقة جزاء العميد ولعبها من أول لمة على يسار حارس مرمى الاتحاد ليحرز الهدف الأول للنموذجي وسط دهشة من جماهير الاتحاد .
سيطر الفتح على بداية اللقاء واستثمر الهدف المبكر في فرض سيطرته على الملعب ونجح لاعبوه في امتلاك منطقة المناورات في وسط الملعب ومنعوا الاتحاد من بناء الهجمات ونجح البرازيلي خوزية في قيادة هجوم الفتح وكاد أن يضاعف النتيجة لولا رعونة سالومو والثقة الزائدة التي ظهرت على لاعبي الفتح .
في المقابل انتابت لاعبو الاتحاد نوبة من عدم التركيز وفقدوا القدرة على تنظيم الصفوف ولكن الثقة الزائدة للاعبي الفتح منحت الاتحاد فرصة في التقاط الأنفاس و الاخروج من صدمة الهدف المبكر ونجح الفريدي وزملائه في امتلاك وسط الملعب وسط تراجع غير مبرر للاعبي الفتح وشكل لاعبو الاتحاد خطورة كبيرة على مرمى العويشير حارس الفتح الذي تألق في الزود عن مرماه .
الاتحاد يستفيق ويقترب من التعادل
أضاع فهد المولد الفرصة الاتحادية الأخطر في الشوط الأول عندما تعامل برعونة مع الكرة التي وصلته خلف دفاعات الفتح وذهبت إلى مختار فلاته ولكنه لعبها ضعيفة لتصل بسهولة إلى العويشير .
واصل الاتحاد ضغطه على الفتح ونجح في الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 28 أحرز من خلالها مختار فلاه هدف التعادل للعميد .
تبادل الفريقين السيطرة على مجريات الشوط الأول ما بين سعى اتحادي لتحقيق الهدف الثاني واستغلال الصحوة في الأداء وتراجع أداء لاعبي الفتح ولكن تعليمات فتحي الجبال وصيحاته من المنطقة الفنية ساهمت في عودة الفتح مرة أخرى إلى أجواء اللقاء ونجح لاعبوه في نقل الكرة إلى منتصف ملعب الاتحاد ولكن دون تشكيل خطورة حقيقة حتى أطلق الحكم عبدالرحمن العمري صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بهدف لكل فريق .
الشوط الثاني المثير
بين شوطي اللقاء شرف المباراة حضور سمو الأمير خالد الفيصل راعي المباراة , مع انطلاقة الشوط الثاني لم يضيع الفتح وقت طويل حتى هدد مرمى الاتحاد بتسديدة قوية من حمدان الحمدان تصدى لها ببراعة فواز القرني على مرتين وأنقذ مرماه من هدف فتحاوي مؤكد عند الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني .
عاب الاتحاد البطئ الشديد في تحضير الهجمات وهم ما أعطى الفرصة لدفاع الفتح في التمركز الجيد وظهر الفريدي بعيداً عن مستواه المعهود واعتمد العميد على الكرات الطويلة على الطرفين من أجل ضرب التكتل الدفاعي للفتح وفي إحدى الكرات تحصل الاتحاد على ضرة حرة مباشرة في الدقيقة 59 لعبها ابوسبعان في عمق دفاع الفتح ولكن لم تجد متابع لتصل إلى حارس الفتح العويشير وتضيع الفرصة الأخطر للاتحاد في الشوط الثاني .
سيطر الاتحاد على مجريات اللقاء في منتصف الشوط الثاني وسط تراجع كبير في سرعة وخطورة ثنائي الفتح الأخطر التون خوزية و دوريس سالومو وتحرك فهد المولد على الطرف الأيمن خارج منطقة الجزاء وأزعج الدفاع الفتحاوي كثيراً .
في الدقيقة 67 حاول التونسي فتحي الجبال تنشط أداء الفريق المتراجع كثيراً في الشوط الثاني فدفع باللاعب الدولي ربيع سفياني بدلاً من المقهوي , وفي المقابل دفع الاسباني بينات باللاعب عبدالرحمن الغامدي بدلاً من معن الخضري الذي خرج متأثراً بإصابته في الدقيقة 72 .
في الدقيقة 73 وعلى عكس سير اللقاء تماماً لعب البرازيلي التون خوزية كرة عرضية من الناحية اليسرى ولا أروع تصل إلى رأس الخطير دوريس سالومو الذي لعبها بسهولة في مرمى القرني محرزاً هدف التقدم للفتح ليشتعل اللقاء مرة أخرى .
واصل الثنائي الأبرز التون و سالومو ابداعهما في اللقاء وتلاعبا بدفاع الاتحاد المستسلم تماماً ولكن غياب الدعم الهجومي حال دون تحقيق الفتح للهدف الثالث , في الدقيقة 80 طالب سفياني بالحصول على ركلة جزاء ولكن العمري حكم اللقاء طالب باستمرار اللعب .
دفع بينات باللاهب هتان باهبري ثم عبدالفتاح عسيري في الدقيقة 86 من أجل ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق من أجل فك شفرة الدفاع الفتحاوي ولكن دون جدوى .
في الدقيقة 89 تصل الكرة خلف دفاع الفتح إلى مختار فلاته المنفرد تماماً بحارس مرمى الفتح ولكنه لعبها ضعيفة انقض عليها العويشير لينقذ مرماه من الهدف , بعد الكرة جاء الفرج لجماهير الاتحاد التي كادت أن تفقد عقلها مع توالي الفرص الضائعة حين احتسب عبدالرحمن العمري ضربة الجزاء الثانية للعميد في الدقيقة 90 نتيجة عرقلة عبدالرحمن الغامدي يتصدى لها مختار فلاته مرة أخرى ويضع الكرة على يسار العويشير لينفجر الملعب فرحاً بهدف التعادل للإتي الذي جاء في الوقت القاتل وتعود المباراة مرة أخرى إلى نقطة البداية .
المباراة تذهب إلى الأشواط الإضافية .
في الشوط الثالث دفع فتحي الجبال بلاعب النصر السابق عبدالرحمن القحطاني الذي مرر كرة حريرية إلى ربيع سفياني المنفرد تماماً بمرمى الاتحاد ولكن محمد قاسم يدفعه من الخلف خارج منطقة الجزاء ويحتسب الحكم خطأ على اللاعب ويمنحه البطاقة الحمراء ليلعب الاتحاد باقي المباراة بعشرة لاعبين فقط , تصدى للكرة النجم التون جوزية ولعبها رائعة ولكن فواز القرني بثبات كبير يقفز عالياً ليلتقط الكرة .
شكل خوزية خطراً كبيراً على دفاع الاتحاد بتحركاته وتمريراته الرائعة وتسبب في حصول هتان باهبري على الكارت الأصفر نتيجو تدخل عنيف خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 97 .
طرد محمد قاسم أصاب الاتحاد في مقتل وفقد لاعبوه السيطرة على الكرة تماماً وفقدوا التركيز فاصبحت كل تمريراتهم مقطوعة أو إلى لاعب الفتح واستغل نجوم التفح تراجع أداء الاتحاد الرهيب وسيطروا على مجريات اللقاء وشكل الثلاثي التون خوزية و سفياني و سالومو خطورة كبيرة بمساعدة القحطاني على مرمى القرني .
في الشوط الرابع واصل الفتح سيطرته الكاملة على مجريات اللقاء واعتمد الاتحاد على الكرات الطولية في عمق الدفاع الفتحاوي ولكن غياب الكثرة العديدة في خط الهجوم منع الاتحاد من تشكيل خطورة كبيرة على مرمى النموذجي وظهر جلياً تراجع لياقة معظم اللاعبين خاصة وأن اللقاء في بداية الموسم .
النجم يقول كلمته الأخيرة .
واصل الفتح خطورته على مرمى الاتحاد المستلسم ولكن دون خطورة حقيقية وفي المقابل لعب العويشير دول المدافع المتأخر وأنقذ مرماه من أكثر من كرة طولية خلف دفاعات الفتح , وفي الدقيقة 112 دفع فتحي الجبال باللاعب سلطان الشمري بدلاً من مبارك الأسمري ومعه جاء الفرج الفتحاوي حين مرر الكرة إلى الهداف سالومو الذي مررها بدورة إلى نجم اللقاء الأول دون منازع التون جوزية على حدود منطقة الجزاء الاتحادية وسدد الكرة قوية ولا أروع على يسار القرني محرزاً الهدف الثالث للفتح ليقود النموذجي نحو الفوز بلقب السوبر الأول على حساب العميد في ليلة بطلها الأول النجم البرازيلي التون خوزية .
[vsw id=”FSAGzH9iPak” source=”youtube” width=”425″ height=”344″ autoplay=”no”]