* في ظروف كالتي عاشها المريخ في الموسم الحالي .. وفي ظل معاناة على مستوي فترة التحضيرات الرئيسية على مدي المواسم الثلاثة الأخيرة وهي معاناة تواصلت من خلال فترة تحضيرات منتصف الموسم الحالي، وفي ظل برنامج ضاغط للمنافسات في ظل حتمية إنهاء الموسم قبل 15 أكتوبر، يبقي من الطبيعي أن يقدم الفريق مردوداً متذبذباً ومتقلباً في المواجهات ومن الصعب جداً إن لم يكن من المستحيل بمنطق كرة القدم أن يظهر الفريق بمظهر رائع ويقدم مستويات فنية مميزة بصورة ثابتة ومستمرة في كل جولة يلعبها لأن تلك الحقائق التي أشرت لها في مطلع المقال بلا شك لها انعكاس على مردود الفريق.
* وبالتالي، وفي ظل قتال المريخ على ثلاث جبهات، وبالتركيز على منافستي الدوري الممتاز وكأس السودان باعتبار أن الظفر بهما هو الهدف الرئيسي للزعيم في الموسم الحالي، وهو الهدف الذي ينبغي أن تعمل كل القطاعات على تحقيقه سيما وأن المريخ غاب عن الفوز بالبطولات المحلية لعاميين متتاليين وهي وصمة عار في جبين مختلف القطاعات الحمراء، في ظل ظروف كالتي أشرت لها، وفي ظل أهداف موضوعة من المهم والضروري العمل بكل قوة على تحقيقها، تبقي أي مباراة يخوضها المريخ فيما تبقي من الموسم الحالي بمثابة (مباراة نهائية) الفوز فيها هو الأهم وهو المطلوب، والمعلوم أن قيمة الفوز في المباريات النهائية تعلو بكثير على قيمة العرض وشكل الأداء، وبالتالي يبقي من واجب الجماهير تفهم ظروف الفرقة الحمراء من مشاكل إعداد ومشاكل إدارية استمرت لفترات طويلة وعدم استقرار فني ومشاكل مستحقات ومشاكل برنامج منافسات ضاغط وقتال على عدة جبهات ومشاكل أرضية ملعب سيئة للحد البعيد، وفوق ذلك ضغط مستمر بحتمية تحقيق الانتصارات وهي ظروف يكون فيها لاعبي الفريق وجهازهم الفني في حاجة ماسة وكبيرة لجماهيرهم لأن الدعم المعنوي والتشجيع والمؤازرة يكون لها مفعول السحر وتساعد عناصر الفريق على التفوق على أنفسهم والتغلب على كل العوائق والمطبات لأجل تحقيق الانتصارات.
* لذا، فإن الجماهير تبقي مطالبة بالحضور بأعداد كبيرة للقلعة الحمراء لدعم وتشجيع الفريق في مباراة اليوم أمام هلال الأبيض التي تعتبر من المحطات المهمة التي ينبغي على المريخ تجاوزها للمضي قدما في رحلة استعادة لقب الممتاز، ولا ننسي أن المواجهة ثأرية بالنسبة للزعيم بعد خسارة في مباراة الذهاب بهدف وهي هزيمة لعب فيها طاقم التحكيم دور البطولة المطلقة بعد أن حرم المريخ يومها من تقدم مستحق في الحصة الأولي بحرمان محمد عبد الرحمن من ركلة جزاء واضحة ثم إيقاف حالة إنفراد صريح بالمرمي براية مخجلة وتستحق وصف الفضيحة، لذا فإن تدافع الأنصار للثأر من هلال شيكان ولتوفير أقوي درجات الدعم للأحمر يبقي ضروريا والأهم أن يتفهم كل مشجع يتواجد في الملعب الدور المطلوب منه في مباراة اليوم وبقية مباريات الموسم الحالي حيث يحتاج الفريق للتشجيع طوال دقائق المباراة بغض النظر عن شكل الأداء وينبغي أن يضع كل مشجع الهدف الأسمى وهو اللقب نصب أعينيه وهو يتواجد في الملعب وهو هدف يتطلب التنازل عن نزعة البحث عن المتعة وجمال العرض مقابل أهمية النتائج وقيمتها والكل يدرك أن المريخ وفي مواسم عديدة كان يقدم مستويات وعروض أفضل من غريمه التقليدي ومع ذلك يخسر اللقب في ظل لعب تجاري للند.
* يوم الأحد (19 أغسطس) لعب المريخ أمام الخرطوم الوطني في الممتاز .. ثم واجه نفس الفريق يوم (الجمعة 24 أغسطس) في ربع نهائي كأس السودان .. واليوم (الاثنين 27 أغسطس) يلعب أمام هلال الأبيض في الممتاز .. ثم يلعب يوم (الخميس 30 أغسطس) مع الأهلي مروي في الممتاز ما يعني أن الأحمر يخوض (أربع مباريات في ظرف 11 يوماً فقط) بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، وفي ظل ظروف كتلك يبقي المطلوب هو الانتصار ولا سواه، وتحقيق الانتصارات المتتالية في مباريات تلعب في أيام متقاربة يحتاج إلى تركيز عال وحضور ذهني ونفسي ومعنوي كبير والمؤكد أن للجمهور دور كبير في دعم الجانب النفسي والمعنوي للفريق حال حضر بأعداد كبيرة وقام بواجبه على أكمل وجه في التشجيع والمؤازرة طوال دقائق المباراة وحال ابتعد الأنصار عن زيادة الضغط على الفريق بالانتقادات وصافرات الاستهجان .
* المريخ يحتاج بشدة إلى جماهيره وهو يلعب في مواجهة أرضية ملعبه السيئة وفي مواجهة هلال الأبيض .