(جايبنوا بالطيارة.. ويايعنوا بالخسارة)..!!
كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
* يتجدد اليوم لقاء القمة او لنقل (الغمة) بين المريخ والهلال في المقابلة المؤجلة من الدورة الأولى لدوري النخبة الممتاز لكرة القدم، ولان الناس في السودان بتنسى سريع لابد من الاشارة الى ان هذه اللقاء سبق لوالي الخرطوم تأجيله غير مرة (بحجج واهية)..
* لا ولن نقول ان الذاكرة السمكية هي التي منحت الروح والحياة لمطبلاتية المريخ الذين عادوا للتعامل مع اللقاء وكأن شيئاً لم يحدث، بل وتابعناهم يضاعفون في مساحة الوهم بادعاء اخبار كاذبة لا علاقة لها الاّ بعقولهم الخربة المريضة البعيدة عن المنطق..
* ولعل ما حدث من انتشار لخطابات مزورة تؤكد موافقة الاتحاد على طلب المريخ المتعلق باجراء كشف منشطات قبل القمة، وادعاء ان الهلال وعقب ذلك قام بابعاد بعض لاعبيه من المعسكر ما هو الاّ صورة واقعية لحالة البؤس الذي وصل اليها البعض..!!
* ترك المطبلاتية، ومن خلفهم افراد الكورال، كل ما كانوا يشغلون به القاعدة الجماهيرية بالامس من كذب وافتراء عن تحيز الاتحاد ولجانه المختلفة للهلال وتحولوا بربطة المعلم للعزف على وتر جديد لنج ارى انه لا ولن يخرج عن الوهم السلبي القديم..
* المؤسف هنالك قناعة بان مثل هذه الاساليب الرخيصة ستأتي اكلها، وتفتح الباب امام رفاق رمضان عجب للفوز على الهلال اليوم.. بل وان من يتلقون الاشارة وينقادون لا شعورياً خلف تلك الخزعبلات يمكن ان يتحولوا بعد ساعات للترويج لوهم آخر مختلف..
* نعلم ان (بضاعة سليمة) في مثل هذا التوقيت ـ علاقتها وطيدة مع سرد جوانب القصور التي يعاني منها المريخ واستعراض الطريقة المثالية لاجل تلافيها ولو من باب ان الهلال ليس في مستوى الاندية او الفرق المتواضعة ـ لا ولن تجد الرواج المطلوب..
* الحقيقة ان (الانحطاط اللفظي) في جل الاصدارات التي تدعي انها رياضية قد وصل الى مداه، واختلط الحابل بالنابل، وصرنا امام اداوات لا تعرف غير اثارة المشاكل، وبث التعصب وبارخص الطرق والاساليب لهثاً خلف تأمين العائد المادي ولا شئ سواه.
* نعم سادتي وللاسف تحولت الامور الى تجارة تتشابه مع صاحب اي سلعة او بضاعة مفروشة على الارض ينادي عليها (بياعها) او مالكها لاجل ايهام الناس ولو بالكذب وهو يصيح وبأعلى صوت (جايبنها بالطيارة.. وبايعنها بالخسارة) و(ابو جنيهين الليلة بجنيه)
* واذا كان تاجر (الحلل) ـ مثلاً ـ يقوم بطليها وتنعيمها محلياً ثم يدعي انه قام باستيرداها من الخارج، ولاجل اقناع الناس يقسم كذباً، فان الموقف في بعض الاصدارات الرياضية لا يختلف كثيراً بل على العكس يمكن ان يفوق اسلوب غش تجار العدة بمراحل..!!
* يصل الشحن بين الجانبين اعلى المعدلات، ويصور للمتابع العادي ان هنالك كرة او حرب أو معارك ملتهبة، وتمتلئ الاصدارات بالكلام الغريب والعجيب، ونأتي ونحن في قمة التفاؤل لنجد ان كل شئ مختلف وعلى عكس ما وصفه لنا المطبلاتية والكورال..
* لن نجد، وللاسف، غير العك والتراجع، والكر والفر، والاشتباك بين لاعبي الفريقين، والذي قد ينتقل الى المدرجات بين جماهير المحتشدة، وفي النهاية نتابع سقوط جماعياً من الجانبين، وتلج الكرة بالخطأ في احد المرميين وبس خلاص كل سنة وانتو طيبين..!!
* وفي اليوم التالي لن يخرج خطاب الاعلام اياه عن ذلك المستوى البائس الحزين الذي يحمل معه كثير من الاساءات للسودان بين المغتربين بالخارج واصدقائهم ويمر اللقاء كغيره ويكون الجميع في قمة الاستعداد لتكرار ذات السيناريو في مقبل المباريات..!!
* ورغم سوء الاحوال والمعطيات التي تسبق لقاء اليوم فاننا لا ولن نمل ارسال الامنيات ان تأتي المواجهة بالصورة التي تشرفنا امام العالم، وتؤكد ان الفريقين هما الاكبر ويضمان بصفوفهما نجوماً يستحقون كل ما يقال عنهم في اجهزة الاعلام.. قولوا آميين.
* تخريمة أولى: ولأن قناة النيلين ـ أقصد الملاعب ـ هي التي ستتولى النقل الحي وعلى الهواء مباشرة لمقابلة الليلة فاننا سنكون على استعداد للتعامل مع كل السقطات المنتظرة القريب منها للحدوث والبعيد كل البعد عن المنطق.. وربنا يستر من انقطاع البث..!!
* تخريمة ثانية: بعد الكر والفر، وغير ذلك من المهارات الفردية كالكاراتيه والجودو وما بقي من الالعاب القتالية سنكون على موعد مع احدث فنون التمثيل والتبريرات التي لا ولن ينضب معين هواة الصيد في المياه العكرة امامها في ظل هذا الواقع البائس الاليم.
* تخريمة ثالثة: منذ الان، وقبل ان تبدأ المباراة الموصوفة بانها قمة، نشير ونؤكد ان اعلام الفريق الخاسر سيتحول فجأة الى تحميل المسئولية للتحكيم او اتحاد الكرة.. وحتى يكون العذر (مبلوعاً) لا مانع مع تثبيته بشئ من العاطفة والعزف على وترها الحساس.