صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

درع الغلابة

41

نبض الصفوة

امير عوض

درع الغلابة

حالة فرح هستيرية عمت الجانب الأزرق من الوطن بعد الفوز بدرع تأبين الشيخ زايد لدرجة حيرت المراقبين و المتابعين من الأخوة الأمارتيين و إذا عُرف السبب بطل العجب.

ظهور الكاردينال أمام الكاميرات بتلك الفرحة الهستيرية و بذلك الكلام المضحك جعلنا نشك بأن الهلال قد أحرز بطولة كأس العالم للأندية و أن (بورة) الصفر الدولي قد (فكت) و ولت لغير رجعة!!

فرح الغلابة هو ما يمارسه الهلالاب الآن.. و وجع السنوات الماضيات هو ما يجعل عقلهم الباطن يصدق فرية الكأس الدولي (المعترف بيهو من الفيفا و الكاف و الإتحاد الآسيوي كمان) مع أنهم رفعوا أمام الجميع درع خشبي فقط لا غير!!

بطبيعة الحال فالهلالاب لا يعرفون الكاسات الجوية و ما حصل شافوها.. لذلك سنجد لهم العذر إن إختلط عليهم حابل الكاسات بنابل الدروع و (في الدروع دروع المناسبات التكريمية)!

و نعود للمباراة لنبدأ بتحية الأمارات.. حكومةً و شعباً.. علي كرم الضيافة و حفاوة و أناقة التنظيم و التكريم لشعب السودان الذي حضر بكثافة (عبر الشاشات أو من داخل الملعب) ليؤم مناسبةً كريمة و فخيمة كمئوية الشيخ زايد طيب الله ثراه.

مباراة القمة التي أفردت لها قنوات أبوظبي (٤٣) كاميرا للنقل الحي لكل صغيرةٍ أو كبيرة بداخل الملعب.

يومها عصر المريخ خصمه حد الإستغاثة.. و خان الفريق حينها درهم الحظ الذي فارق الزولفاني (فراق الطريفي لي جملو).

و كالعادة.. فقد أدار الزولفاني المباراة بخرمجته المعهودة حيث مارس التونسي التخبط للمرة الثالثة توالياً أمام الهلال برغم الفروقات الفنية الشاسعة بين لاعبي الفريقين.

إحصائيات المباراة (التي لا تكذب و لا تتجمل) حملت في طياتها تفوق الأحمر في السيطرة الكاملة علي اللقاء بنسبة (٥٦%) و أوضحت أن عدد تسديدات المريخ نحو المرمي الأزرق قد بلغت (٣٧) تسديده مقابل (١٩) فقط للهلال!!

المريخ ضغط الهلال (حد التفطيس) لتصل الركنيات الحمراء لتسع ركنيات مقابل ضربة ركنية وحيدة.. فبأي حظ إنتصر الهلال و بأي حالٍ فنية مميزة خسر المريخ الأجدر و الأقدر خلال شوطي المباراة.

قدر الله و ما شاء فعل.. و رب خسارة في الإعداد تكون تبصيرية للفريق خيرٌ من ألف إنتصار زائف و خادع للأبصار.

*نبضات متفرقة*

الكاردينال إدعي بأن الدرع الودي معترف به من قبل الفيفا و الكاف و الإتحاد الأسيوي!!

كردنة أفاد بأن الدرع الخشبي هو أول بطولة تجد الإعتراف من هذه المؤسسات مجتمعة!

غايتو الفيفا تعبت مع كردنة.

كل يومين تلاتة جايب فيها كلام.

كردنة لا يعلم بأن البطولة العربية بكل صيتها و جوائزها المليونية لا تجد الإعتراف من قبل الفيفا فما بالك (بدريع) المباريات الودية للمناسبات؟

الفيفا دي إلا تعمل مكتب قصاد كردنة لتلبية رغباته.. ده بعد يسمح ليهم طبعاً ينزلوا (كراعهم التانية).

حديث كردنة ذكرني طرفة دكتور الأسنان (الحناك) الذي أتته خطيبته زيارة في العيادة و هو يخلع في ضرس أحد الأشخاص.

الدكتور (الحناك) و هو منشغل بخلع الضرس عبثت خطيبته بهاتفه الجوال و وجدت بأنه حافظ رقمها بإسم (toothfairy) فسألته ليه حافظ اسمي كده؟ ‏ﻓﺮﺩ عليها: ﺍﻟﺘﻮﺙ ﻓﻴﺮﻱ أﻭ جنية ﺍﻻﺳﻨﺎن.. ﺑﺘﺎﺧﺪ ﻣﻨﻚ ﺳﻨﻚ ﺍﻟﻘﻠﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍلأﻟﻢ.. و ﺗﺴﺘﺒﺪﻟﻬﺎ ﻟﻴﻚ ﺑﻬﺪﻳﺔ.. و ﺩﻱ ﺍنتي يا روحي لما دخلتي ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺷﻠﺘﻲ ﺍﻻﻟﻢ كله و ﺑﻘﻴﺘﻲ ﻟﻲ ﺍﺣﻠﻲ ﻫﺪﻳﺔ‏.
ﻓﺼﺎﺡ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ: (ﻏﻐﻮ ﺍﻟﻐﻐﻔﺖ ﻏﻐﺎﻏﻮ).
فظن الطبيب بأن المريض يريد أن يشكو من شيء فساعده ﺑﺸﻔﻂ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻞ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ليتمكن من الحديث و سأله: ﻗﻠﺖ ﺷﻨﻮ؟
فرد ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ: ﻗﻠﺖ ليك (ﺍﺑﻮ الزفت ذاتو).

الأكيد أن المعلق ردد حينها في سره بعد كلام كردنة (غغو الغغفت غغاغو).

لا تقسو علي النعسان.. فالأخطاء في كرة القدم جزء أصيل.

من أخطأ هو من قرر الدفع باللاعب النعسان في هذه الخانة الحساسة في هذا التوقيت القاتل.

كل ليلة يثبت الزولفاني بأنه أقل قامة من تدريب فريق شباب المريخ ناهيك عن الفريق الأول.

مدرب لا يقدر علي قراءة الملعب و لا إجراء التبديلات أو إدارة المباريات فكيف يتواجد خلف العارضة الفنية للأحمر؟

وجود الزولفاني تهديد مباشر للحضور الأفريقي و العربي للفريق.

تواجد الممرن المغمور خلال اعداد الفريق يعني فشل فترة الاعداد و الموسم بأكمله.

أبعدوا هذا المغمور.. و ساعدونا بتقديم إستقالاتكم و أرحموا المريخ من قيادتكم الفاشلة.

لا غرابة في أن يجدد الفاشلين العهد في الممرن الفاشل فقديماً قيل (البيض الفاسد بيدردق علي بعضو).

قريش يصر علي وجود الزولفاني نكايةً في من طالبوا بإقالته و لو تسبب ذلك في ضياع المريخ فالمريخ و مستقبله آخر إهتمامات قريش.

ملك الفشل يستمتع بوجع المريخاب و يصر علي عقابهم كل مرة بجلوسه المؤلم علي مقاعد الإدارة و بالطريقة العقيمة التي يدير بها المريخ نحو الهاوية بإمتياز.

بكري المدينة كان نجماً بارزاً خلال اللقاء و شاركه في ذلك اليافع ضياء الدين و الهادي الرزين الجس.

أغادر اليوم ديار زايد الخير (و في القلب حسرة) لفراق الأحباب الكرام من صفوة الأمارات الذين طوقوني بحبٍ معهود و مودةٍ بلا حدود.

أيام رائعات قضيتها وسط كرم و حفاوة قطب المريخ الفخيم الدكتور حمد الصادق و سعادة المستشار عبدالمنعم الخير و الريس الرائع قنيب و القطب الراقي عمار الحاج و بقية الصفوة الأخيار.

كلمات الشكر لا تكفي لشعب الأمارات و حكومتها الرشيدة علي حفاوة الإستقبال و البشاشة التي تكتلح محياك من المطار في صالة الوصول إلي لحظات الوداع بصالة المغادرة.. و نلتقي بالحب في ديار المحبة إن كان بالعمر بقية.

*نبضة أخيرة*

شن جاب درع الخشب لكاسات الذهب.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد