صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خاشوقي ولامينو..التناقض والحقيقة !!

53

وهج الحروف

ياسر عائس

خاشوقي ولامينو..التناقض والحقيقة !!

بعد مرور اكثر من شهر على حادثة اغتيال شهيد الكلمة الصحفي جمال خاشوقي لا يزال الغموض يلف القضية وتحديدا مكان الجثة رغم الاعتراف بمقتله.
نقترب من اربعين يوما ولا تزال الاسئلة الحيرى تنتظر الاجابة الفصل لمعرفة كيفية الاغتيال ومكان الجثة ومن اصدر الاوامر بالعملية البشعة.
اجتهدت وسائل الاعلام التركية والاميريكية في تمليك بعض الحقائق ولكن ب(القطارة).
التسريبات لا تشفي الغليل ، ولكنها توجه رسائل للداخل والخارج ، فحرب المعلومات باتت هى المسيطرة على الساحة الاعلامية.
وبدلا من ان يقود الساسة الاعلام بات الامر معكوسا بدليل تراجع ترامب عن الإنكار خوفا من السقوط في انتخابات التجديد النصفي.
بالهلال لا يعاني الكاردينال ضغط الخصوم ، وسمعته او استمرارية تنظيمه ليست على المحك ، حيث لا تجديد نصفي ولا يحزنون.
حتى قرارات المحكمة الدستورية الملزمة ذهبت لادراج الجهة التنفيذية وبات الكاردينال ومجلسه يمارسان العمل بلا متاريس.
لكن الكاردينال يمثل عدوا لنفسه يصنع المعارضة ويدفعها دفعا للظهور بالقرارات العجيبة المليئة بالتناقضات والاخطاء.
كيف يكون لامينو عاطلا لست سنوات وهو الحائز على كاس الابطال مع مازيمبي وشارك في كاس العالم للاندية.
كيف تورطّت عزيزي الكاردينال في لامينو وهو بدون شهادات.
الخطوة اذا صحّت تعني انك تورِط الهلال في صفقات خاسرة بلا تريث او تدقيق .
كيف لا تتدخل في العمل الفني وانت تقول باعتراف لسانك انك طالبته باشراك نزار والدمازين.
كيف تقول ان المجلس اقاله فيما تؤكد التسريبات ومن خلال دردشات معترف بها انه استقال بين شوطي المباراة.
الحقيقة التي يحوم البعض حولها ويحاول انكارها حتى لا يكون في مواجهة الجماهير والاعلام ان لامينو غاضب من اعارة المعتصم.
ومن تسجيل كونتاك ، وانه طلب اعارة شلش والابقاء على توماس ولم يأمر بشطب سادومبا .
قلنا انه من غير المنطقي ان يكون سادومبا اساسيا او في كل تشكيلات الهلال للموسم الماضي ثم يغادر بامر المدرب.
القرار اداري بدليل ان لامينو غضب..وغضب اكثر لوضع دراج على لائحة الاعارة ، واكبر دليل على خطل المجلس ان اللاعب لم يغادر مع البعثة وانضم للمعسكر متاخرا باسبوع.
لامينو كشف الحقائق واكد ان الكاردينال يحدد سقفا مسبقا لأموال المحترفين ولهذا تفشل الصفقات .
اخيرا ظهرت الحقائق وانضم المدرب وهو من داخل المطبخ لما ظلت تكتبه الصحافة وتؤكد ان الكاردينال لا يبذل المال المطلوب لعقد صفقات عالية.
حمّل الكاردينال لامينو مسئولية الاخفاق في التعاقد مع المحترفين.
وقال انه تدارك الامر مع اخرين لانقاذ موسم الهلال.
لكن الانقاذ لا يكون بلاعبين مطلقي السراح.
وطريقة ابعاد المدافع الكاميروني تؤكد ان السبب مالي بحت.
لو كان الكاردينال جادا في دعم الهلال بالمواهب لأعلن قبل نهاية الموسم عن مبلغ مالي كبير لتأمين التسجيلات.
تظل الحلقة المفقودة في العلاقة بين المجلس وكل المدربين هى السبب في تعثر الفريق وفشله على المستوى الافريقي.
لا يمكن ان يحقق الفريق اية نتائج ايجابية او يذهب بعيدا في المنافسة الا اذا وطّن المجلس الاستقرار الفني واطلق يدي المدربين بلا ضغوط.
كيف تعمل الاجهزة الفنية وسيف الاقالة مسلط على الرقاب وشبح الابعاد حاضر دائما مع اي نتيجة؟.
مالم يعيد الكاردينال النظر في التعاطي مع الشأن الفني وحُسن التعامل مع المدربين فاننا سنظل ندور في حلقة مفرغة لن تقود الى خلاصات ايجابية.
استمرار الزعفوري يمثل كارثة حقيقية على الهلال خاصة وانه ظل يقوم بالترجمة للسنغالي المقال ،كما انه متطلع لاستلام الاداة الفنية منفردا .
طموحات التونسي لا حدود لها ، وتفكيره في تحسين سيرته الذاتية ستكون على حساب الاهتمام بالفريق.
تحسرت جماهير الهلال على ذهاب السنغالي رغم ان بعضها لم يكن مقتنعا بامكاناته.
لكنها تعشق الهلال وتتمنى له الاستقرار وهنا تتفوق الجماهير على الكاردينال في رؤيتها ورغبتها تثبيت اركان الاستقرار الفني.
الاطاحة بالمدرب في هذا التوقيت تمثل ضربة قاصمة للفريق.
اما فرية عدم رضاء اللاعبين عن المدرب فتكذبها الشواهد.
لا نقول إن الرئيس سرق لسان اللاعبين ولكن مشاركة صهيب في اصعب المباريات الافريقية ،واعتماد لامينو على شيبوب بشكل اساسي في كل مباريات الموسم يدحضان المزاعم التي لا تستند الى ساقين.
صدر القرار وبات لامينو خارج الحسابات..بات الزعفوري امرا واقعا.
وبات يتعين على الكاردينال ان يُحسن اختيار المدرب الجديد باسرع فرصة .
انفراد الزعفوري بالقرار الفني سيحل بالهلال كارثة.
ونتمنى الا يفاجئنا الكاردينال بعدم وجود مدربين جيدين او يتنصل من الاختيار القادم.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد