يعد فريق كرة القدم في كل الاندية على مستوى العالم هو الواجهة او الشاشة التي يقاس بها وعليها التطور.
وهو العلامة التجارية التي تسهم بشكل كبير في تسويق الاسم ودّر الارباح وجني الاستثمارات والتعاقدات الكبيرة.
بالهلال لا ننكر السعي المحموم للكاردينال لرفد الفريق بعناصر جيدة والتعاقد مع مدربين ومحترفين لانجاز المهمة، ورفع القيمة السوقية للنادي والمنافسة على الالقاب.
لكن الاجتهاد على مستوى الفريق يكون بجرعات زائدة احيانا فيحدث الضرر.
بجرد الحساب للفترة التي امضاها الكاردينال في الرئاسة وحصر عدد المدربين واللاعبين الذين تعاقد معهم واقالهم واستغني عنهم نجد انها تحمل مؤشرا سالبا.
فاذا كان هذا الاضطراب والتخبط في الفريق الذي يعد مرآة للنادي وواجهة للعرض فكيف يكون الحال في الملفات الاخرى.
نعلم ان المجلس قسم العمل الاداري الى قطاعات ، وبطبيعة الحال لا يحق للجماهير ان تسأل عن نشاطها لانها في حكم العدم ، عدا بعض الاشراقات على مستوى المناشط.
السؤال عن الاستثمار والتخطيط والمدارس السنية وقطاعات الشباب والناشئين يعد ترفا في هذا التوقيت.
اما الاجتماعي والثقافي والمالي وادارة مشروع الجوهرة وغيرها من الملفات فحدث ولا حرج لانها اصلا غير موجودة.
شغل الكاردينال نفسه بأمر الجوهرة ، واصاب فيها نجاحا واحرز جملة من الاهداف رغم الاختلاف على مصادر التمويل.
وما إذا كان من عائدات ايجار الدكاكين او من التعاقد مع شركة الثريا او من جيب الكاردينال.
لكن الثابت فيها ان الرئيس اعلن تبرعه بكل نفقاتها تحت الضغط والالحاح من الجمعية العمومية التي رفضت تمريرها كديون.
امضى الكاردينال اربعة اعوام في رئاسة النادي ولا يزال محل خلاف كبير وعدم اجماع من القواعد.
بدليل ان ثلاثة ارباع المُستطلَعين من القواعد رفضوا قرار اقالة المدرب السنغالي.
الرافضون للخطوة زاد عددهم عن الخمسة الاف مشارك وهو رقم اكبر بكثير عن اعضاء الجمعية العمومية التي انتخبت الكاردينال.
يتعين على الاخ اشرف ان يصغي قليلا للاصوات الناقدة ، ويعيرها قليلا من الاهتمام والالتفاتة حتى لا يمضي في الطريق الخطأ فيخرج من قلوب الجماهير ويلفظه الانصار.
يجب ان يزيد الاهتمام بالفريق بإعتباره الواجهة الوحيدة للفت الانظار ، فالانتصارات هى التي ترفع شعبية الهلال والرئيس والمجلس.
مالم يركز الكاردينال في توطين اركان الفريق وتثبيت الجهاز الفني والصبر عليه فان النتائج لن تكون ايجابية.
لن تتحقق بين عشية وضحاها، فالمدربون يحتاجون مساحة من الوقت للتعرف على امكانات اللاعبين ومعرفة الدوري السوداني والتأقلم عليه وعلى مناخ التنافس.
وتحتاج الاجهزة الفنية للتعرف اكثر على سلبيات اللاعبين التي شبّوا عليها وتحتاج وقتا للعلاج.
امام الكاردينال فترة كافية من ولايته الحالية للعكوف على الفريق وزيادة الاهتمام به وتوفير التمويل اللازم.
يتعين عليه الا يكون ضنينا شحيحا بالمال فهو عصب الحياة ، وهو الطريق الوحيد لتحقيق الغايات وبلوغ الطموحات وادراك البطولات.
صنع الارباب اسما كبيرا لانه صنع فريقا مهابا ومرعبا ، طاف القارة وجندل عتاة فرقها ونجح في ترويض مازيمبي على ارضه وقهر الاهلي والزمالك واذل الترجي والنجم والوداد والرجاء.
الهلال الاسم الكبير يستمد بريقه من الفريق والنتائج والانتصارات وما يقدم على ارضية الملعب.
أشتات !!
اسعدتنا عودة نزار للمشاركة امام عجمان ، واطمأنت الجماهير عند رؤيتها الدمازين.
نتمنى ان ينتهي صداع الدفاع وتعود نغمة الصناعة المتقنة في وسط الملعب بعودة الثنائي.
وجود عمار الى جانب ايمانويل سيزيح الم الظهر نهائيا وبلا رجعة.
وعودة نزار ستعيد ( الروقة) والهدوء للوسط واللعب الممرحل واتقان صناعة الهجوم واجتراح الحلول الفردية.
ونتمنى ان يركز المدرب في اعداد العين على اللمسة الواحدة مع السرعة والانتشار فهذا ما يفتقده الهلال.
ونرجو الانتباه لاخطاء التمرير التي استفحلت خلال المباريات الاخيرة حتى فقد الهلال ما يميزه عن الفرق الاخرى.
الدقة وتوصيل الكرة للزميل في الزمان والمكان المناسبين اختفت ونتمنى ان تعود حتى يعود معها الشكل المميز.
ظهور اسماء مظلومة ضمن تشكيلة الفريق امام عجمان رسالة من الزعفوري لطمأنة الكاردينال حتى لا يقيله.
المعسكر فرصة مناسبة للاعداد لموسم متداخل بين المحلي والافريقي وثقتنا كبيرة في مدرب الاحمال فتحي بشير.
نتمنى ان يتناغم التونسي مع بقية الطاقم ، والا ينفرد بالقرار ويتسلط حتى لا يجد نفسه على طائرة بلاده.
نخشى على اللاعبين من اصابات الاعداد فالتوافق مطلوب بيها وبين المباريات والجهاز الفني ادرى منا بذلك.