* كل من تابع نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والأهلي المصري، تأكد تماماً إننا بعيدون كل البعد من الوصول لهذه المرحلة وسندخل البطولة الأفريقية التي أجريت قرعتها قبل أيام من بوابة الخروج، إما من الدور التمهيدي أو المرحلة الأولى.
* في الترجي والأهلي لا توجد خرمجة ولا فوضى، بل هنالك مشاريع مستقبلية واهداف مشروعة والجميع يعمل كمنظومة، كل في مجاله وتخصصه، لذلك طبيعي أن يصلوا هذه المرحلة التي لن نصلها في ظل سيطرة ناس “قريعتي راحت” على الأندية وأصحاب المصالح على الاتحادات وعديمي الخبرة على وزارات الرياضة.
* أيام وينطلق دورينا المتهالك الأسوأ إدارياً على مستوى القارة السمراء، دوري مليء بالسلبيات والسقوط وإخفاقات اتحاد الكرة الذي يتخصص في محاربة أنديته ويفشل في إدارة منافساته، ورغم اقتراب بداية الدوري لم ينجح اتحاد برقو في توفير المعينات للأندية فلا وقع عقد الرعاية ولا أنهى أزمة البث.
*وصل الترجي والأهلي نهائي أبطال أفريقيا بجهد اتحاداتهم التي هيأت لهم الأجواء ،أما اتحادنا الضعيف أخفق حتى في تطوير الدوري ليرقى لمصاف الدوريات التونسية والمصرية، ويكفي اتحادنا المتواضع أنه لم يقدم شيئاً للأندية بل العكس ظل يعمل ضدها ويخصم مستحقاتها المالية.
* الذين يسيطرون على اتحاد الكرة شغلهم الشاغل مصالحهم الشخصية بالداخل والخارج ويعشقون السفر لدرجة الجنون، كيف لا وأمثال مامون بشارة بات يسافر للخارج في الشهر أكثر من عشر مرات وهو غير مصدق، فكيف يتطور الدوري وتنهار أنديتنا وتخرج من مولد البطولات الأفريقيه بدون حمص.
*لا يقوم الاتحاد الذي خدع الرياضيين بشعاراته الوهمية بواجبة تجاه الأندية ويتعامل معها بأسلوب الاضطهاد وأمامكم النقاط التي خصمت من الهلال الموسم الماضي وإخفاء خطابات المريخ قبل أيام، كيف نحلم بقوة الترجي وبطولات الأهلي واتحادنا يكتفي فقط بوضع برمجة المباريات على أن يتحمل إداريو الأندية تسيير نشاطهم.
*في اعتقادي أن سياسة اتحاد الكرة التي يستخدمها مع أنديته هي العارض الحقيقي لعدم تطور الدوري والظهور بشكل مشرف قارياً، اتحاد كل همه الحصول على نسبته المالية الكاملة من أموال دخل المباريات فكيف نتطور، وشداد للأسف الشديد أصبح غير قادر على السيطرة وإيقاف فوضى من معه ووصل في عهده الجديد مرحلة عدم التعامل مع الإيميلات.
*لن نستغرب إن خرجت أنديتنا من الأدوار التمهيدية للبطولة الأفريقية واتحاد الكرة الفاشل يتعامل معها بإهمال ويرفض توفير المناخ المناسب للأندية لكي تستطع المنافسة على الألقاب الخارجية، ومنذ أن تسلم هذا الاتحاد زمام الأمور لم يستفسر ولو مرة عن أحوال الأندية، لماذا تنهار وتتذبذب مستوياتها وكيف تتماسك، ولم يدعمها بمليم.
*ستظل كرتنا فى تدهور مستمر، و سنظل ننتظر سنوات لكي يقوم اتحاد الكرة بواجبه في مساعدة أنديته، وشداد نفسه يعلم أن كل دول العالم تساهم الاتحادات في تقوية أنديتها بدعمها مالياً عبر اموال البث التلفزيوني والرعاية، إلا عندنا هنا المسئولون عن شئون الكره لا هم لهم سوي السفر الخارجي السياحي، لا أحد يسألهم ولا يعاقبهم والمحصلة صفر كبير على مستوى مشاركة الأندية والمنتخبات .
*لا تأملوا عودة الكرة السودانية لموقعها الطبيعي فى القارة السمراء، ما لم ترفع الدولة يدها من الرياضة وتبعد سياسة التمكين من الأندية والاتحادات وتحقق مطالب أهل الرياضة الداعية لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، حتى لا يكون أمثال برقو مسئولاً عن المنتخبات الوطنية.
*أخيراً.. الترجي والأهلي إن شاء الله تكونوا أتفرجتوا وخجلتوا..!
