* حينما أعلن الأستاذ معتز موسى رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية السوداني عن معالجته للأزمة الإقتصادية التي تضرب واقع الحياة السودانية وعطلت كثيراً من مفاصل الحركة فيها باسلوب )الصدمة( لم يدري كل الشعب السوداني ما يعني بمصطلح الصدمة والذي كان غريباً
* ظل العلماء يتحدثون ويحللون مفهوم ومعنى الصدمة وما يعنيه الأخ رئيس مجلس الوزراء ولكن لم تتضح الحقيقة ولا الرؤية المطلوبة من المصطلح
* بالأمس فقط وعند الدقيقة .. لا ليس الدقيقة .. عند الثانية )22( علمنا معني مصطلح الصدمة حينما أودع الغربال الكرة داخل شباك الإتحاد الجزائري قبل أن يعثر الكثيرون على قناة أبو ظبي الرياضية الأولى على شاشات الأجهزة التلفزيونية لمتابعة المباراة
* هدف شكل )الصدمة( بحق وحقيقة للجزائريين داخل ملعب المريخ وخارجه هناك في الجزائر فيما شكل لنا نحن المريخاب الفرحة الحلوة والجميلة
* إنتشينا وطربنا وسعدنا .. أمسينا وصحبنا .. وغنينا وفرحنا ..
* بعدها توالت الأهداف لتصل رقم نجم المباراة ورجلها الأول بكري المدينة )4(
* أربعة أهداف في شوط واحد أودعها رُماة المريخ منها ثلاثة للغربال وهدف للنعسان
* المريخ كبير .. وبالأمس أكد أنه كبير فعلاً لا قولاً وهو يصارع كل الظروف والواقع القاسي والصعب على كافة المستويات ويحقق نصراً كبيراً
* قاوم المريخ ظروف المشاكل الإدارية والغيابات الفنية ونقص الإعداد وهو يواجه خصماً لعب عشرين مباراة ورغم ذلك حقق الفوز
* الفرق الكبيرة تظهر في المواعيد الكبيرة وبالأمس ظهر المريخ
* قبل الخوض دعونا لا نهمل حق المدير الفني التونسي يأمن زلفاني وهو يقود المباراة بدرجة الإمتياز من خلال إستعادة أسلوب الضغط على الخصم وشُغل وسط الملعب بعناصر صغيرة في السن وقادرة على الحركة وكرر ما فعله أمام الهلال في قمة زائد حينما دفع بعناصر شابة منحت المريخ الحيوية والقوة واللعب بنفس واحد ومجاراة خصم شرس وقوي بل وتفوق عليه
* زلفاني قاوم الظروف الصعبة والقاسية التي واجهها قبل المباراة بغياب عناصر أساسية في مقدمتها سيف تيري وأمير كمال وحمزة داؤود وحتى مشاركة بيبو جاءت تحت تأثير التخدير من الإصابة
* لم نذكر التش لأنه غيابه لم يكن بداعي الإصابة للأسف فهو )نصيح(
* غياب التش كان بأمره هو ويبدو أن هذا اللاعب في طريقه للخروج من قلوب الجماهير التي أحبته وهو يتعامل مع المريخ بطريقة كلها تعالٍ وعدم تقدير لحبها له
* التش لا يعاني من إصابة مثل رفقائه والذين شاركوا حتى وهم مصابين كما فعل بيبو وأمير كمال وحمزة داؤود
* التش يعتقد أنه لاعب كبير وغيابه سيؤثر على المجموعة والفريق لن يفوز إلا في حضوره ولذلك غاب ولا ندري شعوره والفريق في غيابه يحقق فوزاً تأريخياً برباعية على أحد أقوى فرق القارة الأفريقية وينتمي إلى مدرسة شمال أفريقية المعروفة الشراسة والقوة والتكتيك العالي والخبرات الكبيرة
* نعود للتونسي زلفاني ونقول أنه تفوق ويستحق الدرجة الكاملة وهو يحقق نصراً مفاجئاً للجميع وبالأمس كتبنا أن قلوبنا معه وهو يواجه خصماً شرساً في ظل خصم قوي وعنيد ومتمرس في ظل نقص عددي فني كبير وظروف إدارية قاسية
* زلفاني وبقدر ما إنتقدناه بالأمس فهو يستحق منا اليوم أطناناً من التحايا والتقدير وهو يتعامل مع النقص العددي بطريقة ممتازة ويمنح الفرصة لعناصر شابة قادرة على العطاء متمثلة في ضياء الدين والتكت ومحمد الرشيد
* وحتى النعسان نعتقد أن مشاركته شكلت له دعماً معنوياً كبيراً ونقول أنه إستعاد توزانه بعد إحرازه لهدف جميل وبديع رغم إصابته في الرأس بحجر طائش
* تألُق المريخ أمام الجزائري بالأمس وكأنه أراد أن يذكرنا بأن هناك عشقاً خاصاً بينه والبطولة العربية للأندية الأبطال وهو يبدع ويمتع ويقنع بالأمس ويجندل الإتحاد الجزائري المتمرس والقوي والذي لعب عشرين مباراة حتى الآن في بلاده وفي المقابل لم يبدأ الموسم الرياضي في السودان بعد
* الإبداع في المريخ كان جماعياً من منجد النيل ورباعي الدفاع ونخص صلاح نمر ومروراً بالوسط الذي يستحق تقديراً خاصاً لحمو وضياء والتكت والنعسان قبل خروجه
* أما المقدمة الهجومية بالأمس فزادت جمالاً بإحراز الغربال لثلاثة أهداف وتألق بجانبه النجم بكري المدينة
* هاتريك الغربال نهديه للإخوة في العرضة شمال ونكرر لهم ما كتبناه من قبل )من لا يشكر الناس لا يشكر الله( وشكراً مثني وثلاث ورباع لكردنة الذي منحنا كل الجمال المتمثل في العقرب والغربال
* جمهور المريخ كان حضوره أنيقاً كعادته وساند بقوة منذ بداية المباراة وكان للهدف المبكر أثره الكبير في تزايد وتيرة المؤازرة
* جمهور المريخ هو المعلم وسيظل معلم الجماهير في المنطقة العربية والأفريقية معنى وكيفية التشجيع من خلال إبداعاته الأنيقة والحلوة
.
*توقيعات متفرقة* ..
* بكري المدينة .. هذا اللاعب الذي وصل مرحلة النضج الكروي ظل يشكل الفارق في كتيبة المريخ
* بالأمس فعل بكري المستحيل وفعل ما لم يفعله لاعب من قبل وهو يؤدي ثلاث خانات دفعة واحدة حيث شارك كمهاجم مع الغربال كما شارك بصورة كبيرة كصانع ألعاب وهيأ أكثر من فرصة لزملائه بما فيهم التاج يعقوب بجانب مساندته بدرجة الإمتياز لزميله أحمد آدم بيبو وقام بأدوار دفاعية بطريقة مذهلة
* معروف أن بيبو شارك مصاباً ولم يستغل ظروف المريخ كما فعل غيره بل شارك هذا اليافع صاحب القلب الحار وخضع للتخدير حتى يشارك مما يكشف الفارق في الروح والحرص على الدفاع عن ألوان فريقه مع رفقائه وعدم الهروب كما هرب آخرون
* بكري قام بأدوار دفاعية لا يقوم بها إلا كبار اللاعبين ممن يمتلكون الذهنية الخاصة واللياقة البدنية العالية والروح العالية وإحترام الفريق الذي يلعب له ويحترم الجمهور الذي يشجعه
* كتبنا كثيراً عن العقرب ونبوغه الكروي وكيف ظل يساعد المجموعة على تحقيق الإنتصارات
* بكري من اللاعبين الذين يجدهم الفريق عند الحاجة إليه وهو المتعاون مع زملائه يُؤثر على نفسه ليسجلوا الاهداف
* سأظل أكتب عن بكري المدينة لأنه لاعب من طينة الكبار
* سأظل أكتب عنه لأنه لاعب المواعيد الكبيرة
* العقرب لاعب نادر لم يجد المساحة والإعلام بالصورة المطلوبة
* ظلمته الظروف لأنه ينتمي للسودان غير المتطور كروياً على مستوى المنتخبات والأندية
* لو كان بكري في دولة غير السودان لكان في كبريات الدوريات الأوربية
* ملعب المريخ ظهر بصورة جيدة ويبدو أن عملاً ضخماً تم على الأرضية فكانت قمة في الروعة فالتحية لقطاع البني التحتية ولكل من أسهم في إصلاح أرضية الملعب
* حكم المباراة السعودي أدار المباراة بطريقة قبيحة وتحامل على المريخ ولا ندري إلى ماذا يرمي هذا الحكم وهو يترصد المريخ داخل ملعبه
* هل يعتبر هذا الحكم أن المريخ )فريق غريب( لا يستحق المشاركة في البطولة العربية ويجب إبعاده حتى يترصده بهذه الطريقة الواضحة والظاهرة ؟
* وزع البطاقات الملونة على لاعبي المريخ في حالات لا تستحق والحالة المخجلة والفضيحة والقبيحة التي إرتكبها إشهار البطاقة الصفراء لبكري المدينة في حالة تستحق إحتسابها ركلة جزاء ولكن الحكم السعودي إعتبره يمثل مع أن الحالة مخالفة واضحة ولكن الحكم كان بعيداً عن موقعها ومن الواضح أن لياقته البدنية ضعيفة جداً وفوق ذلك روح الترصد كانت حاضرة
* الإتحاد العربي مطالب بتنبيه حكامه بإنتهاج العدالة التحكيمية بين الخصوم والتعامل معهم على أساس واحد وأنهم جميعاً يشاركون في منافسة ويجب أن يكون التنافس الشريف حاضراً على كافة المستويات بدلاً من هذه المعاملة الغريبة التي تُنفِر من المشاركة في البطولات التي ينظمها الإتحاد العربي
* حتى الجمهور سئم وردد عبارة )التحكيم فاشل( كثيراً ورمى بالحجارة وأصاب لاعبه النعسان بحجر في رأسه حتى سالت دماؤه ، وكل ما بدر من الجمهور تسبب فيه الحكم السعودي وكان يمكن أن يتسبب في كارثة جماهيرية لولا أن قدر رب العباد
* حتى معلق المباراة من فضائية أبو ظبي )محمد الشامسي( أظهر إنحيازاً واضحاً لفريق الإتحاد وهو يتحدث عن قدرة الإتحاد لإحراز ثلاثة أهداف في الجزائر وبالتالي التأهل بدلاً من منح الفريقين فرصة التساوي في التعليق
* ما حدث من حكم مباراة المريخ أمس ومن معلق المباراة يعتبر أحد المسببات الرئيسية للنفور من المشاركة في بطولات الإتحاد العربي .