في بادرة إنسانية، تنازلت سيدة وهي تذرف الدموع أمام محكمة جنايات الحاج يوسف، برئاسة القاضي د.”عمر محمد أحمد التوم”، عن القصاص لقاتل ابنها نظراً لصغر سن المتهم، مطالبة أمام المحكمة بالدية فقط.
وكان المجني عليه قد لقي حتفه طعناً بالسكين على يد المدان بمنطقة “المايقوما” بالحاج يوسف، إثر نقاش دار بينهما تحول إلى معركة، استل المتهم سكينه وسدد بها طعنة للمجني عليه، فارق على إثرها الحياة، وذلك بسبب رفضه بيع حبوب “الخرشة” له.
وفي ذات الجلسة استجوبت المحكمة المدان، حيث أقر المتهم بالجريمة الموجهة إليه، مؤكداً أنه قام بطعن المجني عليه لرفضه بيع المخدرات له، وأضاف المتهم أن المجني وجه له إساءة، الأمر الذي دفعه لأن يستل سكينه مسدداً له طعنة، موضحاً أنه كان يحاول إسعاف المجني عليه.
وفي ذات السياق وجهت المحكمة للمدان تهمة القتل العمد، ورد المتهم على لسان موكله بإقرار المتهم بنفسه وليس لديهم شهود على ذلك، عليه حددت المحكمة جلسة في أوائل الشهر الجاري، للنطق بالحكم.
وحسب وقائع الدعوى الجوهرية أنه يوم الواقعة التي دارت أحداثها بحي المايقوما، قام المتهم بقتل المجني عليه طعناً بالسكين بسبب رفضه أن يبيع له المخدرات، عليه تم إسعاف المجني عليه إلى المستشفى، بيد أنه فارق الحياة، عليه باشرت الشرطة تحرياتها وألقت القبض على المتهم الذي كان موجوداً داخل المستشفى، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة وأخضع للتحريات، وعقب اكتمال كافة التحقيقات أمرت النيابة العامة بتقديم المتهم للمحاكمة تحت المادة )130( المتعلقة بالقتل العمد، وبعد استماع المحكمة لأطراف القضية وسماع أقوال شهود الاتهام توصلت لإدانة المتهم بالقتل العمد.