و في الغد يومٌ جديد لفرسان المريخ الأماجد الذين خبروا سوح القتال في أفريقيا فعرفتهم و أقرّت ببسالة جلدهم و قوة شكيمتهم أمام الخصوم.
غداً.. يخوضها الزولفاني (إنتحارية) في سبيل إنتزاع بطاقة التأهل برفقة فرسانه الصناديد الذين يحملون آمال و تطلعات جماهير المريخ المليونية المنتشرة في كل بقاع الكرة الأرضية.
و ما أحلي الفوز في وقتٍ يظن فيه البعض أن الفارس قد دنا من السقوط.. و ما دروا بأن أحفاد (النور عنقرة) أولاد حاره من قومة الجهل.
مباراة الذهاب لا تقطع بأحقية اليوغندي بنتيجة مباراة الغد فالمريخ يومها كان مرهقاً و مثخناً بجراح الإصابات بعكس الحال الآن بعد الإستراحة القصيرة التي نالها الفريق.
الأفاعي التي شاهدناها في أم درمان فرقة شابة و محترمة و لكنها لا ترقي لمرتبة مقارعة المارد الأحمر.
الفوز بهدفين مقابل هدف يعني ضرورة اللعب بكل قوة منذ صافرة البداية و حتي لحظات الختام فهدف واحد من الخصم كفيل بخروجنا من البطولة.
نتمني أن ينحصر تكتيك الزولفاني في اللعب المتوازن و ضرورة البحث عن إحراز هدف و إرباك حسابات الأفاعي.
التشكيل المتوقع لخوض غمار اللقاء يتكون من منجد في حراسة المرمي.. التاج ابراهيم – نمر – امير – بيبو لخط الدفاع.. و ضياء و حمو و التكت و التش و عجب في وسط الملعب مع وجود ميدو في المقدمة الهجومية.
سيدير المباراة الحكم الرواندي عبدالكريم تواغيرا، يعاونه ديودوني موتوييمانا و أونوري سيمبا، و مراقب المباراة من زنزبار ميزي زام.
و أصبح الرواندي عبدالكريم تواغيرا (٣٣ عاما) حكماً دولياً في العام ٢٠١٣، و أدار حوالي ١٠ مباريات على الصعيد الأفريقي في بطولات الأندية، و تصفيات بطولات الشباب، و سبق له إدارة مباراة السودان و جيبوتي لمنتخب تحت سن ١٧سنة، و حقق السودان الفوز (٨-٠).
مجلس الفشل بدلاً من أن يحافظ علي حقوق المريخ من المساس قرر إبعاد أمين المال عبدالصمد.
أمين المال تحرك في كل الإتجاهات و طالب بحسابات واضحة لرحلة الأمارات مع ضرورة تسليم الــ١٥ ألف دولار مثار النقاش.
المجلس الذي يدعي الشفافية لم يتحملها في أول تجربة حقيقية لها.
عبدالصمد معين من الوزير و لن يستطع المجلس تنحيته بقرار داخلي.
ما حدث في مقررات إجتماع الأمس بإبعاد أمين المال هو عبارة عن بوادر شقاق و فصال لمجلس الشقاق الفاشل.
المريخ مجابه بمباراة مهمة غداً و مجلسه يغرد في وادٍ آخر و يشعل الصراع بداخله!!