*كما كان متوقعا فقد كرر سيد البلد سيناريو فوزه علي الجيش الزنزباري وتجاوز الدور التمهيدي الذي لايشبهه وتاريخه الناصع في دوري الابطال
* تجاوز سيد البلد للتمهيدي وصعوده للدور الاول رغم غلاوته وحلاوته وطلاوته شئ عادي
*بل اكثر من عادي في عرف سيد البلد فالفرق العظيمة والكبيرة دائما ماتحقق الفوز (رايح جاي ) في مثل هكذا من الادوار…بل هي لاتشارك فيها الا فيما ندر
*صعود سيد البلد للدور الاول ليس بالانجاز ولا الاعجاز كما سيحدثنا مطبلاتية كردنة فالهلال عندنا اكبر واجل من ذلك وان كنا قد فرحنا بتجاوزه للزنزباري واطاحتنا به فهو من باب ان كل انتصار وفوز لسيد البلد مهما كان خصمه فله عندنا فرحه ولحلاوته وسكره طعم مميز فما بالكم بفوز في دوري الابطال وتأهل قهرنا من خلاله عدة ظروف صعبة مثل ضعف وهيافة الاعداد والتحضيرات للبطولة الافريقية ولولا عناية الله ولطفه بنا بمواجهة الزنزباري لربما عانينا كثيرا في تخطي التمهيدي بذلك الاعداد الضعيف
* الهلال عندنا اعلى قامة من الدور الاول تاريخا لا قولا يطلق على عواهنه فهو اي سيد البلد وزعيمها ابرز سفير افريقي للسودان خارجيا صعد لنهائى الابطال مرتين وكانت البطولة قاب قوسين او ادنى منه وفي السنوات الاخيرة اصبح زبونا دائما وضيفا سنويا على دوري المجموعات قبل ان ياتي زمن الكردنة بطبيعة الحال ونعود للمشاركة في التمهيدي
* نعود للبداية ونقول نعم فرحنا بالفوز علي الزنزباري ولالوم علينا ولاتثريب فانتصار وسطوع الاقمار حلو عجيب ولكن دعونا الان نقفل ملف الافراح…دعونا نمارس ظبط النفس ونلتفت لما هو قادم من تحديات فالدور الاول او دور ال32 يختلف عن التمهيدي والهلال ايضا لابد وان يختلف فيه سواء في الفكر او الجاهزية او طريقة التعامل هكذا يجب ان يكون الحال
*والخصم القادم فريق الافرقي التونسي يختلف في أي شئ وفي كل شئ عن الجيش الزنزباري بداءا من العقلية التي يدار بها الفريق مرورا بالامكانات الفنية وحتي نوعية وفكر اللاعبين هذه حقيقة يجب ان يعلمها مجلس الهلال جيدا
* الدور التمهيدي افرز عدداً من السلبيات لاخير فينا ان لم نقلها بحثا بداية بافتقاد الجهاز الفني للجرأة المطلوبة ووقوعه في جملة من الاخطاء لا سيما في مسالة الاختيارات والتبديلات .
* باختصار الشكل الفني للهلال مازال يحتاج للمزيد من التجويد نعم نعترف بأن مظهر الفريق كان جيدا في التمهيدي لكن لم يبلغ بعد مانشتهيه لاسيما وان الخصم كان اكثر من عادي
*حكايات وحكايات
* ودع المريخ دوري الابطال من التمهيدي كعادته في السنوات الاخيرة لأنه وببساطة لم يكن مؤهلاً للوصول للدور الاول فالفريق يعاني من مشاكل فنية مزمنة تتلخص في البطء الشديد وعدم إجادة التعامل مع الكرات الثابتة خصوصاً المعكوسة «مشكلة الكرة السودانية»، إضافة لضعف خط الدفاع
* خسارة المريخ ووداعه لدوري الابطال لا تعني نهاية المطاف لكنها بالطبع تكفي لأن تكون عنوانا لضعف الفريق أفريقياً هذا الموسم وعليه لابد من تقبل الامر التعامل معه بواقعية بدلاً من محاولة دفن الرؤوس في الرمال والبحث عن شماعة واهية لتعليق الفشل عليها
* للأسف الشديد الإعلام المريخي يتحمل جزء كبير امن خسارة المريخ فبدلاً من أداء دوره تجاه فريقه تعبوياً وإرشادياً انشغل بمحاولة التقليل من قيمة فوز الهلال ذهابا علي الزنزباري
*يبدو ان نمور دار جعل فقدت هي الاخري قدرتها علي القتال في الاحراش الافريقية فغادرت من التمهيدي ايضا
*لله درك ياهلال
**حكاية اخيرة
الحزن فارقنا أمسو … والنسيم يطربنا همسو