( الكِنتين) السياسي الذي يملِك رأسمالة (الحزب الحاكم) لثلاث عقود ظل مهتماً بمسألة (اللافتة) التي يرفعها للزبائن السياسييين من الأفراد والمجموعات والأحزاب فتارة يكتب عليها عبارات (البيع المخفّض) للمواقف السياسية فتجد أن دفتر (الجرورة) محتشداً بمعروفين يتورطون في (الديون) والدائن يعلم بأن لا قُدرة لهم على السداد إلا من الحساب (الوطني ) للمواقف مع الشعب فيكون (الخزلان) .
وتارة يكتب عليها (ممنوع الدين) حتى يتحكم في (سعر ) السوق ويحدد (قيمة) كل (سلعة) سياسية (الغالي) منها بوزارة و(الرخيص) منها بمقعد في المجالس التشريعية أو البرلمان القومي .
يكتب عليها (التوالي السياسي) فيجد (زبائن) من نوع خاص يعرف كيف (يبرر) تورطه في (خيانة) مواقفه وإلتزاماته مع الشعب السوداني .
ويكتب عليها مرة أخرى (الحوار الوطني) فيأتي ( الأعمى) من الأحزاب السياسية ( شايل المكسر) ليدعي مواقفاً وطنية لا وجود لها إلا في (الورق) الذي بعثروه في قاعة الصداقه البارده والمكيفه .
و .. و(الكوم) بقرش و(الدستة) ريال من المواقف السياسية الباهته في ظل وجود إقتصاد خرجت عجلات قطاره عن (السكة حديد) ..
أرادوا إقناع الكل بأن ما حدث هو واحد من (ثوابت) الأمه وأن هنالك (وفاقاً) وإتفاق حول (الحوار) ليكون (وطنياً) خالصاً حول القضايا المصيرية لهذا الشعب وهذا الوطن فجاءت المفاجأة أن جاء (التهميش) الآخير ليكتشفوا بأن لا ثوابت ولا حوار إلا ما يتوافق وإرادة الحزب الحاكم .
ونقرأ عليهم ما جاء في سورة (الحشر) ( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى) ..
بأسهم بينهم شديد ..
وبذات القدر الذي وجهنا به (النصح) لأهل الهلال بالأمس بأن لا يضيعوا على أنفسهم فرصة الإستفاده من أجواء الإنتصار في الدور التمهيدي في ممارسة (الكيد) و(المكاواة) علينا أن نشير لأهل المريخ بأن يتخذوا من الخروج الأفريقي فرصة للتفكير والتدبر في لافتة (الوفاق) التي إدعتها وزارة الشباب والرياضة وهي تكون للمريخ ما أطلقت عليه في قرار تعيينها الصادر (مجلساً) للوفاق .
4
فالوفاق المريخي من ذات (طينة) الحوار الوطني .. إسم بلا محتوى إنهار بمجرد أن دارت عجلة التجربة العمليه .4
التفكير في (إستقالات جماعية) من المجلس المعين وتقديمها لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة هي ورقة (إعتراف) بأن الذي أخطأ في حق المريخ وجماهيره هو الذي كان مصراً على إقناع الناس بالبضاعه (الحكومية) وأن ( الكنتين) الرياضي يقدم سلعة إدارية (مدعومه) للمريخ .
إتضح بأن لا (السلعه) ولا البضاعة الرسمية (مدعومة) وأن (المال) هو الذي كسر (ضهر) تجربة مجلس الوفاق المريخي .
فلا هو (وفاق) ولا هو (مدعوم) …
هذا النوع من التجارب في بعض المرات مفيد في حياة الشعوب حتى (تفرِز) الطالح من الصالح (سياسياً) و(رياضياً) ولو سألنا أي واحد فيهم ليجيب بنوع من مراعاة (الضمير) لأجاب في كلمة واحده هي (الندم).
وحتى نكون أكثر إنصافاً فإن مجموعة المجلس المنتخب في المريخ هي التي (باعت) بينما (إشترت) مجموعة (التعيين) المناصب في المجلس (المخلوط) بأقل سعر .
( البيعه ) يشارك فيها آخرين أعجبتهم (البضاعة) التي عرضتها الحكومة عبر القرار الوزاري وطففوا (الكيل) فيها و(الميزان) .