الجيل الحالي من لاعبي المريخ يحتاج و بشدة لكتابة تأريخه الخاص في دفتر الإنجازات الحمراء.
بإستثناء ثلاثة أو أربعة لاعبين فجُلّ لاعبي المريخ يعدّون حديثي عهد بالفريق و هم بذلك بحاجة لفتح صفحة جديدة في تأريخ الأحمر من أجل تدوين أسمائهم في سِفر العظماء و أجيال العطاء.
أفضل إنجازات الأحمر في العهد القريب هما نيل الفريق لسيكافا ٢٠١٤ و الوصول للمركز الثالث أفريقياً في ٢٠١٥ و هذه الإنجازات لم يشهدها من لاعبي الكشف الحالي سوي (امير – عجب – بكري) فقط.
بالتدقيق أكثر في تواريخ التسجيل و عدد المواسم التي قضاها كل لاعب من لاعبي الكشف الأساسي في المريخ نجد التالي:
و هذه المجموعة قضت بالمريخ أكثر من موسمين و ما زال ينقصها إنجاز يتحدث عنها و عن فترتها في المريخ بعد إنجاز محلي وحيد متمثل في (كأس السودان الأخير) و يشاركهم في ذلك النجوم الجددّ الذين دخلوا الكشوفات من بعدهم و هم:
ببساطة فهذا الجيل يحمل اليوم القلم ليختط صفحته بيده و ليستفيد من فرصة متجددة من إنقاذ موسمه الدولي (عربياً) عبر تخطي الفريق الجزائري بعد الخروج الأفريقي و الفشل في اقتناص بطولة الممتاز المحلية لثلاثة مواسم متوالية.
و مباراة اليوم أمام إتحاد العاصمة الجزائري نقطة عبور نحو دور الثمانية الكبار عربياً.. لهذا فأمام لاعبي المريخ فرصة مثالية للتقدم خطوةً للأمام في البطولة ذات الحوافز المالية المغرية للحد البعيد.
كما أن مباراة اليوم فرصة جديدة للتكفير عن الخروج الأفريقي في الأسبوع الماضي.. و نتيجة المباراة ككل ستحدد مواصلة أو نهاية الحراك الدولي و الأقليمي لفريق المريخ خلال هذا الموسم بأكمله.
فإما أن يتمكن الفريق من العبور و يحافظ اللاعبون علي حظوظهم دولياً و أما أن يتواصل الإنكسار و تنحسر الآمال حالما تقاعس اللاعبون عن الدفاع المستميت علي النتيجة الرائعة التي حققوها في ملعبهم.
الفريق فاز برباعية.. و هي نتيجة مثالية و أكثر من رائعة و لكنها تتطلب المزيد من الجهد من أجل الدفاع عنها أمام خصم كان من الفرق المرشحة للقب.
إتحاد العاصمة من الفرق الشرسة جداً بداخل ملعبه و يمتلك الفريق من الطموح و الدافعية الجماهيرية ما يجعله خصماً ثقيلاً علي لاعبي المريخ الذين سيواجهون صعوبة كبيرة في الظفر ببطاقة التأهل من بين أنياب هذا الأسد الجريح.
*نبضات متفرقة*
لاعبوا المريخ هم الأكثر حوجة لنتيجة المباراة بعد المليارات التي نالوها بدون أي مقابل يذكر من البطولات المحلية أو الاقليمية.
إما أن يعبروا و ينتصروا لناديهم و لأنفسهم و إما نالوا صفة (أفشل جيل) يدخل كشوفات المريخ عبر التأريخ.
علي الجهاز الفني تقسيم المباراة و الأشواط لفترات محددة و أن يلعب الفريق كل فترة بوضعية و تكتيك معين.
من الإستحالة بمكان أن يلعب الفريق مدافعاً لــ٩٠ دقيقة و إلا فسينهار في النهاية و يخسر اللقاء.
التوازن مهم.. و تكثيف عدد اللاعبين في وسط الملعب ضروري لتقليل الضغط علي الدفاع و قتل الهجمات الجزائرية في مهدها.
الأخطاء الدفاعية الناتجة عن التقاعس محرمة.. و لابدّ من الضغط و بقوة علي حامل الكرة و محاولة إسترجاع الكرة بأقصي سرعة.
علي مهاجمي المريخ أن يستفيدوا من سرعتهم الفائقة أمام بطء الدفاع الجزائري الذي سيندفع لمؤازرة المهاجمين.
علي منجد التركيز لحظات الخروج من مرماه و الإنتباه أكثر للعكسيات و تنبيه زملائه المدافعين.
الإتحاد الجزائري يبرع في إستخدام سلاح العكسيات و الكرات الثابتة تحديداً.