صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

شارة القيادة الحمراء

63

نبض الصفوة
امير عوض

شارة القيادة الحمراء

منذ بداية هذا الموسم تنقلت شارة القيادة الحمراء بين أكتاف عدد من لاعبي المريخ بشكل يستحق الوقوف عنده و رصده.

في مباراة الإتحاد الجزائري بالقلعة الحمراء توشح خالد النعسان بالشارة في مباراة أوجدنا لها التعليل وقتها بحجة أن الجهاز الفني قد قرر ذلك من أجل تطيب خاطر اللاعب و إعادة زرع الثقة بدواخله بعدما حدث في قمة الأمارات.

و في مباراة الخرطوم الوطني الدورية تقلد اللاعب حمزة داؤود الشارة ضد ناديه السابق.. مع أن المباراة لم تكن الأولي للاعب ضد ناديه إذ سبق و أن واجه ناديه ثلاث مرات بشعار الزعيم في خواتيم الموسم السابق.

و مع حلول المباراة الأفريقية الأولي ضد الأفاعي اليوغندية تنقلت الشارة في طوافها لتستقر علي كتف اللاعب محمد عبدالرحمن.. و هنا حارت بنا كل التبريرات الممكنة حول رفض القائد امير كمال لإرتداء شارته و ما هي الأسباب التي دفعت القائد لإتخاذ مثل هذا القرار الخطير بدون أن يجد ذلك أي مراجعة من الجهاز الإداري و القطاع الرياضي تحديداً.

ستة مباريات بالتمام و الكمال أداها الأحمر بدون أن يقوده الكابتن الفعلي من داخل الملعب و بدون أن يتحرك أحدٌ ما من القطاع الرياضي في سبيل الجلوس مع القائد و معرفة مسببات إبتعاده عن الشارة برغم حضوره داخل الملعب؟!!

فهل سيواصل المريخ دخول المباريات بكابتن جديد في كل مباراة؟ أم سيتم حسم هذا الأمر بالجلوس مع امير و معرفة مسببات غضبه؟

امير كمال قائد المريخ لسنوات مضت.. و لا يمكن أن يقرر نزع الشارة من كتفه بدون أسباب خاصةً إذا علمنا أنه يفخر و بشدة كونه كابتن المريخ العظيم و أقدم لاعب في كشفه الحالي.

فهل تتم معاملة أمير بصفته الكابتن فعلياً؟

هل تتم مشاورته في بعض الأمور؟ و هل يمثل امير حلقة الوصل بين اللاعبين و الجهاز الإداري أم أن بعض اللاعبين يتجاوزون الكابتن و ينالون مستحقاتهم بسبب (توقفهم عن التدريبات) أو بسبب (معرفتهم ببعض الإداريين) في الوقت الذي ينتظر فيه الكابتن حقوق اللاعبين الآخرين الذين يتدربون بلا تذمُر و مع ذلك يحصلون علي (الطناش)؟!!

الأمر الجلّي هو أن الكابتن قد تعرّض لضغوط هائلة بسبب الإستخفاف الإداري في التعامل معه و مع وضعيته الخاصة وسط اللاعبين.. و أخيراً فقد قرر اللاعب الإبتعاد عن الشارة حتي لا تهتز صورته بين زملائه من صغار اللاعبين.

ما حدث لأمير كمال و دفعه لرفض الشارة دليل علي العشوائية التي تُدار بها الرياضة في السودان و دليل علي ضعف الإدارة و بعدها عن المؤسسية حتي وسط اللاعبين.

و عيبٌ كبير أن يظل نادي بقامة المريخ بدون كابتن حقيقي و لا يتحرك أحد لعلاج هذه الأزمة و لو بعزل الكابتن و تعيين كابتن جديد ثابت في كل المباريات.

عالجوا هذه القضية سريعاً فالمريخ مقبل علي مباريات مهمة علي المستوي الدولي و يحتاج الفريق فيها لقائد حقيقي داخل و خارج الملعب.

*نبضات متفرقة*

كابتنية المريخ العظيم ليست مجرد قطعة قماش تلتف حول كتف أي لاعب و السلام.

شارة القيادة تنقلت في المباريات السابقة بأكتاف كل من (عجب – النعسان – حمزة – ميدو – نمر – ابو عشرين)!!

المريخ مقبل علي مباريات هامة علي المستوي العربي و المحلي و لا يُعقل أن يترك موضوع شارة القائد معلقاً.

قائد الفريق هو الذي يتحدث مع الحكم فيجبر الظلم عن فريقه و هو من يختار القرعة و يحدد إتجاه فريقه في كل شوط.. فهل يُعقل أن يلعب المريخ مباراة دولية بكابتن (جديد) لا يمتلك أي خبرة تمكنه من قيادة زملائه داخل الملعب؟!!

لاعبوا الخبرة في المريخ هم (امير كمال و رمضان عجب و بكري المدينة) و ما خلا هذا الثلاثي فعمره في المريخ لم يتعد العامين.

امير كمال هو أقدم لاعب بكشف المريخ و أكثرهم حصولاً علي الإنجازات في شتي البطولات.

امير شارك في أكثر من خمسين مباراة دولية بشعار المريخ و هو أكثر لاعب خبير بالملاعب الأفريقية و العربية في الجيل الحالي.

بالأمس عاد الهلال بفضيحة جوية جديدة عبر الهزيمة الثلاثية من عواجيز الأفريقي التونسي.

النتيجة ليست بمستغربة للهلال ضد الأندية التونسية التي تخصصت في التبشيع بالفرقة الزرقاء ملكة الأصفار.

الهلال يقترب و بشدة من بطولة (الجعرانية) التي حقق خلالها إنجازاً فريداً بحصوله علي المركز (الطيش) علي مستوي كل المجموعات فيها.

لا نفع جيش المحترفين و لا شفع وجود المجنسين من عصم الهلال من (التطليش) الدولي المعتاد.

للأسف فالهلال يمسح بفضائحه الجوية كل النتائج البارزة التي يحققها المريخ (فخر الوطن) في شمال أفريقيا.

*نبضة أخيرة*

أجلسوا مع القائد و أعيدوا له مكانته.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد