كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
(نفس الدواء.. لكن شركة تانية)..!!
* توقفت كثيراً امام الضجيج الذي صاحب ذهاب الدور الاول ببطولة الاندية الافريقية ابطال الدوري والذي اقيم في تونس وانتهى بخسارة الهلال (1|3)، ولم اتعجب من الحسرة وتفرغ الجميع واتجاههم اما للبحث عن الاعذار والاسباب، أو التريقة العرجاء..
* تفاصيل لقاء الاحد لم تخرج عن تلك التي تعودنا عليها وصاحبت ظهور كل فرقنا امام العرب، وتابعناها في السنوات الاخيرة، حيث يبدأ السيناريو مفرحاً، قبل ان يخيّم عليه الحزن في النهاية، ولا مانع من استجابة لاعبنا السوداني للاستفزاز وخروجه من النص.
* ظهر فريق الافريقي بطيئاً في الحركة الشئ الذي ساعد افراد الهلال في تنفيذ الضغط على حامل الكرة، وكان بالامكان ان يستفيد الازرق من الهفوات الخرافية التي وقع فيها اصحاب الارض لكن العقلية التي نعرفها هي التي فرضت نفسها وحولت الامل الى ألم..
* تصورت ان منافس الافريقي في لقاء اول امس كان احد فرق الدرجات الصغرى باحد الدول المتقدمة كروياً، وسألت نفسي هل بالامكان ان يعود التونسي بالطريقة التي حدثت امام الهلال..؟ الاجابة بالطبع لا لانه لا ولن يعود الاّ اذا كان الضيف فريقاً سودانياً..!!
* علمتنا التجارب ان هنالك اشياء لا تحتاج الى توجيهات مدرب او مدير فني، وانما يكون وجود لاعب صاحب خبرة داخل الملعب كافياً لحسم كل الامور المتعلقة بالنتيجة المطلوبة.. والسؤال هنا (هل تملك فرقنا اللاعب الخبرة صاحب المقدرة على القيادة)..؟!
* قماشة لاعبنا بالجد مختفلة ومتخلفة عن تلك التي وصلت الى الاسواق ملاعب العرب والافارقة، حيث لا يزال (نجمنا الكبير) يقف مكتوف الايدي، مستسلما للتقليدية، ينتظر توجيهات المدرب، وهو دائماً ما يفكر اثناء اللقاء في ما سيكتب عنه تعليقاً على النتيجة..
* ظلت الاندية العربية تتفوق علينا، خاصة دول الشمال الافريقي، بالتحايل على الحكام، والاستعانة بـ(الخبث الكروي) للايقاع بلاعبنا في الخطأ، واستفزازه سواء بالتصرفات التي تتم من وراء ظهر الحكم، او علنياً، لافقاده التركيز، ومن بعد ذلك يتم التفوق عليه..
* الاعلام الرياضي السوداني لم يقصر هو الاخر، وانقسم حول تحديد اسباب الهزيمة ما بين المدير الفني، والحكم، ولا شعورياً انصرف الجميع عن الاخطاء الساذجة المتكررة التي وقع فيها اولئك الذين تطلق عليهم الألقاب الرنانة ولا تتجاوز حدود المسابقة المحلية
* سألني احدهم عقب نهاية الشوط الاول بالتعادل عن رأئي في اداء الهلال فأكدت له ان كل شئ جميل ظهر بالامكان ان يتحول ما بين لحظة والاخرى الى العكس، خاصة في ظل هشاشة لاعبنا النفسية، والتي تجعل انهياره من الاحتمالات القريبة وفي اي لحظة..
* الموضوع هنا لا علاقة له بالهلال وانما يشمل كل الفرق السودانية، التي لو وضعت في مكان منافس الافريقي أول أمس فان النتيجة التي انتهت عليها المقابلة ما كان لها ان تتغير او تتبدل.. نقول ذلك وفي البال ما حدث قبل ايام للمريخ امام اتحاد العاصمة..!!
* ثم ان طريقة تعامل الاعلام الرياضي السوداني مع الاحداث، على شاكلة ما نتابعه اعتباراً من أمس وسيتواصل حتى يوم الاحد المقبل، يجعل احتمالات السقوط قريبة جداً ويفتح الباب امام الفريق الضيف لاستفزاز اكثر من (50) ألف سيتواجدون بالمدرجات..
* اوقعت قرعة العرب المريخ امام مولودية الجزائر وهنا فان عودة الاحمر الى بلد المليون شهيد ستحمل معها المزيد من القصص التي ستجعلنا نردد مرة اخرى عبارات وتفاصيل الاسطوانة المشروخة اياها (نفس الدواء.. لكن من شركة تانية) وربنا يستر..!!
* وتظل اشكالية فرقنا السودانية قائمة وواضحة امام الجميع، ولا ولن نحلم باعتلاء منصات التتويج الاّ بعد تجاوزها بالعمل المدروس وتبديل المفاهيم البالية والتي اقعدتنا لسنوات دون ان يفكر احد في وضع خطة عمليه لتلافيها ولنا عودة باذن الله لهذه القصة.
* تخريمة أولى: اكتفى هلال التبلدي بالتعادل السلبي مع ضيفه الرواندي باستاد عروس الرمال في ذهاب الدور الاول لكأس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية)، ولعل تلك النتيجة سارت في نفس اتجاه البداية الباهتة لازرق كردفان في الدوري فماذا هناك يا ترى..؟!
* تخريمة ثانية: في الاخبار تلقى المريخ ثلاثة عروض لاستعارة محمد عبد الرحمن، وأرى ان مثل هذه القصص يمكن ان تنعكس سلباً على ادائه وظهوره في قادم المقابلات، والخوف كل الخوف ان لا تكتمل المفاوضات ويكون اللاعب هو الخاسر الاكبر..!!
* تخريمة ثالثة: ضحكت على المجاملة التي قام بها التونسي الزعفوري للاعب شيبوب أول أمس عندما دفع به بديلاً في الجزء الاخير للقاء فما كان من اللاعب (المتفلسف) الاّ ان قام بتسديد الكرة بطريقة غريبة ناحية المرمى (يعني الود لعّاب وداير يجب قون).