• نتابع بحسرة وألم ما تتناوله الصحافة ومواقع التواصل بتونس عن الأحداث التي شهدها الملعب الأولمبي برادس، فهؤلاء يريدون ان (يشعللوها) بهذه الحملة المنظمة من أجل ان يستغلوا هذه الظروف المتوترة لتمرير العديد من الأجندة التي تمكنهم من تخطي الهلال في مواجهة تعتبر بالحسابات الفنية محسومة للازرق الدفاق بهدفين نظيفين للفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين فالهلال الذي سقط بالثلاثة استطاع ان يصل الى شباك مضيفه خلال التسعين دقيقة أكثر من سبعة مرات في فرص حقيقية لو استغلها رماة الهلال كما ينبغي لما كانت هناك ضجة ولا يحزنون، ولكن ذكاء التوانسة متمثل في ما يدور بمواقع التواصل وما تتناوله الصحافة الورقية والالكترونية وما جاء في بيان الجامعة التونسية والتي هي اتحاد الكرة جعلهم يعزفون على هذا الوتر ويروجون لاحداث ستقع حتى يلفتوا نظر الاتحاد الافريقي وبعض الجهات ذات الصلة بهذه المباراة من أجل استغلال اي هفوة او اي انفلات من اي مشجع يوقف مجريات المباراة لتحسم خارج الميدان لصالح الافريقي الذي نجزم ان نجوم الهلال لو تعاملوا مع المباراة القادمة مثلما يتعاملوا مع اي مباراة في الدوري الممتاز بملعبهم يستطيعون ان يحققوا النتيجة التي تؤهلهم لدور المجموعات دون الحاجة لمساعدة اي جهة من الجهات.
• نثمن الادوار التي تقوم بها بعض الروابط التشجيعية من أجل مؤازرة غير مسبوقة في هذه المواجهة ونثمن الدور الكبير الذي تلعبه قناة الهلال في نفس الاتجاه ولكن نحذر من التخطيط التونسي الذي يمرر عبر اجندة خفية لأجل اشعال فتيل هذه المواجهة وبالتالي استغلال هذه الظروف التي نتمنى ان يفوتها شعب الهلال بالتركيز على مؤازرة قوية وهتافات مدوية وتصفيق على طول زمن المباراة لاجل إرهاب المنافس وبث الحماس في نفوس نجوم الهلال وابطاله الذين نتمنى ان يكونوا على قدر المسؤولية وان يصطحبوا معهم سلبيات الاعوام الماضية والمباراة الاخيرة على وجه التحديد وان يقدروا المجهودات المبذولة تجاههم من قبل الادارة الهلالية والتضحيات الجسام للروابط التشجيعية بمختلف مسمياتها والوقفة الاعلامية الصلبة للصحافة الزرقاء يقدرون كل هذه الأشياء باداء مسؤول وقتالي مصحوبا بحرص شديد بالمناطق الخليفة وتكتيك العالي في وسط الميدان يمكنه من امتلاك هذه المنطقة التي تسمى منطقة المناورة مع هجوم واعي وحريص يجب ان يستغل الفرص التي ستتاح له خير استغلال، فهدفين اثنين نظيفين في الشوط الأول من شأنهما ان يجعلا نجوم الافريقي في موقف لا يحسدون عليه وبالتالي يمكن الانقضاض عليهم لمزيد من المؤازرة ومزيدا من البذل والعطاء في الشوط الثاني لتحقيق المطلوب دون ان اي شغب او انفلات او توترات.
• تابعنا بأسف شديد صمت اتحادنا العام حيال هذه الأزمة المفتعلة في الوقت الذي تابعنا فيه ردة فعل الاتحاد التونسي تجاه هذه القضية رغم ان فريقه هو المعتدي، فالذي حدث هنا ان الفريق المعتدى عليه لم يحرك اتحاده الوطني ساكنا ولم يتفوه بكلمة مما يشير ويؤكد ان اتحادنا هذا لا تهمه مصلحة انديته ولا حتى مصلحة الكرة السودانية، فلو كانت تهمه لكانت له ردة فعل مختلفة خاصة وهو يعلم ان الهلال هو الفريق الوحيد الذي في امكانه ان يتقدم في البطولات الافريقية هذا العام بعد ان تساقطت انديته الواحد تلو الآخر، وفي الإمكان ان يتساقط اخر حقق نتيجة بارضه غير مطمئنة.
• حسنا وكابتن الهلال الثاني عبد اللطيف سعيد بويا يدون عبر صفحته الشخصية كلمات رائعة وقوية ادخلت الاطمئنان في نفوس القاعدة الهلالية واكدت ان المعركة القادمة ستكون هي معركة لأخوان هذا النجم الكبير الذين نتمنى ان يضاعفون من جهدهم ويبذلون الغالي والنفيس في هذه المواجهة التي تعتبر من المواجهات التاريخية على اعتبار الاحداث التي صاحبتها وجعلتها محل اهتمام العديد من المحطات الفضائية ووكالات الانباء العالمية الامر الذي يتطلب ان يكون هناك تضحيات وعطاء ثر يؤهل الفريق لدوري المجموعات ويؤكد ان الخيول الأصيلة تأتي دائما في اللفات الأخيرة.
• اخيرا حق علينا ان نشيد ببعض التصريحات المسؤولة لعدد من اعضاء مجلس إدارة الهلال حيال هذه الأزمة عبر قناة الهلال خلال اليومين الماضيين مع تمنياتنا ان يكون هنالك بيان من الأمانة العامة يحرض فيه الابطال لبذل العطاء ويطالب فيه من الجماهير ان تكون هي اللاعب رقم واحد بتشجيعها المثالي الخالي من اي شماريخ وهتافات معادية او رمي بالقارورات، فالفريق يحتاج في هذه المواجهة لهدفين اثنين فقط في الإمكان ان يحرزهما أمام فريق لا يفوقه في الخبرات ولا التاريخ ولا يقارن باي حال من الأحوال مع فرق أخرى كبيرة لها وزنها وثقلها في القارة السمراء تطاولت في اوقات سابقة على الهلال ونالت جزاء هذا التطاول هزائم ثقيلة جعلتها اضحوكة في بلادها.
باقي احرف
• ابعد الجهاز الفني المدافع عمار الدمازين عن مرافقة الفريق لتونس لاسباب غير معلومة لدينا خاصة ونحن تابعنا العودة القوية لهذا المدافع في عدد من المباريات السابقة وهنا نرى أن من حق القاعدة الهلالية ان تعرف هل عمار الدمازين مازال مصابا ويحتاج للعودة مجددا للقاهرة؟ أم ان للجهاز الفني رؤية مختلفة نخاف ان تكون سببا في تدمير هذا اللاعب الذي نرى انه من افضل اللاعبين الموجودين في كشف الهلال.
• سعدنا بالطلة البهية لمهاجم الهلال السابق صلاح الضي عبر قناة الهلال في استضافة قدمها المبدع محمد يوسف، فالضي يعتبر واحدا من النجوم البارزة التي هتفت لها الجماهير كثيرا وان نسينا يجب ان لا ننسى الهتاف المدوي عندما هز اللاعب شباك المريخ مرات عديدة (الكي الكي صلاح الضي) ونتمنى ان يتردد نفس هذا الهتاف لتشجيع المهاجم الجديد محمد موسى الضي، فالهتاف في الامكان ان يتبدل الى (الكي الكي موسى الضي) لتشجيع هذا اللاعب الذي ظل يحرز اهدافا حاسمة في مباريات كبيرة رغم مشاركاته المتقطعة.