صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

التوانسة تخطوا الهلال بالفهلوة والتمثيل ومساندة الكاف

37

في الصميم
فائز ديدي
كل السيناريوهات التي توقعناها ان تلعب دوراً رئيساً في اقصاء الهلال من دوري رابطة الاندية الافريقية امام الافريقي “خارج الملعب” حدثت برغم فوز الازرق بهدف .
“شطارة” وخذعبلات الاتحاد التونسي لكرة القدم الذي صور للكاف بتخيلاته واوهامه ان بعثة فريق الافريقي ستكون في خطر بالخرطوم ، ما جعل الاتحاد الافريقي “الكاف” وللأسف الاتحاد السوداني لكرة القدم وأمن ولاية الخرطوم تضغط نفسياً ومعنوياً علي فريق الهلال وجماهيره بإتجاه التحذيرات والتخويف والتأثير علي اللاعبين داخل الملعب وحتي علي عمليات التشجيع علي المدرجات فتصور الجميع انهم تحت مراقبة المنسق الأمني الذي عينه الكاف في أول سابقة من نوعها وطاقم التحكيم البورندي هو الآخر وقع تحت الضغط ايضاً بعدم احتساب الكثير من الوقت الضائع الذي أهدره لاعبو الافريقي بالوقوع علي الارض وادعاء الاصابات والعلاج علي ارضية الملعب .
ثم فهلوة وتمثيل لاعبي الافريقي التونسي الذي كانوا يسقطون علي أرض الملعب أكثر من وقوفهم علي أرجلهم !
اي تحليل لا يتناول التأثيرات الخارجية التي سبقت مباراة الهلال امام الافريقي التونسي وأدت لخروج الهلال من دوري رابطة الابطال وهبوطه الي الكونفدرالية بالجوهرة الزرقاء يعتبر تحليلاً ناقصاً .
الهلال تعرض الي ضغط نفسي رهيب وارهاب منذ انتهاء مباراته امام الافريقي بملعب رادس من قبل الجماهير التونسية التي قذفت اللاعبين بقارورات المياه مع سيول من الشتائم والعبارات العنصرية ، ثم أكمل الاتحاد التونسي لكرة القدم السيناريو مستغلاً سطوته ونفوذه في اروقة الاتحاد الافريقي لكرة القدم “الكاف” وهدد وتوعد ببيانه الغريب متناولاً سلامة بعثة الافريقي ، في اشارات واضحة لكسب الوقت والتعاطف وتحريض الكاف ونجح في هدفه بإمتياز بتواطؤ وضعف الاتحاد الافريقي والاتحاد السوداني الذي لم نسمع منه اي احتجاج علي الاتهامات والتخيلات المسبقة للتونسيين .
مجلس ادارة الهلال نفسه أخطا خطأ شنيعاً بعدم احتجاجه بشكوي رسمية للكاف علي الاعتداءات التي تعرضت لها بعثة الفريق بملعب رادس مع انها المرة الثانية التي يتعرض لها الهلال للإرهاب علي نفس هذا الملعب ونفس الجمهور في مايو من العام 2011 .
لا يختلف اثنان ان الهلال بكل المقاييس كان أجدر من هذا الفريق الضعيف في التأهل لدور المجموعات الافريقي ، فقد كان هو الافضل ذهاباً واياباً ، وبملعب الجوهرة سيطر الهلال علي الـ 90 دقيقة ولكن رعونة ادريسا مبوبو وجيوفاني والضي في اهدار اسهل الفرص امام مرمي الافريقي والبطء بالتحضير في وسط الملعب وسوء قراءة الزعفوري لمجريات المباراة وفشله في تطبيق تكتيك هجومي يفك به الدفاع المتكتل للاعبي الافريقي تسبب في هذه النتيجة المتواضعة .
تراجع الهلال للمشاركة في الكونفدرالية لا تقاس ابداً بما قدمه من عروض جيدة في الابطال .
ولا يختلف اثنان ان الهلال يملك عناصر جيدة قادرة علي الذهاب بعيداً في الكونفدرالية ولكن المطلوب من مجلس الادارة البحث عن مدير فني أجنبي علي مستوي عال قادر علي توظيف هؤلاء اللاعبين واحداث الفارق في مستقبل الفريق محلياً وافريقياً .
ونستطيع القول ان الزعفوري قدم جهداً مقدراً بحدود قدراته وامكاناته في هذا التوقيت الاستثنائي ونطالب بالتمسك به في حالة استقدام مدير فني اجنبي ليكون مساعداً له كمدرب عام للفريق .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد