قال الفنان محمود تاور حسب صحيفة السوداني إن الحركة الفنية تتأثر بما حولها من ظروف لأنها متعلقة بالإبداع، لذلك عندما تكون الظروف غير مواتية فإنه من الطبيعي أن تتأثر الحركة الفنية والثقافية وتصاب بالركود. وأشار تاور إلى الاختلاف الكبير بين الساحة الفنية في الماضي والآن، مشيراً إلى أنها في الماضي كانت عبارة عن أسرة واحدة يتواصلون بمحبة وتقدير ويتنافسون في تقديم الأعمال الجيدة والمتميزة لذلك بقيت الأغنيات الخالدة سنوات طويلة لأنها تحمل مضامين قيمة وهي أعمال مجوّدة من كافة المناحي، وحول الظروف التي تصنع الأغنيات الجديدة والناجحة، قال إن الأمور متعلقة بالفنان وبظروف الأغنية نفسها، فهناك أغنيات يتم تلحينها خلال ساعات وأخرى خلال أيام، وهناك أغنيات تخرج للناس بعد سنوات، وقال إن إحساس المؤلف بالأغنية وتأثيرها عليه يسهم إلى حد كبير في خروجها للناس وتحقق النجاح لأنها تلامس أشياء في دواخله، وطالب تاور المطربين الشباب الابتعاد عن الأعمال الضعيفة الخالية من المضامين وأن يبحثوا عن الأغنيات الجادة لأن الفنان مطالب بأن يكون لديه رصيد طيب من الأعمال الجيدة ومن العيب أن يكون هناك مطربون مشهورون ولا يملكون أغنيات خاصة لها قيمتها في الساحة الفنية.