صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المريخ هلال زمان..!

28

رفيق الكلمة

نادر عطا

المريخ هلال زمان..!

*كان المريخ ليلة السبت مدهشا ومقنعا للحد البعيد ولم نشعر صراحة بملل طيلة زمن مواجهته مع المولودية الجزائري، فقد منحنا لاعبو المريخ إحساس أنهم يرغبون في أن تستمر المباراة وان رغبتهم في مواصلة إحراز الأهداف حاضره وشهيتهم مفتوحة للاستبسال والدفاع عن مرماهم.
*أبدعت الفرقة المريخية وأمتعت ولم تنكسر وحققت رغبة قاعدتها الجماهيرية العريضة المشرفة، استحق الأحمر الانتصار واستحق بجدارة التواجد في مربع العرب الكبار، استحق كل ذلك رغم معاناته وصراعاته الإدارية التي لم تتوقف طيلة العامين الماضيين.
*أدهشتنا فرقة المدرب التونسي الشاطر كابتن الزلفاني وذكرتنا الهلال صولاته وجولاته ومعاركة الأفريقية الشرسه وقهره للكبار، هلال الأبطال الذي فعل المستحيل مع نساروه النيجيري وأزل فريق القرن وكسر صمود مازيمبي بملعب لوممباشي، لا هلال اليوم الذي حطم أسطورته رابطة كوستي واحتقره ودهاشم سنار.
*تناغم رفاق العقرب داخل الميدان وإصرارهم علي رفع شعار “نصعد بس” وروحهم الوطنية وإسعادهم للأمواج الحمراء، ذكرني بسيدا والغزال و فييرا عندما يتحدوا في المواعيد الكبيرة ويفوا بالوعد الذي قطعوه لجماهيرهم، ثم يهتفوا بعد دفن الضحية في المقبرة “سيد البلد سيد البلد”.
*المريخ الذي شاهدته “غير” وإذا استمر علي ما هو عليه واعد نفسه جيدا للقادم الأقوى سيتوج بلقب زايد، كيف لا وهو “يشحد” حق التذاكر ليسافر ويصرف مرتبات اللاعبين وجهازهم الفني كل ست أشهر ويصل نصف النهائي البطولة ، يعاني ويلات الصراع الإداري وكل يوم يعلن عن نفسه بشكل جديد ودور مشرف.
*فرقة حمراء بنكهة سودانية خالصة وروح وطنية تسعد وتسر البال، بلا أجانب ومواسير، المدرب يعمل بالدين والإدارة من تسيير حكومي للجنة تسيير جديدة، الرئيس يستقبل والأمين العام يتحدى الصعاب ويرفض أن يرمي المنديل والمحصلة اكبر حافز يناله فريق سوداني في المنافسات الخارجية.
*كل عناصر الفرقة الحمراء كانوا نجوما، إلا أن نجومية “تيري والنعسان” خطفت كل الأضواء وأكدت أن واجب لاعب كرة القدم لا ينتهي بانتهاء صافرة الحكم الأخيرة، ولا ننسي لفتة الذي كان بيننا “جكسا” وأصبح يغربل كل العرب من الخليج للمحيط.
*فعلا الصفوة كانت في الميعاد والأحمر الوهاج قدل، حضرت بشعاراتها وترحمت علي شهداءها وقالتها كلمتها، ولولا هتافات الأمواج الحمراء لما كانت الفرحة التي عمت القرى والحضر.
*شكرا “ميدو” هداف العرب وأنت تحتفل بأهدافك بطريقة عامة لا بطريقتك الخاصة ولا عزاء لمن فرطوا في موهبتك ووصفوك بالمعطوب،كل الحب ميدو فاحتفالك خفف الكثير من أحزان أخوانك أولاد حلتك.
*وسط الأوجاع أرسل المريخ برقيات للبيوت الحزينة أن أفرحوا رغم الظروف، افرحوا ومعكم شباب لم يلهيهم نصرهم عن واجبهم الوطني ، شباب قبل أن ينتصروا لذاتهم انتصروا لشعبهم ونعم الرجال انتم رفاق تيري والنعسان.
* شكرا فرقة المريخ الماسية وأمنياتنا أن يتواصل المد في لقاء النجم الساحلي التونسي لنفرح مرة أخرى بعرس كروي جديد يدعم تطلعات شعب بحاله لا الصفوة وحدهم،وتمتد الأمنيات بأن يعود الهلال المفقود لأهله ويسقط من دمره وجعله يدار بواسطة امرأة.
*أخيرا…المريخ شبيه هلال زمان ويا حليل الهلال في عهد الكاردحال…!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد