صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(النيجر فيها كورة)..؟!

36

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

(النيجر فيها كورة)..؟!

* شرع المبرراتية في العزف على وتر الوهم، وتابعناهم وهم يعودون الى الدائرة القديمة اياها المتعلقة بممارسة المدح الاشتر لاي لاعب محترف، ونعته بالاوصاف الرنانة حتى قبل ان تطأ اقدامه البلاد، وكأن الصحافة، (بل بالتأكيد) قد تحولت الى بوق كبييييير..!

* النيجري سومانا، ليس بالمحترف الخارق الذي يزلزل الارض تحت اقدام المنافسين، تابعناه وهو يظهر بمستوى اكثر من عادي، وغاب لشهور في بلاده متمرداً بسبب تأخر المريخ في دفع مستحقاته، ولعل ابتعاده عن التدريبات كان كافياً لصرف النظر عنه تماماً..

* وبخلاف ان اللاعب ليس خارقاً، فان تألق شباب الاحمر مؤخراً، في البطولات، محلياً وعربياً، كان كافياً لاقناع السماسرة، قبل قادة المجلس، بحقيقة سؤال مهم هو: على حساب اي الاساسيين ـ الذين فرضوا أنفسهم بجدارة وأسعدوا العشاق ـ سيلعب ان هذا الـ(سومانا)..؟!!

* ثم ان الحظ الذي ساعد على ظهور كوكبة الواعدين الصغار، لان قرار الفيفا بحرمان الاحمر من اتمام اي تعاقدات هو الذي فتح امامهم السكة للظهور، بالامكان ان يدير ظهره لهم بعد الشروع في اتمام بعض التعاقدات التي لا علاقة لها بمطالب المدير الفني.

* ان التاريخ، القريب منه والبعيد، يشير ويؤكد ان ما يردده البعض ببغائية قاتلة والمتعلق بان عمليات التسجيل والشطب تتم برؤية فنية، لا علاقة له البتة بالمدراء الفنيين الكبار ناس كروجر واتوفيستر وغارزيتو، او الصغار على شاكلة ايميل وغيره..

* واذا كان ذلك هو واقع التسجيلات في السنوات الماضية، فما بالنا بالتونسي متواضع القدرات الزلفاني الذي يستند على عزيمة اللاعبين فقط، وما وصول الاحمر الى نصف نهائي العرب على كأس زايد الا بيان عملي حيث تابعناه وهو يتواضع محلياً ويتسبب في اهدار الكثير من البطولات..

* عاد السماسرة ليفرضوا كلمتهم، فسمعنا عن (لاعب فلتة من النيجر) في طريقه الى كشوفات المريخ، ومن المنتظر ان تكتمل فوصول العملية في الساعات القادمة، وبعدها سنكون على موعد مع تجارة الوهم بلا فواصل دون السؤال عن اي شئ يتعلق بالصفقة..

* اللاعب النيجري القادم، لا احد يعرف عن مستواه ي شئ، ولعل مباريات الدوري في تلك البلاد البعيدة مجهول مجهول مجهول، وعليه فان رائحة السمسرة قد فاحت من هذه الصفقة، ولا اعتقد ان الزلفاني مغرم الى هذه الدرجة التي تجعله يسافر الى النيجر لمتابعة (أسم النبي حارسو)..!!

*  قالوا عن محترف النيجر القادم انه (عبقري، فلتة، حريف، بيخلع المهاجمين) يعني ممكن يفاجئ لينا ولدنا ميدو بباص، يخليهو يغيّر رايو، ويصرف النظر عن فكرة الاحتراف الخارجي في الجزائر، ويقرر تمديد تعاقده مع المريخ لمدة (20) سنة قادمة..!

* المهم لا ولن يترك السماسرة فرصة لاصحاب العقول لمجرد السؤال عن موقع الكرة النيجرية، سواء على مستوى الاندية او المنتخبات، وحتى لا يخرج علينا (واحد محرّش) ويقول ان جورج واياه تألق من العدم فاننا نشير الى ان تلك القصة تدخل في الدائرة الاستثنائية نادرة الحدوث..!!

*  ولا ندري هل يا ترى ان (اسم النبي حارسو) كان مشاركاً في لقاء النيجر امام مصر في التصفيات الافريقية الحالية قبل شهور..؟! اي نعم، انا أقصد تلك المقابلة التي تجرع فيها منتحب (البلد ديك) الهزيمة بنصف دستة امام الفراعنة مع الرآفة في وجود سومانا..

*  ان المستوى الذي ظل يظهر به جل المحترفين الاجانب، سواء في المريخ و في بقية الفرق السودانية، يجعلنا نعلن رفض فكرة التعاقد مع لاعب نيجري الى جانب اعتراضنا على عودة الهارب مجيد سومانا، وسؤالنا المحوري هنا (النيجر فيها كورة)..؟!!

* الحروب الوهمية التي فرضت نفسها بين المريخ والهلال بفعل تناول التجار للاحداث في السنوات الاخيرة، واشعالهم للحرب، وبثهم للكراهية بين المحبين، لا نستبعد ان تكون هي التي دفعت السماسرة لهذه الخطوة استناداً على ما قيل عن تحركات زرقاء للتعاقد مع سومانا.. ولا عجب..!!

* تخريمة أولى: هل تتذكرون سادتي ما كان يحدث للحراس منجد النيل، وعصام عبد الرحيم، ومحمد مصطفى ايام وجود المتمرد جمال سالم في الكشوفات الحمراء..؟! اي نعم لقد افقد السماسرة وتجار الكلمة الحراس الثلاثة ثقتهم في انفسهم، وما ان يتألق احدهم حتى نتابعهم وهم يتحركون لاخراجه من التشكيلية.. عشان (سي جمال) ما يزعل..!!

* تخريمة ثانية: حتى التعاقد مع الصيني اكاد اشك في ان الزلفاني هو الذي طالب به لا لشئ سوى لان اللاعب ليس بالمدافع الخارق الذي يستحق تلك الضجة والقومة والقعدة، والاجتماع مع امير كمال الذي يرد بخطوة التفاوض تلك ان يثبت انه القائد على الرغم من رفضه الشارة داخل الملعب..!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد