صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الحقد والكراهية وقرعة الكنفدرالية..!!

84

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

الحقد والكراهية وقرعة الكنفدرالية..!!

* تابعت قرعة ربع نهائي ابطال افريقيا، والكونفدرالية التي جرت أمس في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة مناديب الاندية التي عبرت الى تلك المرحلة، وتأسفت حقيقة لغياب نجومنا في السودان عن ذلك المحفل الكبير في حين تابعنا ظهور العديد من اللاعبين السابقين من مختلف البلدان..!!

* حضر الكاميروني باتريك مبوما، والنيجيري ادمو، والمصري عماد متعب في حين غاب السودان ونجومه في وقت كنا نحن من ابزر الذين شاركوا في تأسيس الكاف ولكننا وللاسف تراجعنا وتقهقرنا وتدهورنا وانزولنا ولم يسمع احد صوتنا منذ عام 1970..!!

* حزنت وتملكني اليأس من الواقع البائس الذي تعيشه كرتنا السودانية والمتمثل في ترجعها على جميع الاصعدة، في وقت نتابع فيه الحروب المفتعلة واللهث الدائم خلف الاثارة من جانب تجار الكلمة الذين يستمتعون بالواقع البائس الحالي للاندية والمنتخبات.

* اين نجومنا الذين تحترب حولهم صحف القمة، ويمارس التجار كل عبارات الوهم عنهم دون النظر الى المهمة والواجب الذي يفرضه عليهم ضمير المهنة، للاسف لقد انغمس الجميع ـ الاّ القلة في غياهب الوهم، ونسيوا عن عمد ما يجب عليهم القيام به.!!

* لم اهتم بالقرعة التي وضعت الهلال في مواجهة ملتهبة امام النجم الساحلي، ولم يشغلني وقوع الزمالك المصري في سكة الازرق، ووجدت نفسي ابكى حالنا الذي تسبب في غياب نجومنا عن مثل المحفل الكروي الكبير الذي جرت احداثه امس في القاهرة..!!

* ان ما حدث ويحدث، واذا افترضنا جدلاَ انه نتيجة طبيعية للواقع الذي نعيشه، فان هنالك اسباب اخرى نصنعها بايدينا، يفرض علينا الواقع الشروع في تبديلها فوراً طمعاً واملاً في بداية السير في طريق العودة ناحية استعادة امجادنا الغائبة سواء على مستوى الاندية او المنتخبات..!!

* لقد تحولت صحافتنا الى معول هدم، بمساهمتها المباشرة في اشعال نيران التعصب والفرقة والشتات، بين المحبين، بدليل ما تابعناه امس في ملعب المريخ حيث لقاء منتحبنا الأولمبي السوداني وضيفه الكيني في تصفيات الأولمبياد والذي اقيم وسط مدرجات خالية من الجماهير..!!

* حتى ما يحدث من ردود افعال من الجماهير المحبية للمريخ والهلال، عقب الاعلان عن قرعة ما، سواء للاندية العربية او الافريقية، لا يخرج عن دائرة الشماتة التي تمارس وللاسف على مستوى الكتابات سواء زرقاء او حمراء وبطريقة مقيتة وقاتلة..

* يتقدم المريخ، في بطولة ما، فلا نجد غير الكراهية والامنيات السوداء من جانب عدد مقدر من محبي الهلال، وذات الشئ يحدث حال تقدم الهلال في بطولة ما، لا نجد غير السواد من محبي المريخ وهم يترقبون سقوط الازرق لممارسة الشماتة في مشهد شاذ..!

* قارنت ما حدث في القاهرة امس (احتفال القرعة) والغياب التام للاعبينا ونجومنا الذين يفترض انهم كبار، وتأسفت وانا على يقين بان غياب انديتنا ومنتخباتنا عن منصات التتويج هو السبب الاول والمباشر، ولذلك علاقة مباشرة وقوية مع ما يحدث من تراجع في التعاطي مع الاحداث وابتعاد عن التفاعل مع التطور..!!

* متعب ومبوما وادمو، وغيرهم من ابناء جيلهم اغرقوا الملاعب بالعرق وساهموا في حصول فرقهم ومنتخباتهم على ألقاب القارة السمراء سواء في المسابقات القارية او شاركوا في المحافل العالمية، واستحقوا الظهور في كرنفال الامس فاين نحن من ذلك..؟!

* اعتقد ان الاتحادين الافريقي والدولي لكرة القدم ولو قررا اقامة بطولات في (الحقد والكراهية وتجارة الوهم وغير ذلك من المعطيات التي تحاصر كرتنا والرياضة بصورة عامة) فان سوداننا سيفرض سيطرته على كل الاصعدة القارية والاقليمية والعالمية..!!

* انه وللاسف الواقع الذي نعيشه بدون اي رتوش واعتقد ان الاعتراف به يعتبر من اول خطوات الاصلاح، ومن بعد ذلك يشرع الجميع في كنس الدخلاء ـ سواء في الادارة او التدريب او الاعلام ـ لتكون تلك الخطوة هي البداية العملية لتبديل الاوضاع الحالية.. ولنا عودة لهذه القصة باذن الله.

* تخريمة أولى: فاز منتخبنا الوطني السوداني الأولمبي على ضيفه الكيني مساء أمس بهدفين دون مقابل، واعتقد ان النتيجة تعتبر جيدة لكن الفوارق التي شاهدناها بين لاعبينا والمنتخب الضيف خاصة في الامكانيات الجسمانية صبت جميعها في اتجاههم ولو لا الرعونة لفازوا علينا.. وعليه فان الواقع يفرض الاعداد الجاد والقوي لجولة الاياب التي لن تكون سهلة بأي حال من الاحوال..!!

* تخريمة ثانية: ليس بغريب ان نتابع هواة الشماتة من جانب بعض الدخلاء الذين ولجوا الى بلاط صاحبة الجلالة في غفلة من الزمان وهم يمارسون كل انواع التريقة على ما اسفرت عنه قرعة ربع نهائي الكونفدرالية ووقوع الهلال امام النجم الساحلي.. (فاذا كان رب البيت بالدف ضارب.. الخ)..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد