صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نهاية مسلسل سباق الخيل

36

رفيق الكلمة

نادر عطا

*أخيرا وبعد عراك أستمر لأكثر من عام أنصفت المحكمة العليا مجموعة كرام الحادبين بقيادة الجنرال عابدين محمد على و أطاحت بطعون إدارة نادي سباق الخيل الخرطوم وهي تصدر قرار تاريخي بتأييد قرار المفوضية وإقامة الجمعية العمومية لسحب الثقة من مجلس إدارة نادي سباق الخيل لتكون بذلك قد حسمت الجدل وأعادت الأمور إلى نصابها ووضعها الصحيح.

* وقبل أن نشيد بقرار المحكمة العليا العليا نمتدح الدور الذي قامت به المفوضية وهي تقبل الطلب الذي تقدم به الأستاذ عابدين محمد على إنابة عن “208” عضو آخرون موقعين داعين لإقامة جمعية عمومية لسحب الثقة من مجلس إدارة نادي سباق الخيل الخرطوم،وإصرارها طيلة فترة القضية على منح المتظلمين حقهم ودفاعها عن قراراتها.

* تضمن الطلب الذي تقدم به “أهل الوجعة” في سبيل الخيل جملة من إخفاقات إدارة النادي الحالية من ضمنها إسقاط عضوية “123” عضو من أعضاء النادي القدامى والمؤسسيين وزيادة فئات كل الرسوم بقرار فردي من إدارة النادي دون الرجوع للجمعية العمومية ومخالفة القانون في ذلك وقد وصف كل المتابعين لهذه الرياضة القرارات بالتسلطية.

* ما كان أمام أعضاء جناح كرام الحادبين وهي مجموعة أسست اللعبة وقامت على أكتافها، إلا تقديم طلب للمفوضية لسحب الثقة من مجلس إدارة النادي وإيقاف الفوضى و الحكم الديكتاتوري الذي شمل حتى رياضة سباق الخيل ،  وافقت المفوضية على قيام الجمعية العمومية وشرعت في الإجراءات المعتادة التي توقفت بأمر لجنة الاستئنافات.

*أرادت إدارة نادي سباق الخيل أن تنتصر على المفوضية وتُسكت الأعضاء المطالبين بالديمقراطية والشفافية فلجأت للجنة لاستئنافات العليا والتي أصدرت بدورها قرار بشطب الاستئناف وأيدت قرار المفوضية،لتلجأ إدارة النادي للمحكمة الإدارية بحري وتقدم طعن إداري وتخسر للمرة الثالثة بعد أن أصدرت المحكمة قرارا بإقامة الجمعية العمومية وشطب الطعن.

* وكانت الضربة الرابعة لعشاق المناصب رفض الطعن الذي تقدمت به إدارة نادي سباق الخيل بواسطة المحكمة الإدارية الخرطوم التي أصدرت قرارها بشطب الطعن وتأييد قرار المفوضية ،ليذهب النادي للخطوة الأخيرة والضربة القاضية باللجوء للمحكمة العليا التي أصدرت قرارها النهائي بتأييد قرار المفوضية وإقامة الجمعية العمومية لنادي سباق الخيل الخرطوم.

* طبيعي أن يكسب جناح كرام الحادبين المعركة طالما أن من يقوده “عابدين محمد على” لا علاقة له بالحزب الحاكم، عالم بخفايا الإدارة وملم بتفاصيل اللعبة ومتابع دقيق لكل ما يحدث داخل أروقة نادي سباق الخيل، والخطوة الأهم والمنتظرة سحب الثقة من الإدارة الحالية لنادي سباق الخيل.

* مؤسف أن تعاني إدارة نادي سبيل الخيل وتسقط في وضح النهار ثم تبحث بعد ذلك عن طوق النجاة للتشبث بالكراسي، وهذه الإدارة المترنحة  أسقطت بكل ما تملك من ديكتاتورية عضوية “123” من أعضاء النادي القدامى والمؤسسيين وهذا ما لم يحدث في تاريخ الرياضة السودانية، بجانب زيادة فئات كل الرسوم بقرار فردي بعيدا عن المؤسسية.

* حاولت إدارة نادي سباق الخيل بكل ما تملك لكسب الوقت حتى تكسب قضيتها وفشلت،وليس أمام الجمعية العمومية خيار سوى الإطاحة بسنة روضة إدارة.

* لم يحدث في تاريخ الرياضة السودانية أن حلت المحكمة العليا إدارة نادي بأكمله،وشكرا قائد جناح كرام الحادبين الذي تابع كل الشكاوي وقدمها إنابة عن باقي الأعضاء.

* أحد الأعضاء الموالين لإدارة نادي سباق الخيل الخرطوم المهزومة قال لي عبر الهاتف أن قرار المحكمة العليا لن يصمد طويلا وسيُلغيه رئيس الجمهورية بقرار يصدر بعد أيام، نحيا ونشوف

*أخيرا..انهيار وفشل حتى في رياضة سباق الخيل..تسقطوا بس..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد