صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

تضعه على طاولة لجنة المسابقات .. (الصيحة) تقدم مقترحاً لإكمال الموسم بنجاح

25

 

شرع اتحاد كرة القدم وعبر لجنة المسابقات في اعتماد نتائج الموسم الماضي، فيما يتعلق بهوية الأندية التي تمثل السودان قارياً وإقليمياً خلال الموسم القادم بالنظر لصعوبة إكمال الموسم الحالي الذي يتجه اتحاد الكرة لإلغائه وإكمال الفترة المتبقية منه دون اعتماد لنتائجها لتكون مبارياته المتبقية أشبه بالودية بالنظر لصعوبة إن لم يكن استحالة إكمال الموسم بالنظام الموضوع لمسابقة الممتاز وذلك بعد التشاور مع الأندية.

وبما أن جل الأندية والمحللين رأوا أن خطوة إكمال الموسم دون اعتماد للنتائج لن تكون ذات معنى وربما يكون مصيرها الفشل الذريع، لأن إدارات الأندية لن تكلف نفسها عناء الصرف على فرقها لمباريات نتائجها غير معتمدة، وبالتالي ستتجه لتسريح اللاعبين وهو ما يعني دخول تلك الأندية في بيات طويل وسبات عميق بدأ منذ أكثر من شهر واستمراره حتى موعد انطلاقة الموسم القادم في شهر أغسطس، يعني أن نشاط هذه الأندية سيتوقف قرابة الخمسة أشهر وهو أمر سيلحق بلا شك ضرراً كبيراً بالكرة السودانية ويهدد بتدهور مريع للمردود الفني خلال الموسم المقبل.

لذا، سيكون من الضروري إيجاد حلول لإكمال الموسم الحالي بما يضمن إنهاء المسابقات قبل 31 مايو وهو الموعد الذي حدده الاتحاد الإفريقي كآخر موعد لاستلام أسماء الممثلين إفريقياً وإنهاء البطولات المحلية في القارة السمراء.. وبما أن المشكلة الرئيسية التي تواجه لجنة المسابقات هي صعوبة إن لم يكن استحالة أداء أندية الممتاز لـ14 جولة سواء على مستوى مجموعة النخبة أو مجموعة التحدي، فإن اللجنة وبعد التنسيق مع الأندية وقبلها مع مجلس إدارة الاتحاد واللجنة القانونية لتغيير لائحة المنافسة، يمكن أن تلجأ لخيار أداء مرحلة النخبة والتحدي بنظام الدوري من دورة واحدة وليس دورتين ليقتصر عدد الجولات على سبع جولات عوضاً عن أربع عشرة جولة مع الاتفاق مع الأندية على أداء المنافسة كاملة بالعاصمة الخرطوم خصوصاً وأن جل أندية الممتاز إن لم يكن كلها تقيم بصورة شبه ثابتة بالخرطوم ولا تغادر لمدنها إلا لأداء المباريات، ما يعني أن إقامة المنافسة كاملة بالخرطوم سيضمن لدرجة كبيرة تقليل الأعباء المالية على الإدارات لأنه يوفر منصرفات السفر والترحيل.

وبشأن دخل المباريات الذي تنص اللائحة على أنه من نصيب صاحب الأرض، فيمكن لاتحاد الكرة منح دخل مباريات أندية النخبة التي تكون في مواجهة طرفي القمة لصالح الأندية المنافسة كدعم وتعويض لها على إقامة المنافسة بالخرطوم على أن يقتسم طرفا القمة دخل مباراة القمة..

أما في مجموعة النادي، فيمكن لاتحاد الكرة تقديم دعم للأندية الولائية لمساعدتها على مجابهة نفقات الإقامة بالخرطوم لأن دخل المباريات لن يغطي في الغالب منصرفاتها.

تلك الطريقة وحال تم اعتمادها ستضمن لاتحاد الكرة إنهاء الموسم في موعده بمسابقتي الممتاز والكأس معاً لأن الاتحاد وعبر لجنة المسابقات يستطيع اعتماد برنامج ضاغط ومكثف طالما أن الأندية لن تتكبد عناء السفر وطالما أن المنافسة ستقام في مدينة واحدة، وحال أنهى الهلال مباراتيه المؤجلتين في أبريل الحالي فستكون هنالك فترة شهر كامل أمام الاتحاد لإقامة مباريات النخبة والتحدي، وحال أداء مباراة كل ثلاثة أيام سيحتاج الاتحاد لـ(21) يوماً فقط لإنهاء منافسة الممتاز، ولـ(28) يوماً حال أداء مباراة واحدة كل أربعة أيام، ووقتها يمكن إلغاء مسابقة الكأس التي يمكن كذلك أن تستمر لإتاحة الفرصة للأندية لاستخدام اللاعبين البدلاء خلالها.

المشكلة الوحيدة ستكون أزمة الملاعب ويمكن لاتحاد الكرة استخدام ملاعب المريخ والهلال والخرطوم ودار الرياضة والتحرير ونادي الأسرة ويمكن إضافة ملعب الجريف بعد التنسيق مع اتحاد كرة القدم المحلي..

ويبقى المطلوب من اتحاد الكرة ولجنة المسابقات دراسة المقترحين أو أي مقترحات أخرى من شأنها المساعدة على إنهاء الموسم، لأن الفشل في إكمال الموسم سيكون سابقة تاريخية ونقطة سوداء في تاريخ الاتحاد الحالي، إذ سيكون من العار أن يفشل اتحاد عريق ورائد مثل الاتحاد السوداني في إكمال موسمه كما أن الضرر الذي سيلحق بالكرة السودانية حال عدم إكمال الموسم سيكون كبيراً بتوقف الأندية عن نشاطها لقرابة خمسة أشهر، ما يعني امتداد الضرر والأثر السلبي للموسم القادم نفسه.

لذا يبقى ضرورياً العمل بكل السبل والوسائل على إيجاد حلول تعين على إكمال الموسم عوضاً عن اللجوء الفوري للحل الأسهل وهو إلغاؤه.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد