راما المهدي ، إحدى كنداكات ثورة ديسمبر المجيدة، جابت شوارع الخرطوم غرباً، شمالاً، جنوباً وشرقاً وراء كل موكب يعلنه تجمع المهنيين، لتسطر من أقرانها الشباب والشابات صفحات جديدة ناصعة في تاريخ الوطن الذي يحلمون به.
شعارات جاذبة
انتهت هذه الرحلة الخالدة من التطواف في العاصمة خلف المواكب، بالدعوة لمليونية 6 أبريل في ساحة القيادة العامة، التي أدت إلى سقوط البشير، وهذا ما حقق الشعار الأساسي للثوار “تسقط بس” .
تخللت الاعتصامات المتكررة للثوار العديد من الهتافات التي تعبّر عن تطلعات الشباب، ومن بين هذه الهتافات “حتسقط وحنعرس كنداكة” هذا من جهة الشباب أما الشابات فيهتفن “حتسقط وحنعرس شفّاتة” وأخريات يهتفن “حتسقط وحنعرس جياشة” وهذا الأخير جاء نتيجة الإعجاب بمواقف قواتنا المسلحة الباسلة في حماية المعتصمين حتى سقوط النظام.
وبعد السقوط تهللت أسارير الثوار فتحلّقوا حول شوارع القيادة محتفين بالنصر المؤزر الذي جاء بمجهودات جبارة من شعبنا العظيم بجميع فئاته. فتجددت الهتافات مطالبة بما كانوا يوعدون من (الكنداكات والشفّاتة والجياشة) فهتف الشباب (سقطّنا حكومتنا دايرين كنداكتنا).
إعتراض
رغم اعتراض بعض الكنداكات على هذه الهتافات بحجة أن هذه الهتافات ولا تحقق الغرض الذي خرجن من أجله.
إلا أن هناك من تقدم فعلياً لخطبة كنداكة في ميدان الاعتصام في القيادة العامة، والجياشة الأوفر حظاً بهذه الخطوات حيث شاهدنا فيديوهات يحمل فيها الجياشة على أكتاف الثوار ويبشرون لهم وتزغرد لهن الكنداكات مباركين هذه الخطوة نحو القفص الذهبي.
راما المهدي
وفاء بالوعد
راما المهدي واحدة من الكنداكات التي عرض عليها أحد الضباط الزواج، فكتبت في صفحتها على الفيسبوك :
( وبعد ماسقطت أمبارح واحد من الجياشة قال لي مش قلتو بعد ماتسقط ح تعرسو جياشة يلا أنا عايز اعرسك يا كنداكة وقلت ليهو أبشر،. وماشاء الناس الهناك الاتبرع بالصالة والاتبرع بالشيلة والاتبرع بتكاليف العرس …الخ
المهم يا جياشي بعد ما أتأكد إنك ما معرس وما خاطب أبشر تب عرسنا في القيادة يتم وماعايزه منك حاجة عقد وبلح بس .
وقفتكم المعانا دي براها مهر وشيله وسد مال
فارس الأحلام
راما قالت لـ(خرطوم ستار) إن الجياشي على حد تعبيرها قال لها الحكومة سقطت تتزوجيني؟ فقلت له أبشر كموافقة مبدئية وفي الأثناء تبرع الموجودين في ذاك المكان بتكاليف الزواج.
وأضافت راما أنه لا مانع لديها بالزواج من هذا الضابط إذا تحققت الشروط سالفة الذكر، حيث أشادت بمواقف القوات المسلحة مع الشعب وقالت إن هذا يُعد مهرها.
وقالت راما إنها مازالت تحتفظ يتذكار اهداه إياها في ذلك اليوم على أمل أن تلتقي بالجياشي (فارس الأحلام) إن تحققت الشروط.
الجدير بالذكر أن راما درست ضيافة جوية في كلية انترناشونال للطيران.
