*الهلال نادي الخريجين “وطنية” منذ أن تأسس في عام 1930م ناهض الاستعمار وخدم الوطن من خلال إنشاء فريق رياضي، لان المستعمر كان لا يسمح بإنشاء أي روابط أو جمعيات خاصة بعد أحداث ثورة 1924م وحتى عندما تم اختيار اللون الأزرق و الأبيض شعارا للفريق كانوا يرمزان للسودان الكبير النيل الأزرق والنيل الأبيض ، قمة الوطنية حيث أن فكرة المؤسسين قامت علي مناهضة المستعمر.
* كما أسس الهلال فرقة الكشافة وفرقة التمثيل والمسرح و الفرقة الموسيقية التي عزفت موسيقي الهلال الأناشيد الوطنية ونشيد “في الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز” أمام منزل الشهيد عبيد حاج الأمين عضو جمعية اللواء الأبيض في حي مكي وهتف الحضور بسقوط المستعمر.
* ومنذ ذلك الوقت ظل كل رؤساء الهلال يقتدون بوطنية المؤسسين ومواقفهم تحكي عن النضال وقوة الكيان وتأثيره في القرار السياسي، ويكفي أن زعيم امة الهلال الطيب عبدالله طيب الله ثراه رفض توجيهات الحكومة وأصر على قراره بأداء مباراة الترجي التونسي في الشمس الحارة.
* في فترة الكيزان تغير الوضع في الهلال وبات النادي مباحا لكل من هب ودبا عبر “التعيين” الحكومي المرفوض رياضيا والذي أتى بشيخ العرب والحاج عطا المنان والأمين البرير ، مرورا باسوا رئيس يمر على تاريخ الهلال أشرف الكاردينال والذي لم يكن يحلم يوما بدخول نادي الهلال، ناهيك عن تولى رئاسته.
* وهذا “السلطان” منذ أن دخل القلعة الزرقاء ابعد الهلالاب أهل الوجعة وسلم مقاليد إدارة النادي للأرزقية بقيادة “شاش” ومارس أسوا أنواع الإقصاء وكان همه الأول والأخير الظهور الشخصي وتنظيف سيرته على حساب الكيان حتى أصبحت “الكسكته” التي يرتديها شعارا رسميا لنادي الهلال في كل المناسبات.
* كسر رئيس الغفلة تقاليد النادي و”داس” قيم الهلال السمحة وجعل حزب المؤتمر الوطني المخلوع يسيطر علية ويسيره كما يريد ويكفي أن الرئيس “المحبوس” رقص رقصته الشهيرة داخل الملعب الأزرق، ما أشار بوضوح للعامة العلاقة الفاضحة التي جمعت رئيس الغفلة والرئيس المخلوع حتى صار الهلال في نظر الجميع حكومة مصغرة.
* كل الصفات السيئة التي كانت موجود في حكومة الكيزان من فساد ونهب دخلت نادي الهلال وأمامكم التجاوزات القانونية التي تمت حتى يواصل ابوكسكته في رئاسة الهلال ، فقد كان شقيق الرئيس عبدالله البشير مهندس صفقات استمرار الكاردينال مقابل التجاوزات التي كانت تتم بين الثنائي في الخفاء.
* كنت على قناعة تامة بعد نجاح مليونية السادس من أبريل بزوال حكم رئيس الغفلة الذي “دمر” الهلال وجعله ناديا لتمرير الأجندة السياسية، لعلمي بعلاقته “المسمومة” بشقيق الرئيس القاتل، ولعلنا نتذكر كيف حاول ابوكسكته أن يفرض هذا الرجل الشؤم في مجتمع الهلال.
* و استقالة رئيس الغفلة التي تقدم بها أمس كانت متوقعة، كيف لا وقد فقد من كانوا يسندونه ويعفونه من الجمارك ليدخل “السيخ” باسم الهلال ويفصلون له القانون حسب رغبته ولا يحاسبونه في تجاوزاته المالية في ميزانية النادي،ولو لم يستقيل لقذفت به الجماهير خارج أسوار نادي الهلال وقد أجلت اعتصامها بدار النادي إلى ما بعد مباراة النجم التونسي.
* أخيرا..هروبك ما بحلك يا ابوكسكته..الحساب ولد..!