قال الفنان الموسيقى عوض أحمودى ان الفنون السودانية تراجعت كثيرا خلال عهد الانقاذ البائد بسبب القيود التى مارسها النظام لقمع الأبداع والمبدعين ،وقال خلال إستضافته فى سهرة (ديوان الرجال ) على قناة النيل الأزرق أمس أن عدم الحرية أضعف المنتوج الأبداعي للفنانين السودانيين وأفرز ظواهر دخيلة على الحركة الفنية ،وقال أحمودى أن الثورة تحققت بأصرار جيل شاب يملك وعيا كبيرا وجد نفسه مقيدا فى حرياته وتطلعاته لأنه ولد خلال فترة الأنقاذ لذلك ثار ضد الحكم رافضا للقهر فمهروا دمائهم الطاهرة ثمنا لثورة أبريل المجيدة .
وحول علاقته بآلة العود قال :تعلمت العزف على العود سماعيا من خلال أعمال الأساتذة برعى محمد دفع الله وبشير عباس التى كانت تبث من خلال الأذاعة ،وبدأت علاقتى بالعود فعليا بمنزل خالنا نصرالدين محجوب بالسجانة حيث كان يملك عودا تعلمت عليه العزف بمفردى ،وعندما تقدمت للأذاعة قابلت الفنان الأستاذ العاقب محمد حسن إندهش للطريقة التى أعزف بها وقال أنها زات الطريقة التى يتم بها تعلم العزف بمعهد الموسيقي العربى بالقاهرة ،وزات التعليق كان من الموسيقار محمد الأمين حينما قابلته أول مرة فى حفل زواج بالحصاحيصا عام 1988 ،وكانت الأنطلاقة .
وحكى أحمودى موقفا مع الموسيقار الراحل محمد وردى فى حفل زواج بصالة بالخرطوم حيث تم إيقاف الفاصل لدخول العروسين ،فكان أن تم تشغيل أغنية زفة غير سودانية وهنا تدخل وردى بحزم وطالب إيقاف أغنية الزفة وقال أننا نملك أغنيات زفة سودانية فلماذا نستخجم أغنيات الآخرين ،وكان أن قدم أغنية زفة رائعة يقول مطلعها ( يامسلمين شيلو الصلاة ..العروس سمحة تستاهلا ) ،وكان ذلك شيئا مدهشا وبديعا .