دفعت المعاناة مجموعة من مرضى السرطان بمستشفى الذرة في الخرطوم خاصة الشباب إلى قطع علاجهم والإقامة بميدان الاعتصام رافعين شعار”الطلقة ما بتكتل بكتل الإهمال”.
وأكد المصابون على تردي الأوضاع بالمستشفى وسوء بيئة العمل وعدم توّفر العلاج، مطالبين بتوفير العلاج لجميع مرضى السرطان بصورة ميسرة.
وقال المريض مجدي حسين”20″ عامًا في تصريحات لصحيفة الجريدة إنه يعاني من مرض سرطان القولون ومعه مجموعة من أصدقائه من المصابين الذين تعرّف عليهم في رحلة العلاج، وظلوا يعانون بسبب عدم توّفر العلاج بصورة ميسرة بجانب ارتفاع أسعاره.
وأشار إلى أنّ الحراك الاحتجاجي كان بمثابة منبر لتوصيل رسالتهم للحكومة المدنية القادمة أنّ عديد مرضى السرطان يموتون بسبب الإهمال وتأخر الجرع المحددة بالرغم من أنّ العلاج حق مشروع.
ولم تبق فئة من فئات المجتمع السوداني تقريبا إلا وشاركت في الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة في العاصمة الخرطوم، ليعكس الاعتصام حضورا فريدا لكل السودانيين في موقع واحد.
وعلى الرغم من تواجد مرضى السرطان داخل ميدان الاعتصام إلا أن اللجنة التنظيمية لقوى إعلان الحرية والتغيير وضعت احتياطاتها من أجل تدارك أي حالة مرضية.
حيث تتوسط ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش “العيادة الميدانية” أو “المركزية” كما يحلو للمتظاهرين أن يطلقوا عليها، والتي يعمل الأطباء فيها كخلية نحل لمداواة المصابين والمرضى من المعتصمين.
وأقيمت العيادة بعيد أول محاولة لفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة منتصف شهر أبريل الماضي، وانضم إليها عشرات الأطباء الذين يعكفون على مدار الساعة على مداوة المتظاهرين.