تبدأ قوى المعارضة في السودان، الأحد، في العصيان المدني في محاولة للضغط على المجلس العسكري الحاكم عقب أحداث فض الاعتصام قبالة مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم الاثنين الماضي.
وأعلن تجمّع المهنيين السودانيين الذي أطلق الحركة الاحتجاجية في السودان “العصيان المدني” اعتبارا من اليوم على ألا ينتهي إلا بقيام حكومة مدنية بإذاعة “إعلان بيان تسلم السلطة” عبر التلفزيون السوداني.
وبعد الأحداث قال التجمع في تغريدة على تويتر :”ندعو الثوار في كل أحياء وفرقان وبلدات مدن السودان وقراه بالخروج للشوارع وتسيير المواكب، وإغلاق كل الشوارع والكباري والمنافذ. نحن ندعو لإعلان العصيان المدني الشامل”.
وتأني الدعوة بعد يوم واحد من لقاء جمع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع قادة المجلس العسكري الانتقالي وقادة الحراك الاحتجاجي بشكل منفصل في مسعى لإحياء المحادثات التي توقفت تقريبا عقب تفريق اعتصام الخرطوم.
وقال تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات التي دفعت الجيش إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير، إنه قبل وساطة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لاستئناف المحادثات مع المجلس العسكري، لكنه حدد شروطا قبل العودة لمائدة التفاوض.
كما رحب المجلس العسكري بيان بمبادرة آبي أحمد وكرر رغبته في استئناف المحادثات والتوصل إلى “تفاهم مرض”.
وكان المجلس أيضا قد أعرب في بيان عن “أسفه” لتطور الأوضاع عقب فض الاعتصام، وقال إن “قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الشرطة، قامت بإشراف من وكلاء النيابة، بتنفيذ عملية مشتركة لنظافة بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل والقبض على المتفلتين ومعتادي الإجرام”.
وأضاف أنه “أثناء تنفيذ الحملة، احتمت مجموعات كبيرة منهم بميدان الاعتصام، مما دفع القادة الميدانيين، وحسب تقدير الموقف، بملاحقتهم، مما أدى إلى وقوع خسائر وإصابات”.