(العسكري) أكد عدم فض الاعتصام..!!

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com

* وجدت نفسي (مجبراً) على متابعة المؤتمر الصحافي، الذي تحوّل الى فقرات (تخويف وترهيب) كان بطلها الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي شمس الدين الكباشي مع عدد من الزملاء اثناء تقديمهم لاسئلتهم، حيث تحدث معهم بطريقة وكأنهم (شُفّع) في رياض الاطفال وهو المسئول عنهم وعن تحركاتهم..!!
* وكالعادة خابت التوقعات بعد ما تابعنا المتحدث ـ ورفيقه ـ (يطلع لينا بحمد، وينزل لينا بي خوجلي) وفي الختام قال عندنا اي رغبة في التوقيع على اي وثيقة اتفاق او تنازل عن السلطة، وكاد يقول (لو ناس اعلان الحرية والتغيير ديل رفضوا.. كنا نحنا وافقنا).
* السؤال المتعلق بمعاناة المواطن التي تتضاعف يومياً، وفيما يبدو انه جاء بصورة مباغتة لاولئك الذين نظموا المؤتمر، بدليل ملامح الذهول التي ظهرت ولدرجة صورت وكان الذين تحدثوا نسيوا ان ما يدور من صراع وسباق وعناد وتهرب يقع على رأس انسان بسيط لا ناقة له ولا جمل في ما يحدث من تصفية حسابات وتلكؤ من الحل..!!
* حضرت المؤتمر، وعقب نهايته قررت الاكتفاء بكميات الاحباط التي وصلتني من ما دار فيه من كلام، وفضلت ان ارد على محدثي ـ الذي جاء يلهث متأسفاً على انه لم يتمكن من حضور المؤتمر بسبب انعدام المواصلات وتوقفها في كل الشوارع ـ بالقول ان العسكر اكدوا (عدم رغبتهم في فض الاعتصام)..!!
* فوجدت محدثي يكرر علىّ السؤال ويردفه بآخر قائلاُ: يا زول انت جنيت..؟ اعتصام شنو القالو ما ح يفضوه..؟! انا بسألك عن ما دار في المؤتمر الصحافي الذي انتهى قبل شوية ده.. تقول لي قالو ما ح يفضو الاعتصام..؟! اكيد انت ما مواكب ولا متابع..!!
* فقلت لمحدثي: انت المنعك تحضر المؤتمر شنو، لو هو هاميك وعايز تعرف الحاصل فيهو.. ما كنت تقعد وتشوف الكلام الح يقولوهو ناس المجلس العسكري.. فرد بأسف قائلاً (والله ما لقيت اي مواصلات.. الناس دي مكدسة في كل الشوارع من الصباح)..!!
* وأضاف: (بعدين انا جيت جاري عشان احضر المؤتمر وكلي تفاؤل ان يوافق العسكر على مبادرة اثيوبيا بعد موافقة اعلان الحرية والتغيير وتنازلهم، ولو من باب الشروع في حل الاشكاليات التي حاصرت المواطن وابرزها الفوضى التي فرضت نفسها..!!
* لكني ـ والحديث لمحدثي ـ وجدتك خارج الشبكة.. لان كلامك ده كلام زول ما حضر المؤتمر، وشاهد ما شاف اي حاجة، ولا عارف حاجة.. كدي اديني الريموت ده النحول الى قناة الجزيرة مباشر عشان اعرف الجديد، واتنور بتفاصيل التفاصيل الغائبة عننا..!!
* فقلت لصديقي المتفائل هذا، لو اردت الحقيقة فعليك التحول الى قناة السودان.. فضحك وكاد ان يغمى عليه، فقال: قناة شنو..؟! فقلت له ألم يكشف عبرها نائب رئيس المجلس العسكري الانتقال حميدتي عن عدد الجنود السودانيين الذين يقاتلون في اليمن..؟!!
* ألم يتم تناقل تلك المعلومة العسكرية البحتة في كل القنوات العالمية والعربية الاخبارية الاّ القليل من القنوات التي غضت الطرف عن تناول تلك المعلومة على الرغم من انها ـ اي المعلومة العسكرية ـ احرجت الكثير من الجهات ذات الصلة ووضعتهم في خانة الاكثر تهديداً للامن القومي من النت..؟!
* لم يجد صديقي غير الصمت امام ما قلته، وتحولت ضحكاته التهكمية الى صمت قاتل وصار يعبث بالريموت فاذا بخبر يؤكد قيام الجيش الحوثي بقصف معسكر مجموعة جنود السودان المشاركين في حرب اليمن باكثر من صاروخ في اشارة الى ان ما قيل في قناة بلادنا وصل الى اصقاع غير محدودة..!!
* وكان ختام الحوار المثير مع صديقي ان عاد بي الى ما قلته له عن ما قاله مجلس العسكر ورفضه فض الاعتصام، وباغتني بسؤال مفاجئ تمثل في ( أها وبجانب تأكيده عدم فض الاعتصام، المجلس العسكري تاني قال شنو)..؟!!
* تخريمة أولى: حسناً فعلت لجنة الانضباط بالاتحاد وهي توقف اللاعب بكري المدينة لعام ونصف، وذلك بعد تجاوزاته المتكررة في حق نفسه قبل الآخرين سواء حكام او جماهير او حتى ناديه الذي خرج بعض المحسوبين عليه يدافعون عن اللاعب في وقت كان من المفترض ان يقوم المجلس ياصدار عقوبة لا تقل عن تلك التي اصدرها الاتحاد تطبيقاً لمبدأ ان المريخ هو الجهة الاكثر حرصاً على تطبيق مقولة ان نادينا لـ(التربية) البدنية..!!
* تخريمة ثانية: على الرغم من ان محمد الشيخ مدني لهث بقوة خلف العودة الى رئاسة المريخ وقاتل في سبيل تطبيق قرار وزير الشباب والرياضة الولائي السابق في العهد البائد، وهدد باقتحام النادي بقوة من قوات الشرطة، الاّ انه هرول بالامس طالباً النجدة من المفوضية ومترجياً مده بصورة من خطاب الاستقالة الذي تقدم به قبل ايام من الرئاسة.. ويا سبحان مغير الأحوال من حال الى حال..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.