أجاب الشيخ عبد الحي يوسف نائب رئيس هيئة علماء السودان عن سؤال متعلق بحكم شرب الشربوت والذي يعتبر عادة سودانية منتشرة بكثافة خلال عيد الأضحى المبارك.
وقال عبد الحي يوسف من خلال سؤال ورده على صفحته الشخصية بالفيسبوك إن الشريعة المطهرة لم تعلق الحكم بالحل والحرمة على اسم المشروب، بل الحكم معلقة على علة.
واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم {كل مسكر حرام} وقد قال هذا الكلام جواباً على سؤال أبي موسى رضي الله عنه حين قال: يا نبي الله إن أرضنا بها شراب من الشعير المزر وشراب من العسل البتع؟ فقال {كل مسكر حرام} وعليه فإن العلة في القول بالتحريم هي الإسكار؛ فإذا كان الشراب المسمى بالشربوت مسكراً ـ ولو بشرب الكثير منه ـ فإنه يحرم، وإن لم يكن كذلك فلا حرج في شربه، والعلم عند الله تعالى.
تجدر الإشارة أن الشربوت مشروب اشتهر في السودان منذ فترة طويلة وتحديداً في المنطقة الشمالية، إلى أن أصبح جزء لا يتجزأ من ثقافة المنطقة.
ولقي المشروب انتشاراً واسعاً في جميع أنحاء السودان وبات مشروباً يُجمع عليه السودانيين فقراء وأغنياء، شيبا وشبابا، لا سيما في عيد الأضحى المبارك.
ويصنع الشربوت من التمر، ويتم إعداده قبل يوم أو يومين من عيد الأضحى، كما يحرص السودانيين على أن لا يصبح مسكراً، في وقت تتم فيه إضافة الخميرة من قبل البعض ليصبح حاذقاً.