راجت شائعات كثيرة في الايام الماضية وطرحت اسماء كثيرة من الوسط الرياضي يدعي اصحابها انهم مرشحون لتولي مسؤلية وزارة الشباب والرياضة وانهم حتما سيكونون رسل العناية الالهية لتخليصها من امراض عهد الانحطاط السابق!
* نسى او تناسى كل اولئك الطامعون في كرسي الوزارة بأن العهد الجديد ليس هو امتدادا لعهد الفساد والاستبداد وان الكراسي الجديدة ليست بها امتيازات وراحات وسفريات ونثريات وسيارات ووجاهات وانما هي في عهدها الجديد مسؤلية صعبة ساخنة تحتاج الى كفاءات ومناضلين حقيقين يعملون ليل نهار من اجل الشعب وليس ذواتهم ومنافعهم الشخصية وسيكون الواحد منهم اول من يضحي وآخر من يستفيد.
* نعود ونقول لكم اخوتي الرياضيون ان الوزارة نفسها( الشباب والرياضة) قد لا تكون ضمن طاقم الوزارات الآنية ، وواضح انكم تتحدثون عن الرياضة فقط وهي وزارة للشباب اولا وهم وقود الثورة الحقيقيون ثم الرياضة ( ان وجدت الوزارة اصلا) لان المرحلة الاولى ستكون للسلام والاعمار ومعالجة الازمة الاقتصادية .
* اخوتي الاماجد ان الذين يتحدثون عن قدرات النجم الرياضي فلان والرمز الرياضي
علان متناسين تماما ان العمل في الحكومة الجديدة المرتقبة ليس عمل افراد تعتمد على قدراتهم وانما الحقيقة تقول ان قوى اعلان الحرية كانت قد كلفت لجنة من خبراء ومختصين جلسوا لقرابة الثلاثة أشهر صاغوا برنامجا متكاملا لعبور السودان والخروج به من غرفة العناية المكثفة الى بر الامان وبالتالي سيكون مجلس الوزراء مجلسا تنفيذيا فقط ولذا سيتم اختيار الوزراء بمعيار الكفاءة والنزاهة و المقدرة على التنفيذ بتجرد ونكران ذات.
* اخوتي نعيد ونكرر للحالمين بالجلوس على كرسي وزارة الشباب والرياضة (ان وجدت بذلك المسمى) ان تطوير الرياضة عامة اولا لايعني كرة القدم فقط وثانيا لابد من ادراك ان النظام اللامركزي (نظام الاقاليم او الولايات) ستكون المسؤلية مختلفة وبالتالي لن تكون وزارة للرياضة وقد يكون مجلسا اعلى او هيئة عليا وتختص بالتخطيط العام والرعاية والدعم والاهتمام بالمنشات الرياضية العامة .
* موضوع تطوير الرياضة وكما اكدنا في المرة السابقة ليس هو من اختصاص الوزارة او الحكومة بأي حال من الأحوال ( راجعوا النظام الاساسي للاتحاد العام لكرة القدم ) وراجعوا نظم وقوانين اللجنة الاوليمبية الدولية وكليهما مسؤل مسؤلية تمامة عن تطوير النشاط الرياضي عبر لوائح وقوانين تمت صياغتها بعناية تامة .
* راجعوا لائحة تراخيص الاندية في موضوع كرة القدم على سبيل المثال ، وراجعوا النظام الاساسي للفيفا والتي تمنع تدخل الطرف الثالث( الوزارة او الحكومة) في الشان الرياضي.
* مالكم كيف تحكمون ؟؟ لماذا تتدافعون وتتهافتون بالاقدام والمناكب وكل يحلم بالكرسي الوثير(ان وجد) وما هو الهدف ؟؟ ولو كان الهدف خدمة الرياضة والشباب حقيقة لرأينا تنافسكم موضوعيا بالبرامج والافكار وليس بالاسماء والنجومية والواسطة وغيرها من الاساليب المبتزلة والتي انتهت وماعادت تصلح في العهد الجديد.
* اخوتي الاكارم لو كنتم حريصين على خدمة الرياضة بحق عليكم تنظيم صفوفكم وتخليص المؤسسات الرياضية من لجنة اوليمبية واتحاد عام واتحادات محلية وادارات اندية من كل الذين جاء بهم النظام المنحل عبر امانة الرياضة بالمؤتمر الوطني وعاثوا فيها خرابا وفسادا ولم تكن الكفاءة هي المعيار ولذا رأينا الفساد والتخريب والسرقة وغيرها ، وكلنا يعلم ان التغيير لا ولن يكون الا عبر الجمعيات العمومية فقط لاننا محكومون بقوانين دولية لاتعترف بالتدخل السياسي او الحكومي مهما كانت الاسباب ولذا وجب علينا جمعيا توحيد جهودنا في فضح العناصر السياسية الفاسدة التي هجمت على الوسط الرياضي طيلة الثلاثين عاما الماضية وخربته واطاحت بكل الكفاءات الرياضية بعيدا .
* علينا ان نترك سفاسف الامور والنهج الانتهازي النفعي نحو الكراسي وان نعمل جميعا من القاع ومع الجماهير بالتغيير الجزري وطرد عناصر الفساد بعد فضحها وكشف سواءتها والدفع بالشباب والكفاءات الحقيقية والتاسيس لجمعيات عمومية حقيقة تصعد القيادات الحقيقية بدلا عن سياسات البيع وشراء الاصوات التي كانت متبعة ويدفع التنظيم المقبور ثمنها وياتي بكوادره الفاشلة لمواقع المسؤلية ليكون همهم كما تابعنا السفر والسرقة والنهب الممنهج والنتيجة هي فساد وخراب وانهيار تام للرياضة والشباب حتى اصبحنا في ذيل الدول من حولنا.
* الاعلام مسؤل عن الترويج لفلان وعلان لتولي المسؤلية بعيدا عن الضمير الحي الذي يراعي المصلحة الوطنية العليا وهو نفس النهج السابق حيث شراء الاقلام لتزيين الباطل والترويج له نظير المصالح المتبادلة !!
*سنعود لموضوع الاعلام لاحقا باذن الله.