* كنت قد أشرت قبل أيام للدور الكبير والمقدر لتجمع الرياضيين السودانيين في الحراك الثوري حتى تعرف لجنة “زولي وزولك” المناط بها الاختيار والتابعة لقوى الحرية والتغيير إسهامات الوسط الرياضي في التغيير الذي حدث لأن قوى “المحاصصات” لم تكن متابعة لتضحيات الشارع كيف لا وقد جاءت لمفاوضة المجلس العسكري على أكتاف الشعب ولم يكن لها تواجد في الميدان.
* إطلعت على القائمة المعتمدة من قوى إعلان الحرية والتغيير لمرشحي شغل المناصب الوزارية والمجالس القومية ولأنني مهتم بالجانب الرياضي فقد كان التركيز في القائمة المقدمة لشغل منصب وزارة الشباب والرياضة وكم كان محزناً بالنسبة لي ولكثيرين أن لا أجد أسماً واحداً لمن ساهم مساهمة فعلية في الحراك الثوري الذي أفضى إلى التغيير.
* لاجدال أبدأ في أن المرشحين الأربعة من قبل قوى المحاصصات والترضيات لهم وزنهم ولا أحد يشكك في كفاءتهم أو يزايد على وطنيتهم وكلهم من الشخصيات التي تجد منا كل احترام ولكن ضعف ارتباطهم بالوسط الرياضى وعدم معرفة السواد الأعظم من الرياضيين حتى بأسمائهم يؤكد أن الاختيار لم يحالفه التوفيق وربما أدى إلى إحداث المزيد من الصراعات بالوسط المشتعل أصلاً بالصراعات.
* وكما أسلفت نحترم الرباعي الذي تم ترشيحه من قبل قوى الترضيات ولكن نرى بإنه ليس بالخيار الذي يرضي غرور أهل الرياضة الذين قدموا مرشحهم عادل المفتي “ترس الجو” كما يلقب والذي يفوق الجميع في كل شيء وظل متواجداً بإسهامته الكبيرة في الثورة منذ انطلاق شرارتها الأولى وهو رياضي معروف وصاحب كاريزما ومجمع حوله من كل أفراد الوسط ولا يوجد من هو أفضل منه لإدارة وزارة الشباب والرياضة في سودان مابعد الكيزان.
*واختيار أي شخص آخر خلاف المفتي سيفتح أبواباً من الغضب ربما أدت لحدوث ثورة أخرى … رجاء ترِّسوا أبواب الغضب قبل ن يتمدد ويؤدي لحدوث ما لا يحمد عقباه فأهل الرياضة اكتووا بنيران التهميش وليس بمقدورهم تقبل المزيد من التهميش في العهد الجديد الذي ساهموا في صناعته.
*قوى المحاصصات لم تقف على البرامج التي قدمت في خيمة تجمع الرياضيين بساحة اعتصام القيادة والتي كنا شهوداً عليها ولو شاهدت عروض كرة القدم والسلة والطائرة والدراجات والكاراتية والمصارعة والتنس وحضرت ختام دورة شهداء الأحياء لما تجاوزت ممثل التجمع الذي “ترس الجو” وأوقف حركة الطيران بمطار الخرطوم وهذه معلومة يعرفها صغار الثوار وغائبة عن قوى الخيار والفقوس.
*قدم تجمع الرياضيين عدداً من شهداء المناشط وتم اعتقال عدد من أعضائه وقياداته هذا بخلاف المصابين وتعرضت خيمة التجمع التي كانت الأفضل من حيث البرامج والحشد الجماهيري للحرق في فض الاعتصام وبعد كل هذه التضحيات والنضال يحصد التجاهل.
*أخيرا… عن أي تغيير تتحدثون يا هواة المناصب.