من أطرف تعليقات الأستاذ حسين خوجلي أيام الديمقراطية الثالثة وألوان تزهو في ثوب عروس يوم زفافها, كانت هناك مباراة بين فريق روسي زائر للسودان وحينها طبعاً اسم روسيا الاتحاد السوفيتي.. لعب الفريق مع الهلال مباراة ودية وأثناء اللعب وفي كرة مشتركة بين اللاعب السوداني والروسي سقط الأول على الأرض ولم يتعثر الثاني فكتب حسين خوجلي تعليقاً ساخراً بقوله: “هنا فقط تبين الفرق بين المشك والفودكا”..!!
أمس في مباراة نابولي فريق الجنوب الإيطالي الذي صنع مجده الأسطورة الأرجنتينية ديجو ماردونا حينما حط رحاله في مدينة الجنوب الفقير.. وصوب العالم بأجمعه أبصاره حول تلك المدينة والفريق الصغير “نابولي” وهو يقارع الميلان والإنتر والسيدة العجوز في مباراة السبت تقدم جيفنتوس بثلاثية في شباك نابولي في الشوط الأول، وفي الثاني انتفض غزال نابولي ونالت شباك الحارس البولندي شيزني ثلاثية جعلت الكفة متوازنة حتى الدقيقة الثالثة من الزمن بدل الضائع، ومن كرة معكوسة حاول المدافع السنغالي العملاق خليل كوليبالي إبعاد الكرة عن شباك فريقه.. فوضعها في الشباك هدفاً عكسياً نال بموجبه فريق السيدة العجوز النقاط الثلاث وجلس المدافع كوليبالي على الأرض حسرة على ما حدث. وبعد المباراة اتجه أعظم مدرب ايطالي عبر التاريخ كارلو انشلوتي نحو كوليبالي مواسياً ومخففاً وقع الهدف.. وكوليبالي كان مطلوباً في سوق الانتقالات الصيفية التي اغلقت مساء أمس الأحد من قبل عملاق انجلترا المان يونايتد بمبلغ 80 مليون دولار كأغلى مدافع في العالم، ولما رفضت إدارة نابولي كان خيار الإنجليز التعاقد مع هاري مغوير مدافع لستر سيتي!! هل خطأ كوليبالي سيؤدي لشطبه من كشوفات نابولي كما فعل دكتاتور فريق الهلال السوداني أشرف الكاردينال الذي أمر بشطب لاعب الهلال الشاب حسين الجريف من كشوفات الفريق بسبب هفوة في مباراة الوصل الإماراتي كفلت للأخير الصعود للدور القادم في بدولة عربية “ثانوية” بعد مباراة جيدة لعبها فريق الهلال الذي واجه مهاجماً مرعباً من الأرغواي بلد سواريز وكافاني وقودين مدافع اتلتيك مدريد.. وبسبب الهدف الذي أحرزه الوصل يغادر حسين الجريف كشوفات الهلال بأمر الدكتاتور أشرف الكاردينال الذي ربما لم يسمع بهفوة مالديني في مباراة البرازيل وإيطاليا ولم يشاهد كيف أخطأ مدافع ريال مدريد سيريو راموس في برشلونة ومنح سواريز تسجيل هدفين في مرمى الميرنجي؟؟ لو كان أي لاعب يخطئ يتم شطبه على طريقة الكاردينال لما كانت هناك لعبة اسمها كرة قدم الأصل فيها الأخطاء.. والأهداف لا تأتي إلا بأخطاء المدافعين أو حراس المرمى أو لاعبي خط الوسط.. وبالطبع الكاردينال لا يعلم شيئاً عن خطأ مهندس الاتصالات الذي كلف شركة أبل مبلغ مليون دولار أمريكي ولكن مدير الشركة وقف شامخاً وقال خسرنا مليون دولار من أجل أن يتعلم أحد المهندسين..
ليت د. كمال شداد أمر بإيقاف شطب الجريف واستدعاء رئيس الهلال و”تدريسه” حصة واحدة عن كيف تدار الأندية الكبيرة.. وليت جماهير الهلال ثارت على هذا الدكتاتور الذي لم يشاهد خطأ أعظم مدافع في تاريخ الهلال جمال الثعلب في مباراة الأهلي المصري.. متى يتعلم الكاردينال أن إدارة الهلال شيء وإدارة مصنع البيرة شيء آخر..!!