بدأ ليفربول حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب مواطنه توتنهام، بالسقوط مجددا في ملعب “سان باولو” الخاص بنابولي، وهذه المرة صفر-2 في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وحل ليفربول ضيفا على نابولي وهو مدرك بأن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق استنادا الى مواجهة الفريقين الموسم الماضي حين تأهل فريق “الحمر” الى ثمن النهائي كثاني المجموعة الثانية خلف باريس سان جرمان الفرنسي وبفارق الأهداف فقط عن منافسه الإيطالي، بعدما تبادلا الفوز كل على ملعبه بنتيجة واحدة 1-صفر.
وخلافا للموسم الماضي حين كانت المجموعة تضم سان جرمان، يبدو ليفربول ونابولي مرشحين بقوة للحصول على بطاقتي المجموعة الخامسة إلى الدور ثمن النهائي بما أنها تجمعهما بريد بول سالزبورغ النمساوي وغنك البلجيكي اللذين تواجها الثلاثاء وخرج الأول منتصرا بنتيجة كاسحة 6-2.
وبخسارته الثلاثاء بهدفين في الوقت القاتل للبلجيكي درايس مرتنز من ركلة جزاء في الدقيقة 82 والبديل الإسباني فرناندو يورنتي (2+90)، أصبح ليفربول أول فريق يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بخسارة منذ ميلان الإيطالي حين سقط خارج ملعبه أمام أياكس أمستردام الهولندي صفر-2 في 14 سبتمبر 1994.
وبعد أن فشل في التسديد بين الخشبات الثلاث ولو لمرة واحدة خلال زيارته الموسم الماضي الى “سان باولو”، اعتقد ليفربول أنه تخلف أمام مضيفه الإيطالي منذ الدقيقة 7 عندما سدد الإسباني فابيان رويز مرتين بمواطنه الحارس أدريان قبل أن تصل الكرة الى المكسيكي هيرفينغ لوزانو الذي حولها برأسه في الشباك، إلا أن الهدف ألغي بداعي التسلل.
ووضع ليفربول خلفه ما حصل في لقاء الموسم الماضي بالتسديد بين الخشبات الثلاث في الدقيقة 21 عبر السنغالي ساديو مانيه من زاوية صعبة لكن الحارس أليكس ميريت تدخل ببراعة وحرم “الحمر” من الهدف.
وغابت بعدها الفرص الحقيقية عن المرميين حتى الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الأول حين كان ليفربول قريبا من التسجيل، لكن رأسية البرازيلي روبرتو فيرمينو مرت بجانب القائم الأيسر.
وفي بداية الشوط الثاني كان نابولي قريبا من الوصول الى الشباك إلا أن أدريان تألق في وجه محاولة مرتنز إثر عرضية من فابيان رويز (49)، ثم رد “الحمر” بتسديدة من المصري محمد صلاح تألق ميريت في صدها (65).
ولجأ بعدها المدرب كارلو أنشيلوتي الى البولندي بيوتر زييلينسكي والوافد الجديد الإسباني يورنتي بدلا من لورنتسو إينسينيي ولوزانو تواليا، في محاولة لتنشيط الهجوم ومحاولة الحصول على النقاط الثلاث لكن الهدف كاد أن يأتي معاكسا عبر مانيه لولا تألق ميريت (74).
ثم انفجرت مدرجات “سان باولو” عندما أهدى الاسكتلندي أندرو روبرتسون ركلة جزاء لصاحب الارض باسقاطه الإسباني خوسيه كاييخون داخل المنطقة، فانبرى لها مرتنز بنجاح في الوقت القاتل من اللقاء (82).
ووجه يورنتي الضربة القاضية لليفربول حين خطف الهدف الثاني إثر خطأ فادح من المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي أخفق في اعادة الكرة، فوصلت الى الإسباني الذي أودعها شباك مواطنه أدريان.